■ الملكة نفرتاري زوجة رمسيس الثانى تلعب شطرنج حضارة القدماء المصريين الشامخة ومهاراتهم الفريدة في انجاز اعمالهم، لم تمنعهم من اقتناص لحظات من الزمن للاستمتاع بالاجازات وقضاء وقت الفراغ في ممارسة العديد من الرياضات المختلفة مثل السباحة والتجديف وكرة القدم والعاب القوي ورفع الاثقال والهوكي والطاولة والبيسبول والجمباز والجودو والملاكمة والمصارعة لتدور عجلة حياتهم بين مزية فريد من العمل والضحك واللعب والجد والحب. وتؤكد الاثرية ناجية نجيب كبير امناء المتحف المصري بالتحرير أن المصري القديم كان بطبعه يحب المرح، ورغم جديته في إتقان أعماله نجد مناظر عديدة للرياضات البدنية المختلفة، أبرزها الهوكي، والبيسبول، والجمباز، والجودو، وألعاب الكرة المختلفة، فضلاً عن منافسات الملاكمة والمصارعة وألعاب القوي، ورفع الأثقال، والسباحة، وغيرها من الرياضات.. وكان للاطفال أيضاً نصيب كبير من المرح، فحين كان معظم المصريين يعيشون بالقرب من النيل برع الصغار في السباحة، وألعاب المياه. وتضيف: »كما أحبت الفتيات الرقص في حلقات، ووجد علماء الآثار دلائل علي أنواع كثيرة من ألعاب الأطفال منها»شخشيخة الطين»، وألعاب خشبية لحيوانات مثل الأسود وفرس النهر، وكرسي الحصان، وغيرها، والعديد من هذه الألعاب لا يزال الأطفال المعاصرون يمارسونها علي سبيل المرح، منها »شبر شبرين السيجة والنحلة الدوارة». واشارت الي أن قدماء المصريين نظموا للرياضات البدنية المختلفة العديد من المهرجانات الرياضية المحلية والدولية بمشاركة أفضل الرياضيين من بلدان أخري، وكان يتم منح الفائزين جوائز تشجيعية، وكان للالعاب الذهنية نصيب من مرح الفراعنة.. وتُكمل مُضيفة: إن قدماء المصريين حرصوا علي الاستمتاع باحدي اللعب الشهيرة عندهم والتي تعرف ب»سِنِت»، وتعد أقدم ألعاب الطاولة وأكثرها شعبية علي الإطلاق في تلك الفترة، يرجع تاريخها إلي نحو 3500 سنة قبل الميلاد، وتتشابه طريقة لعبها مع لعبة الشطرنج الحالية، وقد وجدت مدفونة في مقابر الأسرة الأولي من عصر الدولة القديمة، وكان يعتقد أنها وسيلة لحماية الموتي في رحلتهم المحفوفة بالمخاطر إلي الآخرة، وكانت الملكة »نفرتيتي» من أبرز المهتمين بها.. وتكشف ان هناك لعبة أخري شهيرة كان يستغلها الفراعنة في قضاء أوقات فراغهم، تسمي »مِحِن»، ويرجع تاريخها أيضاً إلي عصر ما قبل الأسرات، وهي اللعبة الفرعونية الوحيدة التي يشارك فيها أكثر من شخصين، ومهمتها نقل الموتي إلي الإله »رع»، عبر ظهر الأفعي الأسطورية »مِحِن»، كما كانت تمثل لعبة »كلاب الصيد»، و»ابن آوي» أيضاً رحلة الإنسان إلي الدار الآخرة . وتشير إلي أن أول حمام سباحة أوليمبي، تم انشاؤه في عهد الملك »أمنحتب الثالث»، الذي حكم مصر في الفترة ما بين 1391 الي 1353 قبل الميلاد، كما برع الفراعنة فيها كرياضة مُهمة، وكانوا يحرصون علي تعليم مهاراتها لأبنائهم، كما عرفوا أيضا مختلف الرياضات السائدة بين شعوب العالم المعاصر، ومن بينها رياضة التجديف ضمن هوايات القدماء، فقد برعوا في صُنع السفن، والقوارب الخاصة برياضة التجديف، وكان للنساء نصيب في تلك الرياضة فهي مُستحبة عند النساء في»العصر الفرعوني»، وكانت لهن قوارب خاصة بهن، وقد وصفت بدويج »وستكار»، التي ترجع إلي الأسرة الرابعة سفينة الأميرة »مروي» بنت الملك»سفرو»، فكانت تقوم بالتجديف فيها 20 وصيفة من وصيفات الأميرة.. وكانت الموسيقي دائماً تصاحب دقات الطبول وأصوات الغناء ترتفع حينما يبدأ التجديف .