كانت البداية عندما اشتريت كتاب الأدب المصري القديم لعالم المصريات سليم حسن وجدت الرسومات الداخلية للكتاب الذي يتحدث عن أدب مصر القديمة لا علاقة له بجداريات الأجداد بل هي موتيفات بسيطة لأشخاص يرتدون الملابس المصرية القديمة بشكل مرح، بحثت عن اسم الرسام لأجد: عفت. بعدها بعدة سنوات تعرفت عليه شخصيا وشاهدت أعماله وأسعدني الحظ أن أكون أول من يشاهد بعض أعماله قبل عرضها..عفت فنان استثنائي خطوطه لا حدود لانطلاقها وأفكاره متدفقة يرسم بحس طفل وعيون شاهدت كل العالم واختزلته. اقتربت منه لأجده فنانا بقلب طفل يستقبلك بابتسامة نابعة من القلب، مؤخرا تم الاحتفاء به في الجمعية المصرية للكاريكاتير وكنت من ضمن الحضور وعندما عرضت أعماله وجدته يتابع الاعمال بفرحة وكأنه يشاهد صورة لابنائه، عفت لم يجد الشهرة التي يستحقها لم يجد الاحتفاء الاعلامي به فترك المساحة الضيقة واتجه إلي العالم الخارجي عارضا ومحكما وزائرا لمعظم الاحتفاليات الدولية العالمية حتي بات اسمه معروفا في كثير من دول العالم.. شعرت أن عفت »حكاية» أن حياته »تجربة» أنه شاهد وجلس وتحدث مع رموز في الفن والأدب والحياة لذلك قررت أن أشاركه في كتابة مذكراته وحياته الحافلة بالأحداث والمواقف. ولمن لم يعرفه فالحديث عن مشواره طويل فهو أحد أشهر رسامي الكاريكاتير كان ضمن رسامي أخبار اليوم، مراسل مجلة ويتي ورلد الأمريكية، ومؤسس اتحاد منظمات الكاريكاتير بمصر عام 1996، كما يرأس اتحاد منظمات الكاريكاتير بمصر منذ تأسيسه، بخلاف عضويته لنقابة الصحفيين ونقابة الفنانين التشكيليين والجمعية المصرية للكاريكاتير ونادي رسامي الكاريكاتير بإنجلترا.. للفنان عفت عدة معارض خاصة، بمصر والمجر وتركيا والإمارات والولايات المتحدةالأمريكية. وشارك بمعارض ومسابقات جماعية بمصر ومعظم بلاد العالم، كما مثل مصر عارضاً ومحكماً في عدة معارض دولية، وحصد جوائز مختلفة من كوريا وسويسرا والولايات المتحدةالأمريكية.