انتهت الأديبة السورية لينا هويان الحسن من أحدث رواياتها التي تحمل عنوانا غريبا، وهو » ليست رصاصة طائشة تلك التي قتلت بيلا»، وتحكي عن سيرة الغرباء الذين وفدوا إلي سوريا في مطلع القرن العشرين من أرمن وشركس وأذريين وداغستانيين وألبان. أقليات فرّ أفرادها من سكين الذبح باسم الدين أو السياسة.. وتقول مبدعة »ألماس ونساء» العمل الذي لفت الأنظار- للأخبار: ترصد روايتي الجديدة المتغيرات العميقة التي ألمت بسوريا في تلك الفترة من خلال سير متعددة لمن نجا من الموت، مثل الأرمينية: » سيسي بابايان»، والأذرية » بيلّا بيكتاش»، والشركسي » تيمور ميرزا آغا» والحلبية » كميليا الحداد» سير فيها الكثير من الاختلاف والتنوع تربطها سلسلة من العلاقات المعقدة التي تنشأ في المراحل الفاصلة بين السلم والحرب:» الحب، الخداع، الانتقام، الغدر.، لكن تظل قصة العشق الجارفة بين بيلا بيكتاش وشمسي ميرزا بمثابة بوصلة توجه دفة السرد. كذلك ترصد الرواية في الجزء الثاني تحولات أساسية تتعلق بالحياة السورية في فترة الانقلابات في الخمسينيات. تسلط الرواية الضوء أيضا علي مواقع تاريخية وآثار بارزة متوزعة بين حلب ودمشق، والحكاية برمتها تتأسس وتنسج خيوطها في بيت »الأجقباش» الحلبي.. يجدر بالذكر أن لينا ترشحت للحصول علي جائزة البوكر العربية حيث وصلت إلي القائمة القصيرة عام 2015 عن رواية »ألماس ونساء»، وصدر لها من قبل عدة روايات مثل: »بنات النعش» و»الذئاب لا تنسي» وبنت الباشا»