يناير 2011.. او حريق القاهرة الثانى خيانات داخلية وترتيبات إقليمية وتنفيذ أجندات دولية كانت تهدف إلى تدمير الوطن والبلد الأكبر فى المنطقة، وتصدير مخططات الفتنة الطائفية والعرقية، وإشاعة الفوضى ومحالولة تقسيم البلاد لتحقيق الحلم الغربى "الشرق الأوسىط الجديد" حتى تكون دولة الإحتلال الصهيونى هى العظمى فى المنطقة.. تلك الأحداث والمؤامرات وأعمال التخريب والدمار التى شهدتها البلاد آنذاك كشفت الوجه القبيح لمدعى الوطنية والعصابات الإرهابية الذين اعتلوا المنصات فى الميادين بعد هروبهم من السجون واقتحامهم للحدود وعبورهم الأنفاق فضلاً عن معاونة العملاء الخونة من المنظمات المدفوعة ونشطاء السبوبة.. "تريليونات الدولارات" الخبير الأمنى اللواء محمد نور الدين- مساعد أول وزير الداخلية الأسبق، أكد أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، كشف فى إحدى تصريحاته عقب تولية رئاسة أمريكا أن محاولات دولته تغيير الأنظمة فى الشرق الأوسط كلفهم تريليونات الدولارات، وأن هذه شهادة من الراعى الرسمى للإرهاب فى المنطقة لتحقيق الفوضى الخلاقة ومن ثم تحقيق الحُلم الغربى لتقسيم البلاد كما حدث للعراق والسودان تحت مسمى الربيع العربى. "التنازل عن الأوطان" الخبير الأمنى اللواء محمد نور الدين، أوضح أن الجماعات الإرهابية كافة خرجت من عباءة الإخوان الإرهابية، وأن تلك الجماعة السوداء "الإخوان المسلمين الإرهابية" ، ومعاونيهم من الاشتراكيين الثوريين وحركة 6 ابريل ، إرتكبوا جرائم فى حق البلاد لا يغفرها الوطن ولا يمحوها الزمن.. استغلوا الدين وتاجروا بالبسطاء وتلاعبوا خلف الستار لخطف الوطن برهة من الزمن لتحقيق حُلم البنا "وقطبهم" مهما كلفهم من تنازلات حتى الوطن نفسه.. وعقب تحقيق مآربهم عقب تلك الأحداث التى شهدتها البلاد آنذاك من أعمال فوضى وتخريب، ووصولهم إلى سدة الحُكم، بدأوا فى تنفيذ المخطط الغربى، فى التنازلات عن الوطن وأرضه غرباً وشرقاً وجنوباً، لأن الوطن كان بالنسبة لهم حفنة من التراب، وأثناء ذلك فهم الشعب المصرى اللُعب وخرج عليهم فى 30 يونيو 2013 وأعاد الامور إلى طبيعتها ووضعهم فى مكانهم الطبيعى خلف الأسوار والقضبان، ويحاكمون الآن فى قضايا التجسس والتخابر ضد الوطن واقتحام حدودة والإضرار بإقتصاده ووحدته الوطنية. "الطرف الخفى" أضاف اللواء "نور الدين" أنه عقب اندلاع شرارة التخريب والتدمير فى يناير 2011، ظهر الطرف الخفى التابع للجماعة الإرهابية والانظيم الدولى أمثال مليشيات حماس وحزب الله اللبنانى، عقب اقتحامهم الحدود الشرقية بتدعيم قطرى وتركى وبحماية أمريكية قاموا باقتحام السجون والأقسام الشرطية والمنشآت الحكومية وإضرام النيران بها، مستخدمين الأسلحة الثقيلة والمتعددة، وقتل الضباط والأفراد، وتهريب السجناء وعناصرهم الإرهابية من حماس وحزب الله، ثم اندسوا وسط المتظاهرين فى الميادين وقاموا بقتل المواطنين لإلحاق التهم فى الشرطة المصرية، وهو ما كشفه الطب الشرعى من أن فوارغ الطلقات التى تم العثور عليها وتحريزها بالميادين لا تخص قوات الشرطة ولا القوات المسلحة. "قبلوا المقايضات وقدموا التنازلات" المهندس محمد فرج عامر- رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، قال إن جماعة الإخوان الإرهابية فى يناير 2011 سرقت مصر فكراً واستنفذوا قدراتها وقاموا بتنفيذ مخططات المخابرات الغربية أعداء مصر فى إشاعة الفوضى الخلاقة التى تحدثوا عنها، وقبلوا المقايضات وقدموا التنازلات مقابل وصولهم إلى الحكم، لأنه ليست لديهم قضية وطن ولا يهمهم وطن، إلا أن ثورة 30 يونيو "عرتهم" والشعب كان مخدوع فيهم وكشفهم على حقيقتهم الدموية، وضبط من ضبط منهم ومنهم من تمكن من الهروب والإختباء بالدول الداعمة لهم بأمريكا وقطر وتركيا "الإستقواء بالخارج" أوضح "فرج عامر" أن الشعب المصرى وشرطة الوطنية وقواته المسلحة نجحت فى إنقاذ الوطن واستردادة مرة أخرى من خاطفيه من العصابة الإرهابية بعد ان اكتشف نواياهم وألاعيبهم الدنيئة فى النيل من الوطن ومقدراته، وهنا نجد أن الثورة الحقيقية 30 يونيو لم يحرق فيها قسم واحد أو اى منشأة حكومية أو خاصة سوى عمليات الإغتيالات واستهداف