شيرين رضا مجسدة شخصية »ميمي« فى «الضيف» تواصل النجمة الجميلة شيرين رضا تألقها في العديد من الأعمال الفنية المميزة، فبعد النجاح الكبير الذي حققه فيلما »تراب الماس»، و»الكويسين» العام الماضي، واللذان شاركت في بطولتهما مع مجموعة من النجوم، تفتتح شيرين موسم نصف العام الجاري بشخصية »ميمي» في فيلم »الضيف»، الذي انطلق منذ أيام في دور العرض، عن أحدث أفلامها، وأعمالها المقبلة، وسر غيابها عن الجزء الثاني من فيلم »الفيل الأزرق»، وغيرها من تفاصيل كان لنا معها حوار. ما الذي جذبك للمشاركة في فيلم »الضيف»؟ - الفيلم كله أعجبني، وتحمست له بداية من السيناريو والفكرة والقضايا التي يناقشها، وكذلك رغبتي في العمل مرة أخري مع المخرج هادي الباجوري، بعد أن تعاونّا معا في »هيبتا»، وبمجرد أن قرأت الفيلم أردت المشاركة فيه بشدة، فلن يعرض علي كل يوم عمل بهذا التميز. حدثينا عن شخصيتك في الفيلم؟ - أجسد شخصية »ميمي» زوجة المفكر والكاتب يحيي التيجاني الذي يجسد دوره الفنان خالد الصاوي، ويأتي ضيف مميز لزيارتنا ثم يأخذ الأحداث في إطار غير متوقع. هل واجهتك صعوبات في الدور؟ - الفيلم كله صعب، سواء في الدور وتصويره أو الحالة النفسية الصعبة التي وضعنا فيها، فكانت أعصابنا مشدودة طوال الوقت، وهناك مشاهد مرهقة نفسيا وجسديا، كما اضطررت لتغيير لون شعري يوميا وهو ما كان يستغرق نحو ساعتين، بالإضافة لصعوبة المشهد الأخير الذي استغرق أسبوعين في تصويره، ف»الضيف» هو أصعب أفلامي، لكنه في النهاية خرج بصورة مميزة وراضية عنها تماما. الفيلم يناقش قضايا جدلية، ألم تقلقي من فكرة إثارة الجدل؟ - أنا أصلا مثيرة للجدل، ومن الطبيعي أن يحدث الفيلم ضجة لأنه يناقش قضايا مهمة نعاني منها جميعا مثل التطرف الفكري والتفكير الرجعي، بالعكس أنا أرغب فعلا أن يحدث الفيلم ثورة في أفكار الناس، وأن يحرك الفكر الراكد. هل تتبعت القضايا التي يثيرها الفيلم وتعمقت في القراءة عنها؟ - لم أحتج لذلك لأكثر من سبب، أولها أنني ممثلة وقبولي للسيناريو تعني موافقتي عليه واقتناعي به، وثانيها ثقتي في كل من كاتب الفيلم ومخرجه، فلست بالحاجة للبحث وراءهم، وأخيرا دوري نفسه كان مكتوبا بطريقة بسيطة وليس به تركيبة تتطلب مزيدا من البحث أو الإطلاع، فشخصية ميمي هي أم وزوجة تدعم أفكار زوجها وتتفق معها مثل كثير من النساء، أما التحدي الحقيقي كان في خروج تلك الشخصية بصدق وتلقائية، لأن هذا النموذج لا يشبهني، فأنا لست المرأة التي تتحمل دعم رجل في كل تلك الصعاب والوقوف وراءه ومواجهة العالم معه، ولكن لديّ بعض الصديقات وصديقات أمي يملكون هذه الشخصية. ظهرت في العمل بدون مكياج، فما سبب ذلك؟ - أنا أجسد دور زوجة مصرية وأم لفتاة عشرينية، وهناك كثير من النساء لا تحب وضع ميك أب أو استخدام أدوات التجميل، فميمي شخصية طبيعية تعبر عن الأم المصرية، ولكن في الوقت نفسه أسعي دوما عند تجسيد دور سيدة كبيرة في السن أن أكسر القالب النمطي للمرأة، فقد تكون السيدة كبيرة وشعرها أبيض ومريضة مثل شخصية ميمي ولكنها في نفس الوقت جميلة وترتدي ملابس شيك وتتصرف بأسلوب راق، فالمرأة الكبيرة ليست قبيحة وهو ما أردت بروزته. ألا تخشين أن يتم حصرك في هذه النوعية من الأدوار؟ - إطلاقا.. فعندما جسدت دور سيدة عجوز في »فوتوكوبي» كان شعرها بنيا وطريقة ملابسها مختلفة عن شخصيتي في »الضيف» التي تظهر بشعر أبيض قصير وملامح هادئة، وأحرص علي التنوع في تقديم تلك النوعية من الأدوار، كما أن دور الأم لا يضايقني لأنني بالفعل أم لفتاة في العشرين من عمرها. ما توقعاتك للفيلم في شباك الإيرادات؟ - “الضيف» فيلم جماهيري بالفعل ولا يقتصر علي فئة معينة، ورغم تصنيفه +16 لا أجد أن ذلك يؤثر عليه سلبا لأن القضايا التي يناقشها موجهة بالفعل لتلك الشريحة العمرية وما فوقها، وفي هذه النوعية من الأفلام ليست الإيرادات هي معيار النجاح، بل وصول الفكر للناس وأن نبدأ في النقاش والتحليل والتفكير. ما المعايير التي تختاري بها أدوارك حاليا؟ - ليس لدي ممنوعات معينة، فأنا أحب الأدوار المختلفة والجريئة والتي تحمل تحديا، ولكن أهم معيار لدي أن أعمل مع أشخاص أحبهم وفي بيئة عمل مريحة نفسيا، وألا أقدم عملا غير مقتنعة به أو يسيء لي أمام من يحبونني ويثقون في اختياراتي. أوشك صناع فيلم »الفيل الأزرق» علي الانتهاء من جزئه الثاني، لماذا لم تشاركي فيه؟ - ليس لدي أي تفاصيل عن الجزء الثاني من الفيلم، ولم يتم عرض المشاركة فيه علي، لذلك أنا فقط لا أعرف شيئا عنه. كيف تقيمين الأفلام التي شاركت بها العام الماضي؟ - شاركت في فيلمي »تراب الماس» و»الكويسين» لأني أحببتهما، ولم أتوقع النجاح الكبير الذي حققاه، سواء في شباك التذاكر أو أراء النقاد، وبالطبع كنت سعيدة وفخورة بهما، وفخورة أيضا بالشخصيات التي جسدتها في العملين والاختلاف الشديد بينهما، فأنا أحب التنوع والتجديد. وما مشروعاتك الفنية المقبلة؟ - انتهيت من تصوير دوري في فيلم »رأس السنة»، وهو دور صغير أدعم فيه صناع الفيلم وليس بطولة، ولا أعرف موعد عرضه، كما أقضي فترة راحة حاليا ولم أتعاقد علي أي أعمال جديدة حاليا.