وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي باضطلاع وزارة الأوقاف بتعظيم برامج التأهيل المتخصصة للأئمة، لا سيما في التفاعل مع وسائل الإعلام المختلفة، إلي جانب التوسع في مجال الترجمة والنشر.. كما وجه الرئيس بحوكمة وتنظيم العائدات من أصول وأراضي الوقف بهدف تعظيمها وتحويلها إلي ركيزة اقتصادية. . جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي امس مع الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف. وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول استعراض جهود الوزارة في مجال الدعوة والترجمة والنشر وتدريب وتأهيل الأئمة، خاصةً فيما يتصل بنشر الفكر الوسطي الرشيد وتصحيح المفاهيم الخاطئة وفِقه بناء الدول وبناء الشخصية الوطنية. كما شهد الاجتماع عرض أنشطة وزارة الأوقاف في خدمة المجتمع، ومنها مشروع صكوك الأضاحي الذي يتم تنفيذه لصالح الأسر الأولي بالرعاية في ضوء الضوابط الشرعية للأضحية، فضلاً عن جهود الوزارة لتعظيم الاستفادة من الأصول والأراضي التابعة للأوقاف علي مستوي الجمهورية لضمان تحقيق الاستغلال الأمثل لها.. وفي هذا الإطار وجه الرئيس بالمزيد من الدراسة مع الخبراء والمتخصصين في إطار الضوابط الشرعية والقانونية، وذلك لتعظيم أصول الوقف وعائداته الاستثمارية لصالح الموقوف عليهم، وتقديراً لمن أوقفوا مالهم لخدمة المجتمع، وبما يعود بالنفع علي المستحقين الحقيقيين للمساعدة وفق شروط الواقفين.. كما وجه الرئيس بتطوير مشروع صكوك الأضاحي لتحقيق الاستفادة القصوي منه وتوظيفه بالصورة المثلي، مع مراعاة الحفاظ علي سلامة البيئة والعناية بتوفير كل وسائل الحفظ السليم والأمان الكامل للمشروع. وأضاف السفير بسام راضي أن وزير الأوقاف أكد خلال الاجتماع أن الوزارة تتبني منهج الحوار، حيث أصدرت مؤخراً في هذا الشأن مجموعة من الكتب والإصدارات بشأن مكافحة الفكر المتطرف ونشر المنهج الوسطي لمواجهة كل عوامل الهدم.. كما أكد الوزير انتهاء مرحلة حصر أعيان الوقف في أطلس الأوقاف الذي بلغ 92 مجلداً، والذي يعد أضخم أطلس جغرافي في مجال الوقف .