وزير الدفاع الأمريكي خلال مؤتمر صحفى بالبنتاجون أمس الأول »صورة من رويترز« قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس أمس الأول إن الولاياتالمتحدة لم تتبن سياسة لتغيير النظام في إيران أو دفعه للانهيار وأن الهدف لا يزال تغيير سلوك إيران في الشرق الأوسط. في الوقت نفسه، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أمريكيين وعربا قولهم إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تمضي قدما خفية في مساع لتشكيل تحالف أمني وسياسي جديد مع دول الخليج العربية ومصر والأردن بهدف التصدي للتوسع الإيراني في المنطقة.. جاءت تصريحات ماتيس بعد أيام من الحرب الكلامية بين مسؤولين إيرانيين وأمريكيين مع تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن تكون العواقب علي إيران وخيمة إذا استمرت في تهديد بلاده.. وردا علي سؤال في وزارة الدفاع (البنتاجون) عما إذا كانت إدارة الرئيس ترامب استحدثت سياسة لتغيير النظام الإيراني أو دفعه للانهيار قال ماتيس »لم يتم وضع مثل هذه السياسة».. وأضاف ماتيس للصحفيين »نريدهم أن يغيروا سلوكهم فيما يخص عددا من التهديدات التي يمكن أن يشكلها جيشهم ومخابراتهم ومن ينوبون عنهم ووكلائهم». في الوقت نفسه قال مسؤولون أمريكيون وعرب وفقا لوكالة رويترز إن إدارة ترامب تمضي قدما خفية في مساع لتشكيل تحالف أمني وسياسي جديد مع دول الخليج العربية ومصر والأردن بهدف التصدي للتوسع الإيراني في المنطقة.. وذكرت أربعة مصادر أن البيت الأبيض يريد تعزيز التعاون مع تلك البلدان بخصوص الدفاع الصاروخي والتدريب العسكري ومكافحة الإرهاب وقضايا أخري مثل دعم العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية الإقليمية.. والخطة ترمي إلي تشكيل ما وصفه مسؤولون في البيت الأبيض والشرق الأوسط بنسخة عربية من حلف شمال الأطلنطي أو »ناتو عربي».. وقالت عدة مصادر إن إدارة ترامب تأمل أن تتم مناقشة ذلك التحالف الذي أُطلق عليه مؤقتا اسم »تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي» خلال قمة تقرر مبدئيا أن تعقد في واشنطن في 12 و13 أكتوبر. وأكد البيت الأبيض أنه يعمل علي فكرة التحالف مع »شركائنا الإقليميين الآن ومنذ عدة أشهر». وذكرت مصادر من بعض الدول العربية المشاركة أيضا أنهم علي علم باستئناف الجهود لإحياء الخطة. ولم يرد مسؤولون من مشاركين محتملين آخرين علي طلبات للتعقيب.. وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض »تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي سيشكل حصنا في مواجهة العدوان والإرهاب والتطرف الإيراني وسوف يرسي السلام بالشرق الأوسط».. وصرح أحد المصادر بأن الإدارة الأمريكية قلقة بشأن إمكانية عرقلة الخلاف الخليجي بين قطر والدول المقاطعة لها (السعودية والامارات والبحرين ومصر) للمبادرة.إلا أن المصدر ومسؤول عربي قالا إن الرياض وأبوظبي أكدتا لواشنطن أن الخلاف لن يمثل مشكلة أمام التحالف الجديد. ونفي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي أن الخلاف الخليجي يشكل عقبة.