ذكريات فرحة العيد ليها طعمها الاحتفالات بعيد الأضحي انحصرت قديما علي الخروج لصلاة العيد وشراء وذبح الأضاحي وأكل اللحمة والفتة والخروج للحدائق والمتنزهات ولكن الآن ومع التقدم التكنولوجي يحتفل رواد السوشيال ميديا بالعيد الكبير علي طريقتهم الحديثة والخاصة ؛ ليدشنوا هاشتاج »لما العيد بيهل بنفتكر» ليتذكر كل منهم أوقات احتفاله في السنوات الماضية وكتابة المقارنات بين طرق الاحتفال زمان وحتي الآن. جاءت تعليقات الشباب علي الهاشتاج بين الضحك وتذكر اللحظات الأسرية و»لمة العيلة»، بينما اتجه البعض لنشر لقطات من الأفلام وكتابة التعليقات الساخرة عليها.. فالتكنولوجيا تدخلت بشكل كبير في حياتنا وغيرت شكلها حتي الأعياد أصبحت بطابع تكنولوجي كبير، فأصبحت رسالة واحدة يتم إرسالها لكل المعارف والأقارب بضغطة زر واحدة كافية.. حتي مظاهر العيد في الوقت الحالي تغيرت، فرحة العيد تبدلت كثيراً.. وكأن قلوبنا كبرت مع الزمن ولم تعد فرحته تؤثر فينا كما كانت في أيام الطفولة.. فقرر »أهل السوشيال» تجديد فرحتهم.. في البداية كتب أحد النشطاء علي هاشتاج »لما العيد بيهل بنفتكر» قائلا : »حتي ذبح الأضاحي تغير شكلها وبدأ عدد كبير من الأسر اللجوء إلي »صك العيد» بدلا من شراء الخروف والوقوف لمشاهدة الذبح» ، وعلق آخر : »العيد زمان واللعب مع الخروف كان ليه إحساس مختلف عن أيام دلوقتي خالص كانت اللحمة والفتة ولمة العيلة علي طبلية واحدة من أمتع لحظات العيد»، ولم تخل ذكريات الشباب من أغنية الفنانة صفاء أبو السعود »العيد فرحة»، والتي تعتبر من أيقونات الأعياد في مصر، وكتبت إحدي الناشطات : »كل واحد دلوقتي بيدبح عند الجزار، وأحيانا مش بنشوف الخروف خالص»، وكتبت مي السيد قائلة : »مبستحملش أشوف لحظة الدبح، وأنا صغيرة ودلوقتي لما كبرت برضه، منظر الدم صعب، زمان كنا متعودين إن الخرفان تبقي محطوطة فوق سطح العمارة، وكنا بنحب نطلع نتفرج عليهم ونلعب معاهم، مرة كنا واقفين مستنيين الخروف الجديد، فجأة لقيناه بيجري علينا وإحنا نجري منه، مواقفنا مع الخروف عمرها ما بتتنسي أبدا».. سونيا سمير نشرت صورة ساخرة من العيدية في العيد ونشرت صورة لأم تأخذ المال من ابنها وكتبت عليها : »ست الحبايب وهي بتجيبك من قفاك بعد ما تاخد العيدية وتشيلها وتقولك قوم هاتها احوشهالك»، وعلق آخر علي الهاشتاج : »يوم العيد بفتكر مسرحية العيال كبرت ولمتنا وصوت ضحكنا اللي جايب آخر الشارع»، وعبر آخر : »العيد زمان لا يعرف الجيل الجديد عنه الكثير.. بنفتكر الصلاة وتكبيرات العيد بنفتكر ضحكة أمهاتنا وهما بيطبخوا لحمة الخروف وبيعملوا الفتة.. بنفتكر الحبايب اللي سابونا وصعدت أرواحهم لبارئها.. بنفتكر الجزار والزحمة إللي بتسيبنا وبتوحشنا في العيد».