سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شهداء الشرطة أنقذوا آلاف المواطنين من كارثة محققة فى تفجير «الدرب الأحمر» الإرهابي حول مسكنه في الحى الشعبى وكرا لتصنيع المتفجرات .. حليف الإخوان ارتدى زيا رياضيا لتضليل الشرطة .. وفريق البحث رصد تحركاته وكشف هويته
ضرب رجال الشرطة، أروع الأمثلة فى التضحية والفداء، عندما ضحوا بأرواحهم من أجل إنقاذ حياة المواطنين، والمنشآت العامة من الموت والتخريب، على يد الارهابى الخسيس، الذى فجر نفسه لحظة قيام القبض بالقبض عليه بمنطقة الدرب الأحمر بالقاهرة. أختار رجال الشرطة البواسل، الشهادة فى سبيل الله، واثبتوا أنهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وفضلوا الموت من أجل أن يحيا الوطن وينعم المواطنين بالأمن والأمان. ملاحقات لا تتوقف من جانب رجال الشرطة، للعناصر والخلايا الإرهابية، التى تحاول تنفيذ مخططات جماعة الإخوان وقياداتهم فى الداخل والخارج، لزعزعة الأمن والاستقرار.. ونجحت القوات التصدى ببسالة وإحباط جميع المخططات، التى حاولت تلك العناصر الخارجة عن الدين والإسلام تنفيذها، ودفع العديد من رجال الشرطة حياتهم فداء لوطنهم. يوم الجمعة الماضى، حاول إرهابى استهداف قول أمنى بجوار مسجد الاستقامة بالجيزة، أثناء صلاة الجمعة، ونجح خبراء المفرقعات، فى تفكيك العبوة الناسفة، وانقاذ حياة آلاف المصلين. منذ تلك اللحظة، أمر اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، بتشكيل فريق بحث على أعلى مستوى، بمشاركة قطاعى الأمن الوطنى، والأمن العام، لرصد وتحديد هوية الإرهابى، وقامت القوات بإجراء تحريات موسعة، وفحص كاميرات المراقبة، المتواجدة فى المنطقة التى القى بها الارهابى العبوة. ونجحت فريق البحث، فى تحديده ورصد تحركاته، وتبين أنه يرتدى زيا رياضيا ويحمل على ظهره حقيبة رياضية، مستقلا دراجة، وتم تتبعه فى عدة مناطق، منذ تحركه لتنفيذ مخططه الشيطانى. حدد فريق البحث، هوية الإرهابى وتبين أنه يدعى الحسن عبد الله 37 سنة، مقيم بحارة الدرديرى بمنطقة الدرب الأحمر، وتوصلت التحريات إلى أن المنزل خاص بأسرته، التى لها محل إقامة آخر، وأنه منفصل عنهم ويعيش بمفرده. داخل الحى القديم بالدرب الأحمر، تلك المنطقة التى تتمتع بالطابع الأثرى، وتحيطها المبانى الأثرية، حول الإرهابى منزله وكرا لتصنيع العبوات الناسفة، وجلب كميات كبيرة من المواد الكيماوية التى تستخدم فى تصنيع العبوات الناسفة، ومواد شديدة الانفجار، وبلى حديدى، بهدف إحداث أكبر قدر من الخسائر. ظن حليف الشيطان، أنه بعيدا عن أعين رجال الشرطة، وأن تغيير هويته وزيه سيحول دون الكشف عنه، وعندما تأكدت القوات من تواجده داخل مسكنه، تحركت مأمورية مكبره، وتم محاصرة مكان تواجد الإرهابى. كان فى استطاعة رجال الشرطة، أن يقتحموا الوكر الخاص به، ولكنهم حرصوا على حياة آلاف المواطنين، الذين يقبعون فى الحى الشعبى المكتظ بالسكان، وترصدوا له بالقرب من مسكنه، حتى يخرج ويتم ضبطه والسيطرة عليه. حانت اللحظة الحاسمة، عندما خرج الإرهابى من مسكنه، وأثناء استقلاله دراجته، هرول إليه رجال الشرطة، وعندما تمكنوا من السيطرة عليه، وفجأة قام الإرهابى بالضغط على الزر الخاص بالحزام الناسف، الذى كان يرتديه، وفجر نفسه فى القوات، واستشهد على إثر ذلك ضابط وأمينى شرطة، وأنقذ الشهداء الأبطال المنطقة من كاثة محققة. واقتحمت القوات وكر الإرهابى، وبتفتيشه عثر على كميات هائلة، من المواد التى تستخدم فى تصنيبع المتفجرات، ودوائر كهربائية، وريموت، ومواد خاصة بتصنيع المتفجرات، وقام خبراء المفرقعات، بتمشيط المنطقة بالكامل، والتعامل مع المضبوطات بعناية لخطورتها البالغة.