■ سيدة عجوز تقوم بتكحيل عيون حفيدها مازال اهالي محافظة بني سويف يحافظون علي بعض العادات والتقاليد التي ينتهجونها في مثل تلك الأيام وعلي رأسها تلوين البيض احتفالا بسبت النور،حيث يقوم بعض الأهالي في القري بجمع البيض وتلوينه بألوان زاهية وتوزيعه علي بعضهم البعض، فيما تقوم بعض السيدات بتكحيل عيون الاطفال لاعتقادهم بأن ذلك يحمي العين من رياح الخماسين،ويقول لنا يوسف بباوي »مدرس» إن تلوين البيض يعتبر من طقوس الاحتفال بسبت النور حيث تقوم كل أسرة بعد أفرادها، ويتم سلق بيض بضعف عددهم، ليأكل كل فرد بيضتين بعدد عينيه، ومنهم من يأكل أكثر بعدد الأفراد الغائبين،ويضيف جرجس وهيب إن شم النسيم احتفال عام للمسلمين والمسيحيين، ولكل أسرة طريقتها في الاحتفال بهذا اليوم، ولكن هناك عادات وتقاليد متشابهة، والكل يلتزم بها، كتلوين البيض، وأكل الفسيخ، وودق البصل أمام عتبة البيت. نفس الشيء في معظم المحافظات ومن بينها المنيا،حيث لازالت الأسر المنياوية تحتفظ ببعض العادات والطقوس القديمة لاستقبال شم النسيم منها، ففي صباح يوم أمس »سبت النور» قبل شم النسيم بيومين،تقوم المسنات بتكحيل عيون الاطفال احفادهن من ابنائهن وبناتهن،وتنادي كل ام طفلها الصغير إلي السيدة المسنة ويفضل ان تكون جدته لتقوم بتكحيل عيونه وهي تغني »عشان تكبر وتنور كحل عينك ياصغير »،وتشير الحاجة أم حسن من قرية ريده بالمنيا إلي أنها كحلت أعين حفيدها» أدم حسن» وعمره 7 اشهر وذلك لاستقبال شم النسيم مشيرة إلي أن ذلك من العادات التي تحرص عليها السيدات وخاصة المسنات في شم النسيم،وتؤكد لنا أن تكحيل عيون الاطفال من الطقوس التي لا يمكن الاستغناء عنها .