د. علي جمعة يتوسط عددا من الغارمات بعد فك كربهن د. جمعة: »مصر الخير» فكت كرب 50 ألف سيدة في شهر مارس من كل عام ومع الاقتراب من احتفالات عيد الأم يكثر الحديث عن الأمهات الغارمات اللواتي يقضين عقوبة السجن لتعثرهن في سداد الأقساط المطلوبة منهن وتراكم الديون بسبب شراء أجهزة منزلية لتجهيز بناتهن أو أشياء أخري والنتيجة رفع قضايا عليهن وصدور أحكام بالسجن وتكثر الجهات التي تطالب بفك كربهن واعتبارهن ضحايا. »الأخبار» تناقش القضية هل الغارمات مذنبات أم ضحايا مجني عليهن؟ في البداية يؤكد د. علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير أن الغارمات ضحايا الظروف ويري أن مصر التي نجحت في القضاء علي مرض فيروس سي وقاربت في القضاء علي الإرهاب تستطيع أن تقضي علي ظاهرة الغارمين خلال الفترة المقبلة وأن تفرج كربهم وقال أتمني أن يصدر تشريع من البرلمان بهذا المعني يقضي علي هذه الظاهرة ومن خلاله يتم إعلان مصر خالية من الغارمين والغارمات. وأعلن عن نجاح مؤسسة مصر الخير في فك كرب 50 ألف غارمة وغارمة وخروجهم من السجون خلال فترة 8 سنوات . وأشار اللواء محمود نافع رئيس التأهيل بقطاع مصلحة السجون أن وزارة الداخلية تحرص علي التكافل الاجتماعي وسداد ديون الغارمين باعتباره واجبا وطنيا ودينيا واجتماعيا وأنها حريصة علي رعاية السجون خاصة الغارمين والإفراج عنهم من خلال اتخاذ الإجراءات القانونية تنفيذا لسياسة الدولة للإفراج عنهم . وقالت سهير عوض، مدير برنامج الغارمين أن أهداف البرنامج لا تتوقف عند الإفراج عن الغارم أو الغارمة، إنما تمتد لتوفير فرص عمل لهم من أجل ضمان الاستدامة المالية لهم لعدم وقوعهم في براثن الديون مرة أخري، موضحة أن ذلك يتم في مصانع سجاد أبيس ومصنع سجاد أطفيح التابعين لمؤسسة مصر الخير وتنظيم معارض لبيع منتجاتهم. المستشار سامح عبد الحكم رئيس محكمة الاستئناف يقول إن انتشار ظاهرة الغارمين والغارمات أو ما يطلق عليها جرائم أصحاب الدين، مرجعها الأساسي الفقر وضيق ذات اليد بالإضافة للجهل بالقانون.. أما توصيف شخص المحكوم عليه في مثل تلك الجرائم وهل هو ضحية أم متهم؟ هو متهم بالطبع ولكننا يجب أن ننظر بنظرة مختلفة وأن نعيد النظر إلي التشريعات العقابية في هذا الشأن والتي تحتاج إلي تعديل وتطوير فأغلب التشريعات العقابية الحديثة ومنها عديد من التشريعات الأوربية والعربية قد انتهجت سياسة الحد من العقوبات المقيدة للحريات... ونصت علي العديد من البدائل العقابية وهو ما نطالب به في القانون المقدم. وقال هذا ما دعاني للتفكير في مشروع قانون بشأن العقوبات والتدابير البديلة للحبس قصير المدة والمحكوم عليهم بالجرائم البسيطة وهو ما دعاني للتفكير بمشروع قانون وتم تقديمه وعرضه بجلسة استماع علي اللجنة التشريعية للمجلس القومي للمرأة بتاريخ الثلاثاء 12/12/2017 وهو القانون الذي يطلق عليه (قانون الغارمين والغارمات).