المخرج سمير العصفوري هو واحد من أبرز مخرجي المسرح المصري، رصيده يفوق 37 مسرحية حققت نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، من أشهرها مأساة الحلاج لصلاح عبد الصبور وزيارة السيدة العجوز والسيرة الهلالية وكلام فارغ للراحل أحمد رجب والعيال كبرت وأنها حقاً عائلة محترمة وحصل علي جائزة الدولة التقديرية وجائزة التفوق، ولازال يواصل عمله المسرحي، كما يستعد الآن للانتهاء من الجزء الرابع من كتابه المسرح وأنا.. هو المخرج المسرحي الكبير سمير العصفوري. ...............................؟ - نشأت وتربيت في مدينة بورسعيد ولذلك أعشق البحر ووالدي كان صاحب مدارس وكان يترك لنا حرية الاختيار كل حسب قدراته ومواهبه.. كنا 9 أشقاء طبيب ومهندس ومدرس وفنان كل واحد يتخصص فيما يعشقه ويهواه ويجد نفسه فيه، أما والدتي فكانت صورة للست أمينة عند نجيب محفوظ، علي عاتقها كل مسئوليات المنزل والأسرة، التضحية أهم سماتها وتعلمت منها الكثير والكثير خاصة كيفية مواجهة أي صعاب أو مشاكل وكيف أكون قويا، حببتني في القراءة والعلم وشجعتني علي تنمية مواهبي الفنية. ...............................؟ - كنت مبيتا النية أن أعمل بالمسرح، ومنذ كنت تلميذاً بالمراحل المدرسية حتي الجامعة أمارس الهواية وأقوم بتمثيل أدوار أحبها علي مسرح المدارس أو الجامعة وبعد الثانوية العامة التحقت بكلية الآداب قسم الدراسات العربية وبعدها التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية وكنت متفوقاً والأول علي الدفعة وكنت ممثلا محترفا منذ عام 1964 قمت بتمثيل دور المدرس في مسرحية يونسكو، الدرس، هوليود، البلد وميخائيل رومان وأيضاً مسلسل باب الخلق. ...............................؟ - كنت مدرساً بالمعهد العالي للفنون المسرحية والتربية الموسيقية ومديراً عاماً لمسارح الطليعة والقومي والحديث وأسست قاعة 79 لصلاح عبد الصبور والتي أصبحت نموذجاً للقاعات التجريبية بمصر فكراً وأسلوباً وأداء. قمت بإعداد العديد من النصوص الفنية بالإضافة إلي أدائي التمثيلي والإخراج المسرحي منها مازالت المغنية الصلعاء صلعاء ليونسكو وبدرمان لماكس فريش وزنزانة المجانين والعسل عسل والبصل بصل.. كما كان العديد من أعمالي المسرحية موضوعا لرسائل ماجستير ودكتوراه. ...............................؟ - كتاب »المسرح وأنا» بدأت في إعداده منذ 3 سنوات يحكي عن رحلتي المسرحية من المدرسة حتي الاحتراف والخروج للمعاش وحقيقة ما يجري في الحركة المسرحية خلال هذا القرن وهو صورة تعكس حال المسرح المصري الآن وهذا الكتاب مع كل أسف مدفون في الهيئة العامة للكتاب ولم يتم توزيعه في الأماكن التي تترقبه مثل الأقسام الفنية المتخصصة في أكاديميات الفنون أو أقسام المسرح بالجامعات. أيضاً هذا الكتاب يستعرض الحياة بمصر في أربعينيات القرن الماضي في مراحل مستمرة وكذلك فترات الخمسينيات والستينيات ومرحلة قيادتي لمسرح الطليعة في السبعينيات والثمانينيات وانطلاقي في مسرح القطاع الخاص حيث كنت أحد المسرحيين الذين قدموا التوازن الكامل بين مسرح القطاع العام الجاد ومسرح القطاع الخاص. ...............................؟ - هناك العديد من الصعوبات والتحديات والعقبات واجهتها بكل شجاعة وقوة ولكن أهم مرحلة صعبة في حياتي المرحلة الحالية التي لم نعرف نقيم فيها ما هو المسرح المطلوب في الوقت الحالي!! هل المسرح سيظل لعبة ترفيهية لمجرد التسلية أم هو مدرسة ثقافية رفيعة المستوي هدفها التعليم والتثقيف وترسيخ الثقافة المحلية والعربية والعالمية أو خليط من كل هذا الكلام وهل توجد مخططات فعلية تعلن عن وجهة نظر حقيقية في دور المسرح كما يحدث في الدنيا أم نحن مازلنا نفكر ونفكر؟. ...............................؟ - هوايتي وحياتي كلها في المطبخ الفني أحب القراءة والاطلاع علي أحدث الوثائق الفنية في بلادي، وعندما يتوفر لي نقود وهذا صعب جداً الآن - أسافر لأقف علي أحداث التطورات العالمية في عالم المسرح وأقرأ النصوص المسرحية العالمية قديمها وحديثها خاصة أنني أعددت نص بدرمان لماكس فريش وتأليف معارضة شعرية مسافر الليل لصلاح عبد الصبور. وشاركت في نص ألابندا مع أحمد عبد الله وشاركت أيضاً في كتابة نص عالم قطط مع الشاعر سيد حجاب وغيرها. ...............................؟ - لدي مكتبة بمنزلي متنوعة وتضم كتبًا عديدة ومتنوعة في مجالات الحياة كلها أما الآن انتقلت إلي الثقافة الإليكترونية كوسيلة أسرع وبعيداً عن الزحمة علي أرفف المكتبة التي قد لا تسعها وأعشق روايات نجيب محفوظ وأغوص في مجموعاته القصصية وأعشق أيضاً الموسيقي فهي حقا غذاء الروح. ...............................؟ - زوجتي الفنانة القديرة بشهادة الجميع إنعام سالوسة كانت زميلتي وأحببنا بعض ودائماً كنا زملاء في العمل سواء التليفزيون أو لما كنا بالمعهد العالي للفنون المسرحية، إنها غاية في الرقة والحنان وتحافظ علي الدفء الأسري والهدوء وهي بسيطة ودائماً تشملنا بعطفها وحبها وتراعي واجباتها وتحافظ جاهدة علي التوازن بين عملها وواجبات وحقوق زوجها وأولادها، ولدينا تغريد مخرجة ومني مدرسة لغات، وزوجتي هي كل شيء وسندي في الحياة، وأقضي أسعد أوقاتي أنا وزوجتي مع أحفادي نرشدهم ونوجههم. ...............................؟ - أتمني أن نكون أفضل الدول ثقافياً وفنياً وتكون لنا مشاريع فنية محددة المعالم وتصبح الفنون ضرورة حقيقية وليست سطحية. أتمني أن يتفهم الشعب المصري جيداً مدي المخاطر التي تحيط بنا ونعمل ببذل الجهد ونعاني حتي نتقدم لنا ولأولادنا ولأحفادنا.