المؤكد أن الصراع الرهيب للفوز بدرع الدوري، لن ينتهي إلا في الأسبوع الأخير.. وإذا كانت الجياد القوية أو الأصيلة هي التي تحسن نهاية السباق. فهذا يعني أن المنطق هو الذي يحسم.. منطق العلم.. ومنطق »ولاد البلد الفاهمين». الذي يقول: »علي الأصل دور»! عندما يتقارب المستوي بين فريقين أو ثلاثة.. كما هو الحال في الدوري.. يصبح الوضع غاية في التعقيد، لأن اللمسة الأخيرة إذا كانت »غلط» تضيع معها فرصة فوز ربما يكون نقطة تحول.. أو خطأ دفاعي لعدم تركيز، قد يجعل الدنيا »تتكركب» بخسارة أو تعادل في توقيت حرج.. أو تهور عصبي أو اندفاع من هذا.. أو ذاك من الممكن أن يسهل لمنافس إحراز مكسب »يقلب الموازين»! الأسابيع الأخيرة من عمر الدوري تحتاج إذن اعدادا نفسيا يجعل التوازن العصبي للاعبين مثاليا، لأنه بدون هذا التوازن قد يحدث انفلات، يعقبه »شوية» خلافات ومهاترات.. تتحول في لمح البصر إلي كوارث وأزمات. في أوروبا.. والدول المتقدمة.. عندما يتقارب المستوي في أقوي المنافسات. يرتفع الأداء لأعلي المعدلات، ويقدم كل طرف في المنظومة كل ما لديه من إبداعات. وعادة تخرج الجماهير تصفق للفريقين اعجابا لأن ثقافتهم.. هي أن الرياضة للمحبة والسلام، وليست مخاطر وصراعات. طبعا واضحة.. وربنا يستر. جروس ولاسارتي ورامون دياز.. ثلاثة مدربين أجانب كبار يقودون فرق المقدمة.. ومهما اختلفت الآراء في تقييمهم إلا أنهم يقدمون ما يعجز عنه حضرات أفاضل من المدربين الوطنيين الذين يتبادلون تدريب فرق الدوري.. كل موسم فريقين أو ثلاثة.. لذلك لا يتطورون.. وللمرتبات العالية يتقاضون. أن يتصارع ثمانية أو تسعة فرق لأجل البقاء في دوري الأضواء فهذا لا يعني اطلاقا أن الدوري »مولع» كما يحلو لبعض الأفاضل من المحللين أن يرددوا لتحلية البضاعة.. وانما يعني الأغلبية العظمي من الفرق مستواها »تعبان»، واذا كان هناك تكافؤ في الشكل.. الا ان المضمون يظل »تعبان» أكثر! كاد أجيري ينام في العسل.. حتي مونديال 2022 لولا أن جاءته بطولة الأمم الافريقية، ليقوم علي ما يشبه الكابوس، لانه أصبح مطالبا بالأميرة السمراء طالما أن العرس يقام في مصر. وطبعا أجيري.. وأبوريدة ورجاله.. كلهم في مركب واحد الكل يدعو لهم بالنجاة بها، والوصول إلي بر الأمان لأن ما جري في موسكو لايزال في ذاكرة الكثيرين. أن يكون النجم الأسطوري محمد صلاح ضمن مائة شخصية عالمية تؤثر في الأحداث، فهذا يعني أنه يتطور بشكل سريع جدا.. بينما »زمايله» في الدوري المحلي »الجهنمي».. تفكيرهم محدود.. إذا كان معظمهم يفكر.. ولا مؤاخذة.