أم كلثوم وعبدالحليم حافظ قال العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، إن كوكب الشرق أم كلثوم، إذا غنت فهي مطربة عظيمة، وإذا لم تغن هي سيدة عظيمة، وإن كل عظماء الفنان والمفكرين يقفون على القمة، إلا أم كلثوم فإنها تمشي على القمة.
وأكد عبدالحليم حافظ، على أن سيدة الغناء العربي هي السيدة الوحيدة التي تعمل في صمت وبلا ضجة وبالا دعاية، كما أنها أبعد الناس عن الدعاية لاعمالها أو لنفسها.
وأشار العندليب الأسمر، إلى أنه عاش قبل عدوان 1967، يرقب أعمال "أم كلثوم" منذ بدأت توجه نداءاتها كل يوم إلي جنودنا علي الجبهة، إلي أن تولت قياد "الحركة النسائية" في سبيل تنمية مشروع التبرع "للمجهود الحربي"، فلم يملك إلا أن يعجب بهذه السيدة العظيمة التي تبدو عظيمة في جميع تصرفاتها.
وقبل حرب 1967، عرض الشاعر صلاح جاهين، على أم كلثوم أغنية "الله معك"، كما عرضت على العندليب الأسمر، فلما علم "حليم" بالأمر تنازل عن الأغنية لسيدة الغناء العربي علي الفور. وصرح حليم، أن بعض الناس حاولوا أن يوقفوا بينها وبين أم كلثوم، ولكنه عندما عرف الحقيقة لم يشأ أن يظل علي خصام معها فبادر بالأعتذار، وكيف يمكن لواحد من البشر أن يؤدي صلوت الحب في معبد الحب وهو علي خصام معها. واستطرد العندليب الأسمر، حديثه لجليل البنداري" محرر جريدة أخبار اليوم، والذي نشر على متن صفحاتها في يوليو من عام 1967، بقوله لقد بهرت أعمال كوكب الشرق، كل الناس هنا وفي جميع الدول العربية، في هذه الأيام العصيبة من عمر مصر، كما بهرت جميع نجوم والفنانين، وكان أول من تحمس منهم ليبعث ببرقية يعبر فيها عن شعوره وعن إعجابه وعن حبه. أخبار اليوم 29 يوليو 1967