لم يعش جمهور الأهلي في حالة من الأحزان مثل التي عاشها خلال الأيام الماضية وتحديداً في الفترة من 9 نوفمبر وحتي 20 نوفمبر وهي الفترة التي شهدت ضياع طولتين من الأهلي دوري أبطال أفريقيا وبطولة كأس زايد للأندية أبطال العرب. كانت خسارة النهائي الأفريقي أمام الترجي والهزيمة بثلاثية هي بداية السقوط للأحمر وتبعها الخروج أمام الوصل الإماراتي في إياب دور ال16 لبطولة كأس زايد والتي أقيمت بالإمارات والتي كشفت أن لاعبي الأهلي بالفعل أصبحوا بلا روح. وقت التغيير كان وقت التغيير حتمياً من قبل مجلس الإدارة الذي لم يصبر طويلاً، فكان القرار سريعاً بعد ساعات قليلة من انتهاء مباراة الوصل بإقالة باتريس كارتيرون والهولندي مايكل ليندمان مخطط الأحمال، وإسناد مهمة المدير الفني المؤقت لمحمد يوسف وتكليف سيد عبدالحفيظ بالقيام بمهام مدير الكرة والتي تبعها أيضاً تصعيد سامي قمصان لمنصب المدرب العام وعادل مصطفي مدرباً مساعداً وعودة طارق سليمان مدرباً لحراس المرمي بدلاً من مصطفي كمال، ولحين التعاقد مع جهاز فني جديد بنكهة أجنبية خلال الفترة القادمة. اتصالات مستمرة القرار الذي صدر بشأن هذه التعديلات والذي خرج فوراً بعد مباراة الوصل الإماراتي لم يتم إعلانه إلا بعد اتصالات مستمرة بين محمود الخطيب الذي يتواجد بألمانيا في أحد المستشفيات الخاصة بعد إجراء جراحة لإزالة ورم في الرقبة وقضاء فترة نقاهة حتي الأسبوع القادم، وبين باقي أعضاء المجلس حيث تم فتح خطوط الاتصال وتم الاستقرار فيالنهاية علي قرار الإقالة. كان الاتفاق والاستقرار علي إقالة كارتيرون بعد منحه أكثر من فرصة من وجهة نظر أعضاء المجلس وأن استمرار الفرنسي لن يؤدي إلي أي جديد لأن بصماته لم تظهر بشكل واضح علي الفريق حتي في عز الانتصارات التي كان يحققها الفريق لأن الشكل والأداء ليس علي المستوي المطلوب. مجرد مسكنات ورغم خطوة إقالة كارتيرون إلا أنها لم تشبع رغبات الأهلاوية بشكل كبير لأن هناك من أعلن أن الفرنسي ليس المسئول عن ما حدث للفريق وأن عدم التدعيم ووضع أشخاص في المكان غير المناسب خلال الفترة الماضية السبب فيما وصل إليه الأهلي بهذه الصورة وأن ما حدث مع كارتيرون مجرد مسكنات للجماهير وأن الإدارة سارت خلف "السوشيال ميديا" من أجل تهدئة الثورة علي مجلس الإدارة وأن النادي الأهلي أصبح يتم التعامل فيه بنظام غريب ومختلف تماماً عن المعروف عن القلعة الحمراء. ينتظر جمهور الأهلي في كل مكان ثورة التصحيح في كل القطاعات داخل النادي للعودة إلي الطريق الصحيح مع التأكيدات بضرورة ابتعاد الإدارة عن ضغوط السوشيال ميديا حتي يتم انتشال الفريق من كبوته ووضع أهل الخبرة في مناصب تفيد الأهلي وأن عودة سيد عبدالحفيظ للأهلي مرة أخري أكبر دليل علي الاعتراف بالخطأ خاصة أن عبدالحفيظ رحل عن منصبه مع إقالة الجهاز الفني السابق بقيادة حسام البدري. تقرير شامل سيقدم سيد عبدالحفيظ تقريراً شاملاً للخطيب عن كل ما يتعلق بقطاع الكرة من أجل العمل به وهو الأمر الذي يجعل المجلس يتأهب لأن يضع الأهلي علي الطريق الصحيح من جديد بعد فترة صعبة عاني منها كل الأهلاوية علي أمل عودة بطل القرن الأفريقي الحقيقي إلي سابق عهده من جديد مع وجود تدعيمات قوية خلال فترة الانتقالات الشتوية القادمة وأن يتم إرضاء طموح كل الأهلاوية بإحداث طفرة شاملة في الفريق والاستغناء عن اللاعبين "الرديف" الذين تسببوا في خروج الأهلي من بطولتين.