بقراءة بسيطة في كواليس صناعة الدراما بالوطن العربي ستكتشف أن المنصات الاليكترونية بدأت عصرها معنا الآن، العامين الماضيين اعتمدت أغلب منصات المشاهدة الاليكترونية وأشهرها »نيتفليكس» علي الأعمال الأجنبية والتي حققت انتشارا كبيرًا بين فئات محددة، قبل أن تتجه لإنتاج أعمال عربية - علي استحياء - حتي دخل السوق منافسون جدد فاتجهت كل منصة لضخ انتاجات جديدة قد نشاهدها في الأيام المقبلة أبرزها مسلسل »زودياك» والذي سيعرض علي منصة »فيو». في تقريرها الربع سنوي من العام الماضي أعلنت »نيتفليكس» زيادة عدد مشتركيها بمقدار 7 ملايين و400 ألف مشترك، بمقدار أرباح قدر ب 3 مليارات و700 مليون دولار، وهوما يعني أن هذا العملاق الذي يبتلع شاشات السينما والتليفزيون يخطط لانتاجات ضخمة موجهة لمختلف أنحاء العالم خاصة أنها تضم 129 مليون مشترك .. تخيل ! الشرق الأوسط وتحديدًا مصر يمثلان سوقًا مهمة خاصة أن اشتراكات تلك المنصات لا تزيد علي عشرة دولارات شهريًا وهورقم أقل بكثير مما يدفعه المشاهد للاشتراك في شبكة »بي ان سبورت» مثلا، في المقابل يتمتع بمشاهدة مسلسلات وأفلام لا تخضع لقيود ضيقة بعضها رقابي والبعض الآخر يعلمه صناع الدراما والقائمون علي القنوات، الواقع يقول أن المشاهد لم يعد أسيرًا لشاشات التليفزيون ولا لنجوم دراما رمضان التي أصبحت مثل البضاعة »البايتة»، صحيح أن الفئات العمرية الأكبر مازالت تجلس أمام نفس الشاشات ولكن هناك جيل جديد يشاهد مايريد وينتصر للجودة والصنعة الحقيقية .