عمرو حسين »توعية».. هي بارقة أمل للقضاء علي سلبيات السوشيال والتحذير من خطورتها علي الشباب والأطفال..المبادرة الأولي من نوعها علي مستوي العالم دشنت بالتزامن مع دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لمواجهة اخطار السوشيال ميديا في جلسة »تأثير مواقع التواصل الاجتماعي» في احدي جلسات منتدي شباب العالم الاخير.. في رغبة واضحة من خبراء السوشيال ميديا في تقديم خدمات وطنية وتوعوية للمصريين بأهمية وخطورة مواقع التواصل الاجتماعي وذلك في تحرك رسمي من قبل المبادرة التي دعت إلي تحديد استراتيجية جديدة للاستفادة من هذه المواقع وتعظيم ايجابياتها.. ويحدثنا في ذلك المهندس عمرو حسين » خبير السوشيال ميديا مؤسس مبادرة »توعية» والذي اكد علي اهمية تأسيس نقابة للعاملين ب»السوشيال ميديا» والاعتراف بهم قبل تطبيق مقترح فرض الضرائب علي الإعلانات.. وإلي نص الحوار.. في البداية حدثنا عن مبادرة »توعية» وسبب تدشينها ؟ بدأت عندما شاهدنا اهتمام الرئيس بمخاطر السوشيال ميديا في منتدي شباب العالم وخروجه بتوصية بتشكيل لجنة للحد من الاستخدام المفرط للإنترنت وأثره السلبي وهي خطوة إيجابية حفزتنا علي تدشين مبادرة »توعية» لحماية شبابنا من مخاطرها. وما اهم اهداف المبادرة ؟ يوجد 30 مليون مواطن يستخدمون الفيس بوك في مصر، وبالتأكيد لديهم أفكار لجعل مصر أقوي دولة في الوطن العربي عن طريق» السوشيال ميديا»، ولكن غياب الإيجابيات والتركيز علي السلبيات دعانا إلي تدشين الحملة حتي نعظم من الايجابيات ونجعل الوطن يستفيد منها علاوة علي تدعيم أركان الدولة وتقويتها عن طريق إكسابها الخبرات الكافية في مجال السوشيال ميديا ومواجهة الحروب النفسية والإرهاب وعصابات الجريمة المنظمة. ولماذا لم نستفد من ايجابياتها ؟ للأسف السوشيال ميديا سلاح ذو حدين ونفتقد في مصر الوعي والثقافة التي تجعلنا نتعامل بإيجابية معها ،ويجب علي الدولة المصرية أن تقوم ببروتوكولات تعاون لتداول المعلومات حتي يتثني لنا الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي. هل مواقع التواصل اصبحت لغة العصر ؟ نعم هو عصر تبادل المعلومات ولكننا أساءنا استخدامها فأصبحت هذه المواقع تسهل علي الإرهابيين نشر الشائعات بيننا بسبب عدم التحقق من المعلومات وسرعة انتشارها عبر هذه الوسائل. وما رأيك في قضية ادمان الإنترنت ؟ إدمان السوشيال ميديا مثل أي إدمان يتحكم في الشخص، ويجعله غير قادر علي الاستغناء عنه ولكن الخطوة التي قام بها الرئيس السيسي قطعت شوطا كبيرا علينا لأنها خصت بناء الوعي والإدراك لدي الشباب. وهل مبادرة الرئيس في منتدي شباب العالم مهمة؟ بالطبع فنحن ندعم قرارات الرئيس من خلال هذه المبادرة والتي منوط بها توعية الشباب والأطفال والسيدات في المدارس والجامعات والنوادي ، وقدمنا طلبا لوزارة الشباب والرياضة لتسهيل مهام المحاضرين ومساعدتهم للوصول لأكبر عدد من الشباب لعمل ندوات تثقيفية وإرشادية لتوعيتهم بمخاطر السوشيال ميديا والطريقة المثلي للتعامل معها لتجنب سلبياتها. ولماذا ركزت علي الطفل في الحملة ؟ لأن هناك خطورة عندما تترك الأمهات أطفالهن أمام الإنترنت بدون رقابة، مما يعرضهم لمشاهدة محتوي غير مناسب والأفضل استخدام جوجل كيدز الذي يحتوي علي ما يتناسب مع الأطفال ويضمن الأمان لهم وكل ذلك سنضعه في الحسبان اثناء الجلسات التثقيفية للمشاركين في الحملة. هل هناك سن قانونية للطفل في الخارج لاستخدام الإنترنت بشكل عام وهذه المواقع بشكل خاص ؟ نعم إن القانون وضع سنا لاستخدام الانترنت والفيسبوك بشكل خاص ويطبق في أغلب دول العالم وهو 13 عاما، علي خلاف ما يحدث في مصر، حيث يقوم الآباء بإشغال أطفالهم بمواقع التواصل الاجتماعي وهم في سن صغيرة ، علي الرغم من ان الأطفال في أمس الحاجة للتوعية قبل استخدام مواقع التواصل الاجتماعي فهذه المواقع أشبه بالشارع والنادي وينبغي علي الآباء توعية أبنائهم بالتعامل الإيجابي الصحيح مع هذه المواقع. وما الخطوة التالية ؟ قدمنا خطابا لمجلس الوزراء وذلك في ثاني تحرك رسمي من قبل المبادرة التي انطلقت قبل أيام، لمواجهة أخطار السوشيال ميديا كما يوجد اتجاه للتنسيق مع وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي، وذلك لعقد دورات للطلاب في المدارس والجامعات والتعاون داخلها من خلال خبراء من المبادرة قادرين علي إحداث الفارق في عقلية التلاميذ والطلاب وأيضا أولياء الأمور. لماذا.. هل هناك خطورة علي هذه الأجيال الجديدة؟ بالتاكيد فالسوشيال ميديا هي المتهم الرئيسي في نشر الأخبار المزيفة وهي منصة ووسيلة مهمة في خلق حالة عامة معينة داخل المجتمع حسب نوع الإشاعة أو المعلومة المسربة ، كما ان تخريب أي مجتمع يحتاج من 15 ل 20 سنة لتدميره وتغيير معالمه، فمدة تعليم جيل واحد تستطيع خلالها تغيير فكره وثقافته بالكامل.