بدأ رمضان وانطلق الماراثون الدرامي المعتاد مع أول أيام شهر رمضان، مجرد متابعة أولي حلقات مسلسلات رمضان تتأكد بأن الدراما تعيش في واد بعيد عن أيام هذا الشهر الكريم، لا أدري لماذا الإصرار كل عام علي محاصرة البيوت بأعمال درامية لا تمثل سوي تضييع لوقت الأسر المصرية ولا تحمل بين طياتها رسالة فنية حقيقية عشنا سنوات نهتف لعودتها ونكتب من أجل أن نجد في رمضان عملا فنيا واحدا دينيا أو تاريخيا، للأسف في كل عام يحضر رمضان لنكتب في نفس الموضوع في نفس السطور ولا ندري متي سوف نكتب من أجل تقديم الشكر لصناع الدراما علي تجسيدهم لأكثر من عمل ديني في رمضان يتحدث عن بعض الشخصيات التي تحكي عن أخلاق الدين الإسلامي وعظمته ورسالته السامية التي تنشر الحب والتسامح والمساوة، نحن في أشد الحاجة في رمضان الذي يجذب أنظار قاعدة جماهيرية كبيرة لتقديم رسالة لكل المجتمع من خلال دراما تخاطب العقول وتتحدي قوي الشر التي تسعي دائما للتلاعب بالأذهان، كفانا دراما عن قصص وحكايات لا تحمل سوي عنف وبلطجة.. نحن في أشد الحاجة لتعليم الأجيال تاريخنا وما تستطيع الدراما تحقيقه في هذا الصدد تعجز المبادرات والحملات الإعلامية التي ينفق عليها ملايين الجنيهات من إنجازه.. أتمني من صناع الدراما في مصر ان يدركوا تلك المسئولية.. أرجوكم لا أريد أن اكتب العام القادم عن نفس القضية.. ارحموا الجمهور يرحمكم الله.