الحشود تستقبل البابا خلال القداس التاريخي حضر عشرات الآلاف من الكاثوليك وعدة آلاف من المسلمين قداسا عاما غير مسبوق أمس في الإمارات يرأسه البابا فرنسيس أول بابا للفاتيكان يزور شبه الجزيرة العربية. وفاق القداس التاريخي في مدينة زايد الرياضية بالعاصمة الإماراتيةأبوظبي التوقعات، بعد أن حضره عدد لم يكن في الحسبان. وكانت تقديرات اللجنة المنظمة تشير إلي أن القداس سيحضره ما يناهز 135 ألف شخص من مختلف بقاع العالم إلا أن الحصيلة النهائية كشفت أرقاما أخري. وقالت وكالة أنباء الإمارات إن القداس البابوي، حضره 180 ألف شخص، من المقيمين في دولة الإمارات وخارجها. وجاء القداس البابوي، الذي يعد الأول من نوعه في منطقة الخليج العربي بعد ساعات علي توقيع بابا الكنيسة الكاثوليكية وشيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب، وثيقة تاريخية تهدف إلي تعزيز قيم التسامح والعيش المشترك والسلام العالمي. وكان العالم شهد مساء أمس الأول توقيع القطبين الدينيين وثيقة الأخوة الإنسانية، في صرح زايد المؤسس بحضور نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلي للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد. وبعد انتهاء القداس، غادر البابا فرنسيس إلي مطار أبوظبي، حيث أقيمت له مراسم وداع رسمية في نهاية الزيارة الاستثنائية التي فتحت صفحة جديدة من تاريخ المنطقة علي صعيد التسامح وحوار الأديان. وكان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلي للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد، علي رأس الوفد المشارك في توديع بابا الكنيسة الكاثوليكية.