الاسلام عقيدة وشريعة وسلوك وأخلاق والمسلم الكامل في الاسلام كما جاء فيحديث رسول الله: »المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده».. ويجب علي المسلم ان يراعي بجانب ذلك العبادات والمعاملات وسائر الاخلاق الاخري.. والمراد من »سلم المسلمون» يقصد بها الرجال والنساء أي من سلم المسلمون والمسلمات وخص الرسول (من لسانه ويده) لان الاذي بهما يكون أكثر واغلب وقدم اللسان لان الاذي به يكون أكثر ولأنه يعبر عما في داخل الانسان، وينطبق هذا الحديث علي المسلم الكامل في اسلامه الكامل في عباداته وأخلاقه فلا يتعرض المسلم للمسلمين بالعدوان علي دمائهم أو أموالهم أو أعرضهم وقال الرسول في حديث آخر (ان دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا).. وقدم اللسان لأنه يكونه أكثر واسرع وخص اليد لان معظم مزاولة الاعمال بها ويشمل الحديث المسلمين والمسلمات ويشمل ايضاً غير المسلمين من أهل الذمة فالذي يترك ما حرمه الله تعالي عليه قولا وفعلاً وسلوكاً فهو مهاجر هجرة في الله وهو طائع لله ويتقي الله سبحانه وتعالي. إذن المؤمن من أمنه الناس علي دمائهم وأموالهم أي ائتمئوه وجعلوه أميناً عليها لانه ينفذ تعاليم ربه الا يكون خائنا وقال الرسول في حديث اخر المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة. وهكذا نجد ان الاسلام يحذرنا من ان يسلك المسلم طريق الشر ويدعوه الي الحفاظ علي لسانه ويده فلا يتكلم بالكذب والنميمة ولا يشهد شهادة الزور ولا يخوض في اعراض الناس ويسلم الناس من يده فلا يسرق ولا يبطش بها في ظلم أو عدوان.