الرئيس يصافح رئيس الوزراء وشيخ الأزهر وقداسة البابا ووزير الدفاع البرلمان وميدان التحرير في أبهي صورة.. وعروض جوية و21 طلقة مدفعية لتحية الرئيس الوقوف دقيقة تقديراً لتضحيات المصريين.. والنواب يرددون خلف الرئيس: »تحيا مصر» عبدالعال للسيسي: الشعب يؤمن أن المستقبل معكم أفضل شهد مجلس النواب أمس جلسة تاريخية بدأ بها الرئيس عبدالفتاح السيسي ولايته الثانية بعد أن قام بحلف اليمين الدستورية وفقا للمادة 144 من الدستور .ليبدأ فترته الرئاسية الثانية بيوم 2 من يونيو 2018 . الاجواء الاحتفالية عمت محيط البرلمان أرضا وجوا .. فبداية من ميدان التحرير الذي كان منذ سنوات يعج بالصخب صار اليوم تشع من أروقته ملامح الاستقرار فاكتست الجدران بالأعلام المصرية وتزينت الحديقة الوسطي برسوم زخرفية علي تشكيلات معدنية وفتحت الطرق التي ظلت حبيسة لسنوات لتعكس حالة الارتياح والانطلاق نحو حياة جديدة، كما زينت الأعلام الجدران وامتلأت السماء بالعروض الجوية التي احتفلت ابتهاجا بوصول الرئيس عبدالفتاح السيسي الي مقر البرلمان في العاشرة صباحا حيث توجه بموكبه من ميدان التحرير مرورا بشارع قصر العيني ثم شارع مجلس الشعب وصولاً إلي البوابة الرئيسية. وكان في استقبال الرئيس هيئة مكتب المجلس برئاسة د علي عبدالعال وحضور وكيلي المجلس السيد محمد الشريف وسليمان وهدان والمستشار أحمد سعد الدين الأمين العام للمجلس وعزفت الموسيقي العسكرية السلام الجمهوري ثم توجه الرئيس إلي قاعة رئيس الجمهورية بالمجلس .. وبعدها افتتح د. علي عبدالعال الجلسة ودعا الرئيس عبدالفتاح السيسي الي الحضور لتأدية اليمين. وفور دخول الرئيس ضجت القاعة بالتصفيق الحاد ثم صعد الرئيس الي المنصة ليجلس بجوار د علي عبدالعال ثم تلا د علي عبدالعال كلمته ليعلن خطاب الهيئة الوطنية للانتخابات بفوز الرئيس السيسي ويتلو النص الدستوري الذي يقضي بحلف اليمين أمام مجلس النواب . ثم قام الرئيس السيسي بأداء اليمين ليكون بذلك القسم الرئاسي الأول أمام أعضاء البرلمان بعد ثورة 25 يناير ومنذ 13 عاماً بعد آخر مرة أدلي فيها الرئيس الأسبق مبارك اليمين الدستورية أمامه، ليتسلم الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم بالبلاد لفترة رئاسية ثانية، وجاء نص القسم »أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصًا علي النظام الجمهوري، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعي مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ علي استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه». وبعد أن أنهي الرئيس القسم قام النواب بالتصفيق ورددوا بعض الكلمات التي تعبر عن محبتهم وتقديرهم للرئيس .. وهتف بعض النواب »تحيا مصر» وان شاء الله مصر فوق الجميع و»لولا ربنا كرمنا بيك كان زماننا في معسكرات اللاجئين» ..و»ربنا يحفظك وينصرك لمصر وللأمة العربية».. وفور انتهاء مراسم أداء اليمين الدستورية أطلقت المدفعية 21 طلقة . وألقي د علي عبدالعال كلمة أكد خلالها أن مجلس النواب مرآة الشعب وضميره، الذي أدرك بوعيه وحسه أن تجديد الثقة في قيادتكم صار ضرورة ملحة للعبور بمصر إلي مرفأ الأمن والأمان . وأضاف »عبد العال»: »لقد قالت الجماهير التي تحدت كل الدعوات المشبوهة لمقاطعة الانتخابات كلمتها في انتخابات حرة ونزيهة مليئة بالدلالات، والدلالة الأولي منها، كانت قرار أعضاء المجلس المعبرين عن آمال الشعب وأمانيه متجردين جميعًا عن الهوي، وخالعين رداء الحزبية بتزكيتكم رئيسًا للجمهورية تقديرا منهم لجسامة المسئولية، وإيمانًا منهم أن مصر فوق الجميع». وأضاف رئيس مجلس النواب أن الدلالة الثانية هي ان الجماهير التي قالت لكم نعم اعترافا منها بالجهد العظيم الذي بذلتموه، جاء قرارها يحملكم مسئولية الاستمرار في قيادة المسيرة تعبيرا عن وعيها بالمكاسب والانجازات التي تحققت وثقة منها أن المستقبل معكم أفضل ووفاء منها لتلبيتكم نداءها وانحيازكم لثورتها في الثلاثين من يونيو تلك الثورة العظيمة التي استرد فيها الشعب ارادته وتوحد فيها المصريون ضد من أرداوا اختطاف هويتهم واستظلوا بعلم الوطن وانضم اليهم رجال الشرطة وحماهم جيش الشعب . وأشار إلي أن الدلالة الثالثة هي أن شعب مصر العظيم أثبت جدارته وعراقته وقدرته علي التماسك وتجاوز الالام والمحن .واضاف : لقد آمنتم أن البناء لا يرتفع الا بالاصطفاف علي قلب رجل واحد ولقد عودتنا أن تنجز ما تعد وقد وفيت بما وعدت وكان خطابكم للشعب خطاب المصارحة وقراركم وضع مصر نصب أعينكم ..ولقد آمنتم ان الحرية هي التزام بحرية الاخرين وأن الديمقراطية هي الاحترام للشرائع والقوانين واذا حادت الحرية عن هذا الالتزام فسوف يطالبنا الشعب بان نقوم بذلك الاجراء الحاسم والقرار الصارم . وأضاف د. علي عبدالعال أن مجلس النواب يدرك عظم المسئولية الملقاة علي عاتقكم وكما تعاون من قبل سوف يتعاون مع كافة السلطات باخلاص وايجابية لا يتغيا الا مصلحة الوطن العليا . وقال رئيس مجلس النواب، إن شعب مصر العظيم أثبت جسارته وقدرته علي التماسك وتجاوز الآلام والمحن التي لا تزيد نسيجه إلا تماسكا وتشابكا، فهو شعب تمتد جذور حضارته لآلاف السنين وعرف التوحيد قبل نزول الرسالات.. ثم دعا الرئيس لإلقاء خطابه والذي استهله بالوقوف دقيقة تحية لأرواح الشهداء وتضحيات الأمة المصرية. وخلال الكلمة قاطع النواب الرئيس بالتصفيق 7 مرات عندما تحدث عن الازهر الشريف والكنيسة المصرية ورجال الجيش ورجال الشرطة والمرأة المصرية، وعندما تطرق في كلمته عن خلق مساحة مشتركة من التفاهم مع الجميع الا من اختار العنف والارهاب والفكر المتطرف سبيلا لفرض ارادته . وفي نهاية خطابه دعا النواب لترديد هتاف تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر .