منتخب اليد خيب آمال جماهيره بعد السقوط امام قطر يستعد المنتخب الوطني لكرة اليد لمواجهة نظيره المنتخب المجري غدا في إطار الجولة الرابعة من دور المجموعات لبطولة كأس العالم المقامة حاليا بالمانيا والدنمارك.. ويقع المنتخب ضمن المجموعة الرابعة التي تضم معه كلا من السويد والمجر والأرجنتين وقطر وأنجولا. ويسعي المنتخب لتحقيق نتيجة إيجابية لتعويض إخفاقه في اللقاءات السابقة أو بحثا عن تحقيق مركز متقدم بالمجموعة بعد أن أصبحت مهمة تأهله للدور التالي صعبة.. حيث تقام البطولة بنظام تأهل أول ثلاثة منتخبات من المجموعات الأربع إلي الدور الرئيسي، مكونين مجموعتين كل منهما تضم ستة منتخبات يتم ترتيبها حسب النقاط التي صعد بها كل منتخب من الدور الأول، يتأهل أول منتخبين من كل مجموعة إلي الدور قبل النهائي، ثم يلتقي الفائزان في المباراة النهائية. وكان المنتخب الوطني قد خسر في افتتاح مبارياته بالمونديال أمام السويد 27/24 ثم خسر أمام قطر في الجولة الثانية بنتيجة 23 /28. وأثارت خسارة الفراعنة في المونديال جدلا وحزنا في الشارع الرياضي المصري وتحديدا وسط المهتمين والمشجعين كرة اليد خاصة بعد المستوي السيئ امام قطر.. وحرصا من »الأخبار» علي معرفة سر هذا التراجع غير المبرر للفريق تحدثت مع د. كمال درويش رئيس نادي الزمالك الأسبق ونجم كرة اليد الذي أكد أن المنتخب ظهر بشكل مميز أمام السويد في الجولة الأولي وخسر اللقاء في الوقت القاتل بعد أن كان خصما عنيدا أمام وصيف بطل العالم وأوروبا، ولكن كان يجب علي الجهاز الفني للفريق أن يعرف ويعي جيدا أهدافه في البطولة وما يريد تحقيقه.. مشيرا إلي أن الجهد الكبير الذي بذله اللاعبون أمام السويد كان سببا رئيسيا في الهزيمة الثانية في المونديال أمام قطر.. موضحا أن اللاعبين اجهدوا في لقاء السويد ولم يكن هناك وقت كافٍ بينه وبين لقاء قطر وهو ما أثر علي أداء اللاعبين أمام »العنابي». وأضاف درويش انه كان لابد علي الجهاز الفني أن يكون منظما أكثر من ذلك وأن يلعب بسياسة تدوير اللاعبين وادخار العناصر المميزة بالفريق للقاءات المهمة.. مؤكدا أن المنتخب ايضا واجهه سوء توفيق كبير أمام قطر بالإضافة إلي تألق حارس مرماهم الذي كان أحد عناصر تفوق الفريق الخليجي. وأردف أن المنتخب القطري كان واضحا عليه أنه كان يرغب في تحقيق الفوز أكثر منا وظهر ذلك منذ الدقيقة الأولي في اللقاء.. مضيفا أنه عند متابعته للقاء قطر كان لديه نقاط استفهام كثيرا عندما فشل الفريق لمدة لا تقل عن 8 دقائق في هز الشباك ولم يطلب ديفيد ديفيز المدير الفني للمنتخب وقتا مستقطعا.. موضحا أنه من مبادئ التدريب عندما يشاهد المدير الفني هذا التراجع لابد من أن يتدخل كما أن الفريق كان متسرعا للغاية في انهاء الهجمات وهو ما جعله يفشل في تحقيق الفوز. وأنهي درويش حديثه قائلا: أن منافسات البطولات الكبري مثل المونديال تحتاج اعدادا معينا وفكرا وتنظيما خاصا حتي يتسني للفريق المنافسة بقوة وليس فقط الاكتفاء بالتمثيل المشرف.