الشيخ حسن خلف بطل من أبطال الحرب.. عمره تجاوز ال 65 عاما ولا تزال ملامحه تحمل قوة إيمانه بالوطن ولأجله قضي سنوات من عمره في سجون إسرائيل لوقوفه ضد الاحتلال في خندق المقاومة، ولأجل ذات القناعات فقد أحد أبنائه في معارك حرب الدولة علي الإرهاب في سيناء إنه الشيخ حسن علي خلف من قبيلة السواركة شيخ المجاهدين في سيناء، الذي وهب نفسه وأولاده في سبيل حماية الوطن من الإرهاب الأسود. ولد الشيخ حسن خلف في شمال سيناء وينتمي لعشيرة الخلفات إحدي عشائر قبيلة السواركة بمنطقة الجورة جنوب مدينة الشيخ زويد. ويعد أول نائب سيناوي في البرلمان المصري من قبائل البدو. شارك مع عدد كبير من شباب سيناء في تشكيل منظمة سيناء العربية والدفاع عن سيناء ضد الاحتلال عندما داهمها في عام 1967م. ونجح في ضم عدد كبير من شباب القبائل لخلايا المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي. وقع في قبضة الاحتلال الإسرائيلي في إحدي العمليات وحكم عليه بالسجن 149 عامًا بتهمة قتل الأطفال والتنقل بين ضفتي قناة السويس دون تصريح، قضي عامين في سجون الاحتلال وخرج في عملية تبادل أسري عقب انتصار أكتوبر وحصل علي نوط الامتياز من الدرجة الأولي من الرئيس الراحل أنور السادات بعد عودته من الأسر عام 1974. استقر في قرية الجورة جنوب الشيخ زويد، بعد جلاء الاحتلال عنها في عام 1982، وله دور كبير في إنهاء الخلافات بين العائلات في سيناء، وعمه الشيخ خلف حسن الخلفات والذي تصدي بحزم لكل محاولات إسرائيل شراء أراضي سيناء. متي كانت أول مشاركة لك في الجهاد المسلح ضد الاحتلال الاسرائيلي؟ - عندما وقعت حرب يونيو 1967 كنت في الصف الثاني الثانوي، رأيت مآسي عديدة، رأينا قتل جنود الاحتلال لجنود جيشنا أثناء انسحابهم وهم عزل بدون سلاح، قتلهم الاحتلال بدم بارد، وتلك المشاهد حفرت في ذاكرتي ما حييت، ولن أنساها أبدا وقال ان هزيمة 1967 أحيت مشاعر الثأر والكرامة، لدي أبناء سيناء وحفزت النفوس من أجل الحرية، وسادت مشاعر الحمية العربية وروح الانتقام، وكنت واحدا من مئات رفضوا الهزيمة وتقدموا للمخابرات الحربية في ذلك التوقيت لتقديم المساعدة للجيش المصري في حربه ضد العدو الصهيوني وماذا عن الدور الوطني لأبناء سيناء ؟ - ما قام به أبناء سيناء يمثل دورا وطنيا كبيرا في مساعدة الجيش خلال حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر، والدليل كلمات اللواء فؤاد نصار مدير المخابرات الحربية خلال فترة حرب أكتوبر 1973 م عندما قال »ليس لدينا أقمار اصطناعية ولكن لدينا العيون الصادقة لأبنائنا في سيناء، لقد جعلوا المواقع الإسرائيلية كتابا مفتوحا أمام القوات المسلحة، ولولا أبناء سيناء لما كانت حرب أكتوبر، وقال ان أعداد كبيرة من مختلف انحاء سيناء غادروا إلي وادي النيل، قاصدين المخابرات الحربية، وقد بلغ عددهم 750 شابا وكنت واحدا ، و طلبنا أن نقدم أي مساعدة ضد الاحتلال، فطلبت منا القيادة أن نساعدهم بتقديم المعلومات الوافية عن أعداد وتمركز قوات الاحتلال. وبدأ أهالي سيناء العمل بهمة ونشاط، كانوا عيونا تنقل بدقة كل ما يجري علي أرض الفيروز من تحركات للعدو، وتجمعات مدرعاته ومجنزراته وجنوده، برغم صعوبة تلك المهمة». ماهي العمليات التي نفذتها ضد اسرائيل؟ - نفذنا الكثير من العمليات النوعية الكبيرة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وجميعها موثقة، منها مقر القيادة الإسرائيلية في العريش، ومعسكر بالوظة للإمداد وعمليات اخري بمساعدة ابناء سيناء. وأضاف أنه عبر وزميل له بجمل واحد في إحدي العمليات، ولم يستطيعا قطع 50 كيلومترًا في الليلة الأولي، وأتت طائرة لتمشيط المنطقة واكتشفت أمرهم، ومن ثم وقعوا في الأسر ، وتابع: »قدمنا لمحكمة عسكرية، وفي صبيحة يوم المحاكمة دخل القضاة العسكريون، وحينما رأوا القذائف علي المنصة أمروا بإخراج جميع الموجودين بالقاعة، وكذلك مندوب الصليب الدولي الذي أصر علي محاكمتنا كأجانب، وتبقي فقط مراسل هيئة الإذاعة البريطانية».