أعرب وزير الخارجية الفلسطيني د. رياض المالكي عن تقديره للجهود المصرية في القضية الفلسطينية وقال: نحتاجها باستمرار ونعتمد عليها كثيراً.. وأضاف في تصريحات خاصة ل »الأخبار» علي هامش مشاركته في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية بتونس - أن الجانب المصري يبذل الكثير من أجل تقريب وجهات النظر ومن أجل حماية غزة من خطر الحرب والدمار، ولولاه لحدثت المآسي الكثيرة وندعو دائما مصر للتدخل ولبذل جهد أكبر.. وقال إن اللقاءات التي تتم مع الرئيس عبدالفتاح السيسي حول هذا الموضوع في غاية الأهمية والتنسيق الذي يجمعنا مع القيادة المصرية مهم جدا من أجل تعزيز مثل هذا الدور المصري لانهاء حالة الانقسام، مؤكدا أن استمرار الانقسام يؤثر بشكل سلبي علي القضية الفلسطينية وعلي امكانيات صمود الشعب الفلسطيني. وأوضح المالكي أن فلسطين أوقفت تعاملها مع الإدارة الأمريكية منذ اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة، وقال: »منذ هذه الحظة لانتعامل مع الإدارة الأمريكية بأي شكل من الأشكال ونحن مستمرون في هذا الموقف».. وأضاف: »نحن عوقبنا من قبل الإدارة الأمريكية في الحصار المالي والمقاطعة ووقف الدعم لوكالة غوث لتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا، وهذا لن يغير في الأمر شيئا».. كما قال إن الجانب الإسرائيلي قام باقتطاع أموال المقاصة وهي الأموال التي تجمعها للفلسطينيين. وشدد علي أن الجانب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية والشعب ثابت في موقفه مناضل ومثابر ولن يتزعزع عن ثوابته، وقال: »الآن إذا ما أرادت الدول العربية أن تدعم هذا الموقف الفلسطيني نحن نرحب بذلك وإن أرادت أن تبقي بعيدا تراقب، فنحن سوف نستمر في مواقفنا، لكن نحن نأمل بأن الدول العربية وشعوبها دائمة المساندة للحق الفلسطيني وداعمة له وتقدم من أجل تعزيز صمود المواطن الفلسطيني علي أرضه هذا هو المطلوب من الدول العربية». وحول الموقف الأمريكي من الجولان ومقارنته بما حدث سابقا بالنسبة للقدس قال المالكي إن هذه سياسة أمريكية مستمرة والموقف الفلسطيني واضح بخصوص هذا الموضوع ولا أستطيع أن ألزم الدول العربية بشئ بقدر ما أن هناك قرارات صدرت عن قمة عمان 1980 التي تقول إنه يجب قطع العلاقات مع أي دولة تقوم بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل أو نقل السفارة إليها، ولكن مع ذلك لم يتغير الأمر، وبالنسبة لنا نعمل ضمن الحد الأدني، وماهو مطلوب منا كفلسطينيين قمنا به، وسوف نستمر في القيام بالمواقف الفلسطينية، حتي لو أدي ذلك إلي أن تبقي فلسطين لوحدها تناضل وتقاتل من أجل ثوابتها ومواقفها. وشدد علي أن القضية الفلسطينية سوف تبقي القضية المركزية والأولي لكل الدول العربية وشعوبها، وعندما كنا في قمة الظهران وتحدث الملك سلمان بن عبدالعزيز العاهل السعودي عن أن القمة قمة القدس وبالتالي هذا موقف واضح وقوي. وأوضح أن القيادة الفلسطينية تعمل باستمرار علي إنهاء الانقسام وهي تحاول وتبذل كل الجهود من أجل انهاء الانقسام واتمام المصالحة وهناك جهد يبذل من خلال مصر ومن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونأمل النجاح في إنهاء الانقسام وفي اقناع قيادة حماس بالعودة إلي الشرعية الفلسطينية والقبول بأن هناك قيادة واحدة وشرعية واحدة وقانوناً واحداً برئاسة الرئيس عباس.