إزالة الحشائش أهم مقومات نجاح المحصول يئن فلاحو الشرقية من العديد من المشاكل التي تمثل كابوسا مستمرا لهم وأكدوا أن مهنة الزراعة التي تمثل العمود الفقري وحجر الزاوية للاقتصاد المصري تتعرض للخطر بسبب السياسات المتضاربة لوزارة الزراعة وعدم توفيرها لمستلزمات الإنتاج لهم. يقول المزارع النائب محمد حلمي إن مزارعي المراكز الشمالية بالمحافظة يعانون الأمرين من مشكلة ضعف مياه الري وعدم وصولها الي نهايات الترع ولم يجدوا أمامهم سبيلا سوي اللجوء لمياه الصرف الزراعي المخلوطة بمياه الصرف الصحي لري أراضيهم لحمايتها من العطش والتلف والموت. ولم تقف معاناه المزارعين عند هذا الحد بل امتدت الي زيادة تكلفة زراعة فدان الارض نتيجة ارتفاع أسعار المواد البترولية ومستلزمات الإنتاج والايدي العاملة بصورة لا تتناسب مع اسعار المحاصيل الزراعية الاستراتيجية التي تحددها الحكومة. هذا علاوة علي اختفاء التقاوي المنتقاة وترك المزارعين فريسة للتجار معدومي الضمائر الذين يتاجرون في التقاوي الفاسدة التي تلحق بالمحصول أضرارا جسيمة. يقول المزارع مصطفي السني من قرية البكارشة مركز الحسينية إن الفلاح أصبح محاصرا بين الأزمات المختلفة حيث يخرج من ازمة لاخري والفلاح »مش عارف يلاقيها منين ولا منين». حيث يعاني الفلاح من نقص كميات الاسمدة التي يحصل عليها من الجمعية الزراعية حيث يتم صرف 3شكائر اسمدة فقط لفدان القمح في حين انه يحتاج الي 6شكائر ولم يجد المزارع أمامه سوي شراء باقي احتياجاته من السوق السوداء بأسعار باهظة حيث يتم شراء شيكارة الاسمدة زنة 50كيلو بسعر 270جنيها بينما يتم بيعها في الجمعية الزراعية بسعر 160جنيها . وأضاف: إن الفلاحين في القطاع الشمالي من المحافظة خاصة في مركز الحسينية يعانون من ضعف مياه الري لعدم وصولها الي نهايات ترع الصوفية ودافان والغزالي ولا يجد المزارع أمامه سوي الري بمياه الصرف الزراعي والصحي . كما يعاني المزارع من عجز شديد في تقاوي محصول القمح ويبادر بشراء احتياجاته من السوق السوداء بسعر 270جنيها للشيكارة زنة 30كيلو . ويقول المزارع محمد سعيد من قرية شنبارة الميمونة إن الجمعيات الزراعيه لم يعد لها دور فعال في دعم المزارع الذي يمثل عصب الاقتصاد القومي حيث لا تصرف اسمدة للبرسيم والخضراوات والفاكهة والبصل ويقتصر دورها علي صرف الاسمدة للمحاصيل الاستراتيجية فقط . كما أنها لا توفر المبيدات الآمنة المقاومة للحشائش والافات المختلفة وتترك المجال أمام تجار القطاع الخاص الذين دأب بعضهم علي طرح مبيدات مغشوشة تضر ولا تنفع وطالب بضرورة اعادة هيكلة الجمعيات الزراعية لتفعيل دورها في خدمة المزارع علي الوجه الأكمل. ويقول المزارع ابراهيم العايدي نقيب الفلاحين في مركز بلبيس إن المزارع يعاني من سياسات وزارة الزراعة المتضاربة وعدم الوفاء بوعودها ففي الوقت الذي أعلنت فيه مسئوليتها عن تسويق محصول القطن وحددت سعر القنطار ب2700جنيه نجد أن هذا القرار حبر علي ورق ولم يتم فتح أي مراكز لتسويق القطن واصيب الفلاح بحسرة شديدة ولم يجد أمامه سوي بيع محصوله بأسعار متدنية للمحالج الخاصة والتجار وقال إن تلك السياسات المتضاربة ستؤدي الي عزوف الفلاحين عن زراعة القطن والتوجه لزراعة البنجر الذي يمثل الأمن والامان لهم باعتباره أحد المحاصيل التعاقدية.. كما ستؤدي الي هجرة المزارعين لاراضيهم والالتحاق بمهن اخري. وطالب بضرورة تعديل منظومة الزراعة لكي تتواكب مع جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يبذل جهودا مكثفة لبناء مصر الجديدة وتحقيق التنمية المستدامة مشيرا إلي أن »زمن النوم في العسل انتهي تماما». ويقول المزارع السيد سعد عبد الحليم من قرية كفر حمودة مركز ههيا إن صغار المزارعين يعانون الامرين أثناء موسم الزراعة لحظر صرف الاسمدة للمساحات التي تقل عن 8قراريط ولم يجدوا أمامهم سوي اللجوء للسوق السوداء لشراء احتياجاتهم من الاسمدة بأسعار مضاعفة. وطالب بضرورة اعادة النظر في سياسة الاسمدة لتحقيق العدالة والمساواة بين المزارعين لإحداث طفرة في الإنتاج الزراعي. ونفي المهندس علاء عفيفي وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة ما يتردد حول وجود عجز في تقاوي القمح واسمدة الموسم الزراعي الشتوي موضحا أنه تم توفير 30 ألف طن تقاوي بالادارة المركزية للتقاوي وفروعها بمدن المحافظة وفي ادارتي الارشاد الزراعي والتعاون الزراعي وأنه تم توزيع 20ألف طن منها والباقي تحت التوزيع . كما يتوافر بالجمعيات التعاونية الزراعية 50 ألف طن من الاسمدة تم توزيع 20ألف طن والباقي رصيد في الجمعيات .. موضحا أن المساحة المستهدف زراعتها بالقمح هذا العام 410 آلاف فدان تمت زراعة 150ألف فدان حتي الآن . وحول حصص الاسمدة التي تصرف لمزارعي القمح أكد المهندس علاء عفيفي أنه يتم صرف 3 شكائر دفعة واحدة لكل فدان وهذه الكمية كافية جدا وفق توجيهات المراكز البحثية العلمية.. وأوضح أنه تمت مخاطبة المهندس رضا مهدي وكيل وزارة الري بالمحافظة بمشاكل المزارعين حول مياه الري وسيتم ايجاد الحلول لها .