لا تعجبني طريقة وسائل الاعلام المختلفة في تناولها للحدث اﻷكبر في 2019 والمتمثل في فوز مصر الكاسح باستضافة امم افريقيا 2019 تركت المكاسب الكثيرة التي تحملها البطولة الكبري لمصر علي كافة اﻷصعدة الرياضية والاجتماعية والاقتصادية والسياحية والثقافية والاعلامية وركزت علي أمور سطحية كالحديث المتكرر عن هوية مدير البطولة والمتحدث الرسمي لها وغيرها من اﻷحاديث التي تبحث عن امور شخصية دون تسليط الضوء علي اﻷهداف الوطنية اﻷشبه بالكنز المدفون وأبرزها أن تواجد العرس القاري علي أرضنا ووسط جمهورنا هو شهادة ضمنية وواقعية من 54 دولة افريقية مدعومة بثقة دولية تتمثل في الفيفا ومسئوليه البارزين بان مصر بلد اﻷمن واﻷمان والملاذ الحقيقي للأحداث الكبيرة مهما أصابها من أحداث استثنائية ! الذين لخصوا تنظيم البطولة في أشخاص ومناصب هم الخطر الحقيقي عليها ﻷنه وببساطة شديدة فإن المهندس هاني ابوريدة الذي لعب دور رأس الحربة ومن خلفه شركاء النجاح مثل محمد كامل رئيس شركة برزينتيشن في استضافتنا للبطولة لدية من الخبرات والتجارب ما يؤهله لحسن الاختيار والدليل ما فعله في بطولات كبري سابقة كانت بوابة لتقديم أشخاص مغمورين جلسوا بعد ذلك في مناصب رياضية كبيرة !! عودة مصر القوية للساحة الافريقية بفضل القفزات التي تحققها تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ومن خلفه قيادات وطنية مخلصة مثل المهندس مصطفي مدبولي رئيس الوزراء يحتاج من المسئولين عن الملف الرياضي بقيادة النشط د.اشرف صبحي وزير الشباب والرياضة وأقرانه من الوزراء المعنيين باستضافة الحدث اﻷهم في 2019 للترتيب والاستعداد الجيد لاستثمار البطولة والخروج منها بالمكاسب المادية والمعنوية التي تشبع رغبات وطموحات جموع الشعب المصري المتعطش للفرحة والمتطلع للاحتفال العملي بحصد ايجابيات ما أسفرت عنه ثورة يونيو المجيدة التي أعادت مصر قوية وعفية لتراك الأحداث الحيوية الكبري.. استثمار الكنز المدفون في البطولة القارية الكبري واجب وطني يحتاج إلي انكار الذات والتخطيط الجيد والسريع والهادف خاصة وانها تحد كبير لمصر الجديدة التي تخطو بثبات وتطلع إلي ما هو أفضل.. والله ثم مصر من وراء القصد !!