شاء حظي العاثر أن أعيش مايعيشه عشرات الآلاف من المرضي كل يوم من المتعاملين مع مستشفيات وزارة الصحة والتي قد يكونون مضرين للذهاب إاليها علي أقدامهم وقد لايخرجون منها أحياء، وإذا خرجوا يكونون بين الحياة والموت بسبب الإهمال الطبي الرهيب الموجود بها، والقذارة التي تفوح من معظمها، وأطباء بعضهم جزارون بالمفهوم المادي والجزء الأكبر قليل الخبرة بالصورة التي تهدد حياة المريض في معظم الأحيان 0 عايشت هذا مع إحدي قريباتي من قرية أوليلة بمركز ميت غمر التي استنجد بي أولادها بعد أصبحت بين الحياة والموت ويهيمون بها بين المستشفيات بعد أن دخلت مستشفي المعلمين بميت غمر، وهوتحت مظلة وزارة الصحة طبعا لإجراء جراحة فتح سري يوم الخميس قبل الماضي، لكن الطبيب الجراج رفض إجراء العملية إلا بعد أن تقاضي من هذه المريضة الفقيرة 15 ألف جنيه وطبعا بدون أي إيصالات، ولأسباب لا أحد يعلمها تدهوت الحالة منه بعد الجراحة مباشرة وبدأت تعاني من أزمة بالتنفس بعد أن بدأ يعطيها مضادات حيوية فذادت من حدة الحساسية التي كانت تعاني منها وكانت قد أبلغته بذلك قبل الجراحة، وبدأت تدخل مرحلة الخطر، وهنا انعدم ضميره وخاف من المسئولية الجنائية وقرر إخراجها من المستشفي السبت الماضي بعد يومين فقط من الجراحة وجرحها لم يلتئم بعد، فذهبت لمستشفي الطوارئ بالتأمين الصحي بميت غمر لكنهم رفضوا قبولها لعدم وجود أوكسجين بالمستشفي، فذهبت لمستشفي ثالث لكنهم رفضوا قبولها لخطورة حالتها فاضطر أولادها أن يذهبوا بها لطبيب خاص بعيادته فقرر تحويلها لمستشفي خاص بالزقازيق إلا أن الحالة بدأت تسوء أكثر وأكثر فتنبه أولادها واتصلوا بي لعلي أساعد في إنقاذ والدتهم من الموت فطلبت علي الفور الزميل أحمد حمدي المختص بشئون وزارة الصحة بأخبار اليوم المساعدة والذي تواصل علي الفور مع المتحدث الرسمي للوزارة د.خالد مجاهد بعد أن وجد تليفون وزيرة الصحة مغلقا كالعادة وأبلغه بخطورة الحالة وأنها قريبة لي وأرسل له كل بياناتها ، لكن للأسف لم يتحرك كعادته حتي هذه اللحظة، لأن هذه عادته.. يوهمك بأنه سيتحرك، وسيتدخل، وسينقذ الموقف، والنتيجة طبعا لاشئ بعد أن غاب ضميره في مثل هذه الحالات وتفرغ فقط لإصدار البيانات الكاذبة لتجميل صورة وزارة الصحة والتي أضرت بها كثيرا في الفترة الأخيرة ولم أجد أمامي خلال الساعات القليلة إلا د.خالد عبد الباري رئيس جامعة الزقازيق الذي أسرع وقام بصعوبة بتوفير غرفة رعاية مركز لها بمستشفي الجامعة نظرا لخطورة الحالة وليتم نقلها من المستشفي الخاص بالزقازيق بسيارة إسعاف وصلت للمستشفي بعد ساعتين من إبلاغ المرفق الذي تخصص بعض من سياراته في نقل الأثاث للبعض، وبعد أن أصر أن يتقاضي من أولاها 7 آلاف جنيه في 8 ساعات قضتها بالمستشفي تحية للمستشفيات الجامعية التي تتحمل 80% من الخدمة الطبية في مصر، وأعلم أن 60 70% من المستهلكات بهذه المستشفيات تكون من تبرعات أهل الخير لذا أري أنه قد آن الأوان لأن ندرس تحويل ميزانية وزارة الصحة هذه إلي المستشفيات الجامعية وأن نضم مستشفيات هذه الوزارة للجامعات إذا أردنا ان يكون عندنا خدمة طبية جيدة خاصة للبسطاء من المرضي .