ها هو عام يمر سريعاً علي وفاة الاعلامية الشهيرة آمال فهمي.. صاحبة المشوار الاذاعي الكبير خلف الميكروفون وصاحبة أشهر برنامج »علي الناصية» الذي قدمته بعد المذيع أحمد طاهر وكانت آمال فهمي هي أول سيدة تترأس اذاعة الشرق الأوسط عام 1964.. وكانت أيضاً أول من فكر في تقديم الفوازير الاذاعية حينما استعانت بالشاعر الكبير بيرم التونسي ثم صلاح جاهين.. واستمرت حتي وصلت كتاباتها لبخيت بيومي تخرجت فهمي في جامعة القاهرة بعد دراستها وحصولها علي ليسانس الآداب .. إلا أنها كانت تحب وتعشق الاذاعة.. ولذا لم تستمر في العمل في الصحافة .. أو الفن - حيث ظهرت في بعض الأفلام كممثلة وكمذيعة - لكن حب الميكروفون طغي علي حياتها تماماً وتزوجت من المخرج محمد علوان بإذاعة الشرق الأوسط والذي قدم أشهر مسلسلاتها الاذاعية آمال فهمي .. كانت صاحبة رؤية ثاقبة لما تريد أن تقدمه.. ولذا كانت دوماً تنجح فيما تبثه خلف الميكروفون .. واستطاعت أن تكون محبوبة بين وسطها الاذاعي والفني .. وقد وصلت في مناصبها الاذاعية حتي اصبحت مستشاراً لوزير الاعلام واشتهرت بلقب ملكة الكلام خاصة بعد أن كان برنامجها الأشهر »علي الناصية» نقطة تحول لها في حياتها.. والتقت من خلاله بمشاهير العالم - لعلي أتذكر منهم كما ذكرت لي منذ سنوات ب رائد الفضاء جاجارين وغيره كذلك فقد لعبت دوراً بارزاً في حملة تبرعات قامت بها لمعهد القلب وقد وصلت التبرعات أيامها ل»8 ملايين جنيه».. وغيرها وغيرها مما قامت به لأعمال الخير آمال فهمي والتي شرفت بحصولها علي جائزة مصطفي وعلي أمين للصحافة لتميزها في إجراء التحقيقات الاذاعية.. وكم كنت سعيداً ذات يوم حينما كنت ضيفاً معها »علي الناصية» رحم الله آمال فهمي وغفر لها واسكنها فسيح جناته!