رجال الجيش والشرطة والقضاء، والمواطنين أيضاً، وكذا إستهداف دور العبادة المساجد والكنائيس والأديرة، لشق الصف بين أبناء الوطن الواحد، ومحاولات إرهاب الوطن والمواطنين التى قاموا بها فى محاولات منهم لسرقة الوطن مرة أخرى، ولكن اليقظة الأمنية نجحت فى اقتلاعهم واجتثاثهم لأنهم خانوا الوطن وهددوا أمنه واستقرارة واقتصاده وحاولوا الاستعانة والإستقواء بالخارج ضد الوطن. "مخطط منذ 1983" ناجى الشهابى- رئيس حزب الجيل، أكد أن ما حدث فى مخطط يناير 2011، هو ما تحدث عنه كولن باول وزير خارجية أمريكا الأسبق، ومن بعده كونداليزا رايس عن الفوضى الخلاقة، ورسم خريطة للشرق الأوسط، بحيث تكون دولة الإحتلال الإسرائيلى هى الدولة الكبرى فى المنطقة.. وكشف "الشهابى" عن أن هذا المخطط تم اعتماده فى مجلس النواب الأمريكى عام 1983. لفت رئيس حزب الجيل إلى أن هذا المخطط تم وضعة بمعرفة مخابرات إقليمية ودولية وتم إسناد تنفيذة إلى التنظيم الدولى للإرهاب والجماعات الإرهابية المتسترة بإسم الدين ومعاونيهم مما يطلقون على أنفسهم بالحقوقيين والمنظمات الممولة من الخارج بهدف محاولة إفشال الدولة المصرية وتدمير الوطن، وإحداث ثورة عارمة تأكل الأخضر واليابس، كلفت فاتورتها البلاد ما يزيد عن 100 مليار دولار، نتيجة أعمال الدمار والحرق التى إسهدفت المنشآت الحكومية، لحين إعلان هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة الدولة الوليدة فى 5 يوليو 2013، إلا أن ثورة مصر فى 30 يونيو وخروج ما يقرب من 33 مليون مصرى وطنى على تلك العصابة الإرهابية أجهض مخططات الغرب وكشف عملائهم من الخونة والإرهابيين. "الجائزة الكبرى" السياسى ناجى الشهابى، كشف عن أن المخطط التخريبى كان يستهدف مصر كدولة مركزية فى المنطقة العربية بعد إشاعة الفوضى فى البلاد العربية، موضحاً أن هذا المخطط وضع دولة العراق هدفاً تكتيكياً والمملكة العربية السعودية هدفاً إستراتيجياً، ومصر الجائزة الكبرى، وهو ما أعلنته أمريكا أثناء غزوها للعراق فى عام 2002. "مؤامرة لاستهداف الوطن" النائب حسين أبو جاد- عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، أوضح أن أحداث يناير 2011، مؤامرة بكل ما تحمله الكلمة من معان، وكانت محاولة لإستهداف الوطن أستُغلت فيه المشاعر الشعبية ضد نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، والتى كانت فى بدايتها سلمية وسرعان ما تكشفت الحقيقة وأسدل الستار عن الوجه الخفى، وظهر الوجة الحقيقى للمؤامرة وبدأ تنفيذ المخطط الإجرامي الذى كان يستهدف الوطن ككل، وبعد وقائع التدمير التى استهدفت العديد من الأقسام والمراكز والمقار الشرطية بمختلف المحافظات ودور المحاكم، فضلاً عن أحداث مجلس الوزراء وإضرام النيران بالمجمع العلمى، وتسلل العناصر المسلحة من كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس الفلسطينية، وكتائب حزب الله اللبنانى إلى البلاد بالتنسيق مع جماعة الإخوان الإرهابية من خلال الأنفاق يحملون الأسلحة النارية الثقيلة وسيارات الدفع الرباعى واقتحامهم السجون وتدميرها وتهريب السجناء حتى تعم الفوضى فى البلاد وهنا تضعف قوتها ويسهل السيطرة عليها من قبل جماعة الإخوان الإرهابية وعناصرهم المسلحة التى استعانوا بها من الخارج، لتنفيذ المخططات الأجنبية ومحاولات تقسيم البلاد وارتكاب أعمال عدائية وعسكرية داخل البلاد، وهو ما كشفته تحريات الأجهزة الأمنية المعنية وتحقيقات النيابة العامة فى قضية اقتحام الحدود الشرقية التى تنظرها حالياً محكمة جنايات القاهرة وأمن الدولة العليا طوارئ والتى يحاكم فيها قيادات جماعة الإخوان الإرهابية وعلى رأسهم المعزول محمد مرسى ومرشدهم محمد بديع وآخرين من قيادات الإرهابية. "أجانب فى التحرير" أشار "أبو جاد" إلى أن ضبط العديد من العناصر الأجنبية وخاصة من دولة الإحتلال الإسرائيلى وبعض الجنسيات المختلفة من الدول الغربية، التى كانت تشارك فى التظاهرات فى ميدان التحرير والميادين الأخرى والتى رصدتها الأجهزة الأمنية أكبر دليل على المؤامرة التى كانت تحاك ضد الوطن، مؤكداً أنه لا توجد ثورة تقوم على دم أبناء وطنها، وتسهدف رجال أمنها وقواتها المسلحة.