الحقيقة انني لم انزعج كثيرا حينما وقع الرئيس الامريكي ترامب مرسوم الاعتراف ان مرتفعات الجولان العربية السورية جزء من الحدود الشمالية لدولة اسرائيل . فالسياسة الاسرائيلية تعتمد علي النفس الطويل واحنا كعرب نفسنا قصير وننتظر من يحارب لنا قضايانا ؛ وفوضنا العم سام في ادارة شئوننا وهوالحكم والخصم في نفس الوقت ؛ وأضعنا الكثير من الفرص لاستعادة اراضينا المحتلة بعد حرب اكتوبر المجيدة 1973 ابتداء من فض الاشتباك الاول بين القوات المصرية والسورية والاسرائيلية 1974 الي مؤتمر مينا هاوس 1978 الذي قاطعه الاخوة السوريون والفلسطينيون والاردنيون بعد زيارة الرئيس السادات للقدس نوفمبر 1977 والتي زلزلت العالم انذاك ووضعت اسرائيل في مأزق ؛ فلأول مرة تجبر الولاياتالمتحدة اسرائيل علي الجلوس علي طاولة المفاوضات مع منظمة التحرير الفلسطينية تحت العلم الفلسطيني ؛ ولكن مقاطعة الوفدين السوري والفلسطيني للمؤتمر واتهام مصر بالخيانة والاستسلام وقتها كانت كفيلة بإضاعة الارض . لم انزعج كثيرا مما حدث اليوم من اعتراف الولاياتالمتحدة بحدود اسرائيل الجديدة متضمنة الجولان العربية فمنذ عدة شهور نقلت اسرائيل سفارتها من تل ابيب الي القدس؛ اعترافا بالقدس الموحدة عاصمة لإسرائيل وياويل اللي يعترض ...والعرب لايملكون الا الشجب والاستنكار ؛. وسوريا محتلة بجيوش ايرانية وروسية وأمريكية ضامنة لأمن وحدود اسرائيل. لم انزعج كثيرا وأنا رئيس لجلسة افتتاح الكونجرس السادس للنيمانودا بكيب تاون ( مايو2014) وأحد المتحدثين في الجلسة استاذ اسرائيلي بمعهد بحوث وقاية النبات بالجولان وحينما قدمته لتقديم بحثه لم اذكر اسم المعهد الاسرائيلي الذي ينتسب اليه بالجولان وهاج وماج وطالبني بالاعتذار عن عدم نطق اسمه بطريقة محترمة وذكر اسم معهد الجولان الاسرائيلي وتم الرفض وبتأييد اكثر من 90% من العلماء الحضور . ولكن هناك غصة في القلب ...وتذكرت السادات العظيم ماذا كان سوف يكون مصير سيناء لولم تكن معاهدة السلام 1979 انتهاء بمعركة طابا مارس 1989. رحم الله السادات ؛ وأعز الله الرئيس السيسي الذي جعل من جيش مصر خامس جيوش العالم ويقود حربا ضروسا شرقا وغربا وجنوبا وشمالا ضد الارهاب ......الا قد بلغت اللهم فاشهد.