طارق الملا خلال رئاسته اجتماع الجمعية العامة لشركة جنوب الوادي القابضة للبترول أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أن منطقة البحر الأحمر ستشهد نشاطا مكثفا خلال الفترة القادمة، بعد ترسيم الحدود مع المملكة العربية السعودية، وتنفيذ مشروع معالجة البيانات الجيوفيزيقية بالمناطق المفتوحة بالبحر الأحمروجنوب مصر، تمهيدا لطرح أول مزايدة عالمية للبحث والاستكشاف عن البترول والغاز بها. وأضاف أن تكثيف أنشطة البحث والاستكشاف بمصر تعكس ثقة المستثمرين في الفرص الجاذبة التي تم طرحها في المزايدات العالمية، وهو ما يشجع علي طرح مزايدات جديدة وجذب استثمارات أكبر في مختلف المناطق البترولية، ومنها الجنوب الذي يأتي علي رأس أولويات الحكومة. وأشار إلي ما شهدته محافظات الصعيد من أعمال تطوير، وزيادة حصتها في المشروع القومي لتوصيل الغاز الطبيعي للمنازل، واهتمام الوزارة بتوفير احتياجاتها من المنتجات البترولية، سواء بتطوير معمل تكرير أسيوط، أو بزيادة وتطوير ورفع كفاءة شبكة نقل وتداول المنتجات البترولية، ورفع عدد محطات خدمة وتموين السيارات. جاء ذلك خلال رئاسة الملا لاجتماع الجمعية العامة لشركة جنوب الوادي القابضة للبترول، لاعتماد نتائج أعمالها خلال العام المالي الماضي، بحضور اللواء أحمد عبدالله محافظ البحر الأحمر، واللواء عبدالحميد الهجان محافظ قنا، واللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان. من جانبه استعرض المهندس محمد عبدالعظيم رئيس الشركة أهم نتائج الأعمال ، حيث أشار إلي أن عدد الاتفاقيات البترولية السارية حتي نهاية العام المالي الماضي بلغ 16 اتفاقية، وأضاف أن هناك 4 اتفاقيات أخري في مرحلة الإجراءات تمهيداً لتوقيعها، وكشف أن هناك مشروعا للبحث المتكامل يغطي المناطق المفتوحة بجنوب الوادي لتجميع بيانات حديثة عن المناطق الواعدة، والمشروع المشترك لتجميع البيانات الجيوفيزيقية بالمنطقة البرية، وأوضح أنه تم التعاقد مع هيئة المواد النووية في المشروع المشترك لإجراء مسوحات جاذبية ومغناطيسية لتغطية المناطق المفتوحة بنطاق عمل شركة جنوب يسير العمل فيها بخطي واضحة ووفق الخطط الزمنية الموضوعة. وأشار عبد العظيم إلي أن إجمالي إنتاج الشركات التابعة والشركات التي تشرف عليها بلغ حوالي 23 ألف برميل زيت خام يومياً، في ظل تنفيذها لبرنامج تحسين إنتاجية الحقول ضمن مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول ، كما أوضح أنه تم وقف حرق غازات الشعلة والاستفادة منها بشركات بتروكريم وبتروأمير وعش الملاحة في إنتاج المتكثفات والبوتاجاز وتوليد الكهرباء. وأضاف أن معمل تكرير بترول أسيوط ساهم في الوفاء بالجانب الأعظم من احتياجات محافظات الصعيد من المنتجات البترولية، وأنه تم خلال العام توفير منتجات بترولية بلغت حوالي 5٫9 مليون طن ، بينما ارتفع استهلاك الغاز الطبيعي بنسبة 38٫5% ، كما تم تشغيل 3 محطات تموين سيارات جديدة تابعة لشركة النيل لتسويق البترول ليصل عدد محطاتها الي 68 محطة ويجري إنشاء 19 محطة جديدة منها 6 محطات قاربت علي الانتهاء. وفيما يتعلق بتوصيل الغاز الطبيعي للوحدات السكنية بمحافظات الصعيد أشار إلي أنه تم توصيل الغاز إلي حوالي 929 ألف وحدة سكنية بمختلف محافظات الصعيد منذ بدء النشاط وحتي نهاية يونيو الماضي ومن المستهدف توصيل الغاز إلي حوالي 156 ألف وحدة سكنية بمحافظات الصعيد خلال العام الحالي بخلاف عملاء النشاط الصناعي والتجاري.