علي مدار سنوات عانت مطروح من نقص مياه الشرب خاصة في موسم الصيف، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت هذه المشكلة اهتمامًا كبيرًا من القيادة السياسية، التي وجهت بضرورة التوسع في إنشاء محطات تحلية مياه البحر، ووضع مخطط لتقليل الاعتماد علي الخط الناقل للمياه من الإسكندرية إلي مطروح، والذي يتعرض لتعديات من جانب الأهالي بمدن ومراكز شرق المدينة ومن أصحاب القري السياحية المنتشرة بطول الساحل الشمالي الغربي. بدأت الخطة بإزالة كافة التعديات علي خط المياه وإزالة ما يقرب 1200 تعد، وقامت الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة بتنفيذ اولي محطات التحلية بمنطقة باحوش شرق مطروح بحوالي 48 كم بطاقة إنتاجية 24 ألف م3 ثم افتتاح محطتي الرميلة 1، 2 شرق المدينة بطاقة إنتاجية 48 الف م3 يوميًا، في الوقت الذي تستعد المحافظة لافتتاح محطة مياه الرميلة 3 بطاقة 12 الف م3 يوميًا. يؤكد المهندس أنور الفونس رئيس قطاع محطات تحلية المياه بشركة مياه الشرب والصرف الصحي، أن المحطات مقامة علي أحدث طراز في تكنولوجيا تحلية مياه البحر، للتخلص من الشوائب والمواد العالقة، وتضم عنابر التحلية المتضمنة فلاتر التنقية الدقيقة، وتم تجهيز المحطات بأحدث أنظمة موفرات الطاقة لترشيد الاستهلاك، وتزويدها بأحدث أجهزة القياس لتحقيق رقابة معملية للمياه المنتجة بدرجة كبيرة من الدقة، تطابق معايير الصحة العالمية، ومزودة بتطبيق التحكم والتشغيل باستخدام الحاسب الآلي. ويوضح أنه مع بدء الضخ لمحطة الرميلة 3 تصل كمية المياه التي تضخ إلي مدينة مرسي مطروح 160 ألف م3 يوميًا، و70 الف م3 يوميًا من محطات التحلية، و90 ألف م3 يوميًا من محطة مياه العلمين القادمة من ترعة الحمام. ويشير الي أن محطات تحلية مياه البحر انهت سنوات العطش التي كانت من أكبر المشكلات التي يعاني منها أهالي مطروح وزائريها خاصة خلال موسم الصيف. ومن داخل محطات الرميلة يقول ابراهيم رزق فني تشغيل، ان المحطة تعمل بنظام التناطح العكسي وهو احدث الأنظمة الموجودة في العالم. ويضيف فرج سعيد فني معمل أن وظيفته قياس كمية الأملاح والكلور ونسبة القلوية بالماء، وانه سعيد بصفته من أبناء مطروح لانتهاء مشكلة مياه الشرب.