عبدالله حسن ونحن نحتفل هذه الأيام بذكري ثورة 23 يوليو المجيدة عام 1952 لابد ان نذكر بكل الفخر والإعزاز أبناء مصر من الضباط الأحرار. الذين حملوا أرواحهم علي أكفهم وتحركوا فجر هذا اليوم المجيد لينقذوا مصر من براثن الاستعمار والنظام الملكي الذي حَوََّل الغالبية العظمي من المصريين الي مواطنين من الدرجة العاشرة ليست لهم أية حقوق يتمتعون بها في بلادهم ، وظهر مجتمع النصف في المائة الذي يحظي بكل شيء ، غيرت هذه الثورة المجيدة وجه الحياة علي أرض مصر وخرج ملايين المصريين في أنحاء البلاد يعلنون فرحتهم وتأييدهم لأبناء مصر من الضباط الأحرار ليعيدوا لهم كرامتهم وينعموا بخير مصر ، وظهر اللواء محمد نجيب الي جانب شباب الضباط وفي مقدمتهم البكباشي جمال عبد الناصر ورفاقه الذين حوصروا في الفالوجا عام 1948 وشهدوا بأعينهم الفساد الذي كان ينخر في البلاد وشكلوا تنظيما سريا أطلقوا عليه اسم الضباط الأحرار ، وعندما حانت ساعة الصفر فوجيء العالم فجر هذا اليوم بالبيان الأول للثورة يلقيه البكباشي أنور السادات ويعلن فيه قيام الثورة والإطاحة بالملك فاروق . وسارت الثورة في طريقها وكان من الطبيعي ان تتعرض لمؤامرات من الداخل والخارج تحاول عرقلة مسيرتها والعودة الي الوراء ولكن الروح الوطنية التي تحلي بها الضباط الأحرار واستعدادهم للتضحية بأرواحهم من أجل مصر كانت الوسيلة التي جعلتهم يواجهون هذه المكائد ويتغلبون عليها . وواجهت الثورة المجيدة العديد من التحديات من القوي الاستعمارية خاصة بعد بزوغ نجم الزعيم جمال عبد الناصر ومساندته لحركات التحرر ضدالاستعمار في الجزائر والعديد من الدول الافريقية وكان بناء السد العالي وبناء الجيش القوي حتي تآمرت القوي الاستعمارية علي مصر وكانت نكسة 1967 واحتلت اسرائيل شبه جزيرة سيناء بالكامل حتي وصلت الي الضفة الشرقية لقناة السويس، ورحل عبد الناصر عام 1970 وتولي رفيقه أنور السادات وقاد حرب اكتوبر بعد ثلاث سنوات وكان نصر أكتوبر العظيم الذي أعاد لمصر والأمة العربية كرامتها وعزتها . والآن ونحن نحتفل بمرور 66عاما علي هذه الثورة المجيدة ننعم بالأمن والاستقرار في مصر وسط عالم يموج بالاضطرابات والارهاب والتحديات من مختلف الاتجاهات ويقود دفة الحكم في مصر الرئيس عبد الفتاح السيسي ابن مصر البار .