أضحي ولحمة وفرحة..3 كلمات لا يربط بينهما سجع واحد فحسب بل تربط بينهما أمنية مشتركة لدي الجميع قبل حلول العيد فكلنا نحلم بأضحي مليء باللحمة والشعور بالفرحة خاصة لمن يقضي فترات طويلة بدون الاثنين فيأتي الأضحي حاملا الأمل في انفراجة مادية ومعنوية.ولأن العادة جرت علي متابعة ورصد الأسعار قبل كل عيد, فإن الأهرام المسائي صنعت توليفة من الاستعدادات والمشاركات من قبل مواطنين وجزارين ومسئولين وغيرهم يدخل فيها الجانب التقليدي المعتاد بحكم الحاجة لمعرفة آخر الأسعار سواء لشراء الأضحية الحية أو اللحوم بالإضافة إلي بعض الجوانب الآخري لإضفاء حالة الفرحة والبهجة والأهم المشاركة سواء لمن استطاع إلي الله سبيلا ملبيا الدعوة لزيارة بيت الله الحرام والنبي الغالي راجين أن يكونوا هم اللاحقين, أو مشاركة القائمين بالنحر الدعاء ومراسم الذبح وأحيانا لحوم الأضحية. وفديناه بذبح عظيم بهذه التضحية الربانية بدأت واحدة من أعظم الشعائر عند المسلمين القائمة علي طاعة ابن لأبيه أرادا معا طاعة الله والامتثال لأوامره حتي جاء الفداء من الله عز وجل, لذلك يتمني الجميع ويسعي من يملك القدرة إلي اتباع الأمر نفسه والتقرب إلي الله بذبح أضحية, ولكن ارتفاع أسعار الأضاحي جعل التخلي عن فكرة ذبح أضحية أمرا واردا حتي بين من اعتادوا ذلك كل عام. هذه النتيجة التي خلص إليها أصحاب السوق ومتبعو العادة قبل أيام من حلول العيد والاستعداد للذبح, فيقول سعد النجار جزار وتاجر أضاحي في مدينة السادس من أكتوبر إنه لم يتفق حتي الآن علي بيع أي أضحية, ليستكمل حديثه بابتسامة احنا مستنين فرج قريب ان شاء الله مستنكرا ما وصفه بوقف الحال. ويضيف أنه كان يبيع ما يقرب من عشرين من الأنعام ما بين خروف وعجل في وقت مبكر جدا قبل حلول العيد, أما عن أسعار اللحوم فيقول إنها زادت حوالي4 جنيهات للكيلو الواحد عن العام الماضي. ويشير كريم حمدي صاحب محل جزارة إلي أن الإقبال أقل بكثير من العام السابق سواء في شراء اللحوم أو الأضحية الحية لذبحها. فيما يري محمد الصعيدي أحد رعاة وتجار الغنم في مدينة السادس من أكتوبر أن الإقبال ضعيف نوعا ما خاصة علي شراء الأضاحي الحية نظرا لارتفاع سعرها, مشيرا إلي أن سعر الخروف زاد7 جنيهات للكيلو عن العام الماضي أي حوالي ما يقرب من200 جنيه في سعره الإجمالي, ويقول إن التجار مازالوا يراقبون أسعار السوق للوصول إلي سعر ثابت ومهاود في نفس الوقت علي حد قوله. ويقول محمود حنفي موظف إنه يحرص علي شراء الأضحية كل عام لذبحها رغم زيادة سعر الكيلو بشكل جعل من السعر الإجمالي أعلي كثيرا من إجمالي العام السابق ولكنه يسعي لذلك لأن الأضحية لله وطالما تكون النية كذلك ويسعي الفرد لهذا الثواب سيعينه الله علي ذلك لأنها هبة منه. لينضم إلينا الحسيني الذي عرف نفسه قائلا: أنا عندي63 سنة وعلي المعاش لكن بشتغل مؤقت كفرد أمن في مركز تجاري, ويشير إلي أنه يعمل12 ساعة يوميا حتي يضمن استمراره في العمل. وبنبرة حزينة استكمل حديثه قائلا مش عارف ايه اللي جري في الدنيا, كنا زمان توصلنا اللحمة لحد البيت من الناس اللي كانت بتدبح وبتوزع لله لأنه الهدف الأساسي من ذبح الأضحية أما دلوقتي الأمر تحول إلي تسول, لينهي حديثه مطالبا بالاهتمام بكبار السن في أرذل العمر. ويقول عبد الرحمن يسري سائق أجرة إنه يتلقي نصيبه سنويا من لحمة العيد من جيرانه وبعض المعارف ولكن يشير إلي أن تلك العادة لم تعد كانت كما بالسابق, الأمر الذي ظهر من قلة الكمية التي توزع سنويا مقارنة بالعام الذي يسبقه, ليضيف قائلا الناس معذورة الأسعار غالية وده بيخليهم يقللوا اللي بيوزعوه علي المحتاجين.