عقد وزراء الخارجية العرب اجتماع دورتهم ال 151، أمس بمقر الجامعة العربية، برئاسة الصومال خلفاً للسودان.. وأشاد عدد كبير من الوزراء خلال كلماتهم بالاجتماع، بنجاح القمة العربية الأوروبية الأولي التي استضافتها شرم الشيخ في شهر فبراير الماضي، ونجاح مصر في الإعداد الجيد لها وخروجها بنتائج مهمة للعرب والأوروبيين، ووصفوا القمة ب »التاريخية».. ومن جانبه أكد سامح شكري وزير الخارجية، أن مصر ستستمر مع أشقائها من الدول العربية في محاربة التطرف والإرهاب، بمواجهة لا هوادة فيها حتي دحر هذا الخطر تماماً ونهائياً من المنطقة.. وقال شكري خلال كلمته: »لقد ضقنا ذرعاً من استمرار التراخي في مواجهة خطر الإرهاب المستشري في المنطقة، والذي يحظي بدعم مباشر من أطراف إقليمية معروفة توجهاتها، وقنوات إمدادها، بل وسبق أن ضبطت من قبل أجهزة الأممالمتحدة بالجرم المشهود تنقل سلاحاً وعتاداً وأموالاً ومقاتلين لبؤر التوتر في المنطقة».. وأكد شكري أن القضية الفلسطينية قضية العرب الرئيسية، ولازالت تتطلب تكثيف الجهود لاستعادة المفاوضات الجادة التي ستفضي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية.. ومن جانبه أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية، أن الأوضاع العربية لازالت تواجه تحدياتٍ صعبة علي مختلف الجبهات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، ولا زالت بعض دولنا تعيش أزماتٍ ممتدة لها تبعاتٌ إنسانية وأمنية تتجاوز حدودها، وتُلقي بظلالهاعلي الوضع العربي برمته، وثمة جهودٌ مخلصة لتسوية هذه الأزمات، وهناك اقتناع متزايد لدي مختلف الأطراف بأن الحلول العسكرية لن تحسم هذه النزاعات ذات الطبيعة الأهلية، وأن الحلول السياسية وحدها هي الكفيلة بتحقيق استقرار علي المدي الطويل يحفظ للدول وحدتها واستقلالها، وقال أبو الغيط خلال كلمته،إن انعقاد القمة العربية الأوروبية في شرم الشيخ الشهر الماضي مؤشر علي استعادة الجسد العربي لعافيته وحرصه علي الانخراط النشط مع التجمعات والتكتلات العالمية.