يمكن أن نطلق علي الدورة الحادية والعشرين لمهرجان الاسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة التي اختتمت فعالياتها قبل أيام بدورة »الطموح» بالنسبة للناقد عصام زكريا رئيس المهرجان؛ ودورة »التحدي» بالنسبة للدكتور خالد عبد الجليل رئيس المركز القومي للسينما المنظم للمهرجان؛ فقد كان الطموح هو الذي يحكم فكر ورؤية رئيس المهرجان في اقامة دورة تليق بتاريخ المهرجان كواحد من أهم المهرجانات للافلام التسجيليلة والقصيرة في العالم كله وقد بدأ زكريا في تنفيذ خطته لاستعادة مكانة المهرجان محليا ودوليا منذ ان تسلم رئاسة المهرجان مع الدورة التاسعة عشرة التي كانت بمثابة دورة تمهيدية لرحلة صعود المهرجان نحو تحقيق الهدف الذي رسمه رئيسه الجديد وجاءت بشاير النجاح بالدورة العشرين والتي اقام المهرجان احتفالية كبري بهذه المناسبة؛ وحقق المهرجان في دورته العشرين نجاحا كبيرا اشاد به النقاد والجمهور وصناع المهرجانات وعاد لخريطة المهرجانات الكبري كواحد من أهمها، أما دورة هذا العام فكان طموح زكريا التأكيد علي هذا النجاح الذي تاكد عبر برامج ومسابقات واحتفاليات ولجان تحكيم علي درجة متميزة ناهيك علي نجاح المهرجان في الاستقرار علي فريق عمل اكتسب خبرات كبيرة من فنيين واداريين ومسئولي البرامج لتخرج دورة »الطموح» متميزة وناجحة. اما دورة »التحدي» بالنسبة للدكتور خالد عبد الجليل رئيس المركز القومي للسينما المنظم للمهرجان فكانت بمثابة الاهمية الكبري له صناعة مهرجان ناجح تنظيميا وفنيا ليكون بمثابة رسالة لكل صناع المهرجانات المصرية التي تحصل علي دعم مادي ولوجستي من وزارة الثقافة انه يمكن صناعة مهرجان ناحج حسب الامكانيات المتوفرة ولان د. خالد عبد الجليل هو مستشار وزيرة الثقافة للسينما وفي نفس الوقت عضو مؤثر في اللجنة العليا للمهرجانات التي تحدد الدعم لأي مهرجان فكان لابد ان يكون المهرجان الذي ينظمه بنفسه ناجحا ومتميزا وبعيدا عن الاخطاء والسلبيات حتي لا يجد صناع المهرجانات الاخري فرصة للهجوم عليه أو علي وزارة الثقافة في حال قيام اللجنة العليا للمهرجانات بتخفيض أو تجميد الدعم لأي مهرجان يعاني من الاخطاء التنظيمية والادارية والفنية وقد نجح عبد الجليل في ذلك . لقد استعاد مهرجان الاسماعيلية للافلام التسجيلية والقصيرة قوته وبريقه بامكانيات مادية ولوجستية بسيطة وعلي المهرجانات الاخري خاصة التي تعاني من مشاكل دراسة هذه الحالة ومحاولة تطبيقها عسي ان تحقق النجاح.