المصريون في الكويت فى انتظار الدخول إلى اللجنة للإدلاء بأصواتهم احتشدت صفوف طويلة من الناخبين منذ الساعة السابعة والنصف من صباح أمس، ولليوم الثاني علي التوالي، أمام مقر السفارة المصرية بالكويت، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية. وحرص سفير مصر لدي الكويت طارق القوني، وجميع أعضاء البعثة الدبلوماسية في السفارة، علي التواجد منذ الساعة السادسة والنصف من صباح أمس، لاستقبال الناخبين، والتأكد من سير الأمور وفقا للخطة المعدة سلفا، والتي تضمن سلامة وراحة الناخبين، خلال ادلائهم بأصواتهم. وأكد عدد من الناخبين المحتشدين أمام مقر السفارة أن إقبال المصريين في الخارج علي المشاركة في العملية الانتخابية، صفعة قوية علي وجه منظمات حقوق الإنسان العالمية وادعاءاتها بحق مصر. وأضاف الناخبون عقب إدلائهم بأصواتهم أن الحشود التي توافدت خلال اليومين الأول والثاني، أبطلت ادعاءات منظمات حقوق الإنسان ، حول غياب المشاركة السياسية في مصر. وأضافوا أن الجميع حضر للمشاركة في الانتخابات، انطلاقا من حق مصر عليهم، خاصة أنهم خط الدفاع الأول عن الدولة في الخارج، لافتين إلي أن طوابير الناخبين الممتدة خارج السفارة المصرية بالكويت، أرسلت رسالة قوية إلي تلك المنظمات المشبوهة، وأربكت حساباتها بشأن مصر. وجدد الناخبون دعمهم وتحيتهم إلي رجال القوات المسلحة البواسل، ورجال الشرطة المدنية، وجهودهم في حفظ الأمن والأمان، مؤكدين متابعتهم لجميع أجواء عملية »سيناء 2018» التي تستهدف القضاء علي الإرهاب بأرض الفيروز. وهتف الناخبون الذين تواجدوا بالجزيرة الخضراء خلال الاستعداد للتوجه نحو السفارة للإدلاء بأصواتهم، بهتافات (تحيا مصر.. تحيا مصر)، حاملين الأعلام الوطنية، بينما حرص السفير علي تحيتهم والتقاط الصور التذكارية برفقتهم. وأكد سفير مصر لدي الكويت طارق القوني للناخبين، أنهم يسطرون ملحمة جديدة في حب الوطن، في ظل إصرارهم علي المشاركة بكثافة في العملية الانتخابية، وتأييد جهود الدولة من أجل بناء مصر الجديدة. وأعرب القوني عن شكره للمتطوعين من أبناء الجالية المصرية بالكويت، والذين حرصوا علي التواجد منذ الصباح الباكر، كل في موقعه، من أجل العمل علي نقل الناخبين من نقاط التجمع العشرين التي أعلنت عنها السفارة الي الجزيرة الخضراء، ومنها إلي مقر السفارة للتصويت، ثم إعادتهم مرة أخري. وأضاف القوني أن مشكلة طارئة أدت إلي تأخير عدد من الناخبين لمدة 15 دقيقة من منطقة التجمع بالجزيرة الخضراء المواجهة لحي السفارات، بسبب تنظيم ماراثون، وخروج العداءين من النقطة المخصصة لخروج حافلات الناخبين التي ستقلهم إلي مقر السفارة. وأضاف القوني أن مسئولي السفارة المصرية قاموا علي الفور بالتنسيق مع السلطات الكويتية، وتم حل المشكلة خلال 15 دقيقة، بعد تخصيص ممر آخر لخروج الحافلات، ونقل الناخبين إلي مقر السفارة، وأشار إلي أن الخيمة الملاصقة لمقر السفارة ممتلئة عن آخرها بالناخبين، وسط أجواء احتفالية علي أنغام الأناشيد الوطنية. وأشاد سفير مصر لدي الكويت، بحرص آلاف الناخبين علي اصطحاب أطفالهم خلال عملية التصويت، لتنمية الشعور بالمسئولية الوطنية في نفوس الأطفال، وزرع حب الوطن والانتماء إليه في قلوب الأطفال الذين يشكلون مستقبل مصر، وأشار إلي مشاركة جميع فئات الجالية في الانتخابات، من رجال ونساء وشباب وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة في مشهد يعبر بصدق عن مدي وعي المصري المقيم بالخارج، ومدي حرصه علي المشاركة من أجل رسم مستقبل وطنه. من ناحيته أكد راعي الكنيسة المصرية بالكويت القمص بيجول الأنبا بيشوي أن مشاركة أبناء الجالية المصرية واجب مقدس تجاه الوطن، وأشار إلي أن جميع أبناء الكنيسة حرصوا علي الادلاء بأصواتهم لدعم الدولة المصرية في ظل التحديات التي تواجهها. وفي لفتة تعبر عن الوطنية حرص مُسن علي الحضور إلي السفارة المصرية بالكويت، والادلاء بصوته في الانتخابات الرئاسية رغم عدم قدرته علي السير. وقال الحاج أحمد عبداللطيف الذي يبلغ من العمر 78 عاما علي الرغم من أن حالتي الصحية غير مستقرة الا أننا فضلت الذهاب لأدلي بصوتي لمصر، ومش مهم أرجع البيت تاني، بس المهم أشارك وأشعر بوجودي وأهمية دوري في تحديد مستقبل أحفادي. وفي بادرة طيبة تعكس عمق العلاقات الشعبية المصرية الكويتية، قامت السيدة الكويتية رشيدة الملا بالمشاركة في الأجواء الاحتفالية للناخبين في الانتخابات الرئاسية المصرية، والتأكيد علي دعم الكويت لمصر، وذلك في مشهد أثار إعجاب جميع الناخبين في السفارة المصرية في الكويت. وقالت رشيدة إنها حضرت اليوم لمقر السفارة المصرية بالكويت، لمشاركة إخوانها المصريين احتفالاتهم بهذا العرس الديمقراطي، وأكدت دعم الكويت علي المستوي الشعبي والرسمي للشقيقة الكبري مصر.. وأشارت إلي أن مصر تعد للدول العربية، الجسد بالنسبة للرأس، كما أكدت أهمية الثقل المصري في قلب الأمة العربية.