اشتعلت الخلافات داخل معظم دوائر الحزب الوطنى بين جميع المرشحين الذين بدأوا فى البحث عن مصالحهم بعيد ا عن تربيطات وتعليمات الحزب بالرغم من الاجتماع الامنى الذى تم عقده مع جميع المرشحين بمشاركة قيادات امنية كبيرة وعدد من القيادات الحزبية وتم فيه توجيه تحذيرات شديدة اللهجة لجميع مرشحى الوطنى من اى تحالف مع المعارضة وتم تهديد الاعضاء المرشحين بالعقوبة التى قد تصل لحد الفصل من الحزب فى حال ثبوت تحالف اى مرشح من الوطنى مع المعارضة وقد جاء هذا الاجتماع على خلفية مشاجرة حدثت بين اثنين من مرشحى الوطنى بدائرة سنورس وانصارهم وكادت تتطور لولا تدخل القيادات الامنية والشعبية واستطاعت احتواء الموقف وقد بدأ كل مرشح فى البحث عن مرشح اخر للتنسيق معه بعد ان بدأت امانة الحزب فى اعلان تأييدها الصريح لمرشحين بعينهم فى كافة الدوائر ففى دائرة بندر الفيوم والمشتعلة بين مرشحى الوطنى خاصة على مقعد الفئات صدرت تعليمات سريةلامناء الوحدات الحزبية فى كافة احياء المدينة بالتصويت والدعاية لعماد سعد حمودة ومحمد هاشم والتركيز على تواجدهما معا فى الجولات والمؤتمرات الانتخابية وظهرا معا عدة مرات فى مؤتمرات انتخابية باوامر مباشرة لهما من امين الحزب وامين البندر بالدائرة وهو ما ازعج بقية المرشحين اللذين بداوا فى البحث عن مرشحين للتنسيق معهم كما قام سيد عبد الواحد بعقد مؤتمر انتخابى كبير وسط مدينة الفيوم ليعلن لانصاره انه ما زال الرجل القوى فى البندر بالرغم من الحرب الشرسة التى يشنها ضده انصار اشرف الروبى ومنافسه عماد سعد حمودة والتى وصلت لدرجة تأجير سيارات تشبه سيارات التموين ومرورها فى وضح النهار لتمزيق لافتات المرشحين لاثارة الازمات بينه وبين بقية المرشحين بالبندر وتكرر نفس الامر فى دائرة مركز الفيوم بعد ان فشلت كافة المحاولات التى قام بها امين الحزب لاستبعاد النائب الحالى عمرو ابو السعود من اختيارات الحزب فبدأ يعلن عن تأييده لمحمود مسعود على مقعد الفئات ومحمد محمود عبد القوى فى مقعد العمال خاصة بعد ان قام محمد مصطفى الخولى مرشح المركز عن العمال باعلان تحالفه التاريخى مع عمرو ابو السعود ضد امين الحزب وقد قام محمد محمود عبد القوى بعقد مؤتمر كبير بنادى محافظة الفيوم بتسهيلات من امانة الحزب وبتشجيع منها وقام بطلب من الوحدات الحزبية حشد اعضائها لهذا المؤتمر لمساندة المرشح المحسوب على امانة الحزب ومن المنتظر ان تكون معركة الوطنى فى مركز الفيوم شديدة السخونة وقد تشهد احداثا عنيفة خاصة ان المركز يتميز بالطبيعة العائلية نظرا لان جميع دوائره تقع فى محيط قرى مدينة الفيوم وفى سنورس فالحرب على اشدها بين المرشحين وخاصة بعد ان اعلن سيد جودة وشقيقه هشام الحرب المفتوحة على امين الحزب الذى سعى لاستبعاد شقيقه وانتهاز فرصة الانتخابات لتصفيات الخلافات معه وبدا امين الحزب فى المساندة العلنية لعبد العليم زكريا ضد سيد جودة والذى بدأ يكثف من دعايته وقتم بدعوة عدد من لاعبى الكرة على راسهم محمود الخطيب زميله فى الملاعب لمساندته فى الانتخابات وبدا واضحا ان مقعد العمال هى معركة اثبات الوجود بين امين الحزب من جهة وامين الشئون الماليةوالادارية المستبعد من جهة اخرى اما فى مقعد الفئات فالحرب اشد اشتعالا بعد ان وجد النائب الحالى الحسين يس عليوة نفسه فى مواجهة مع زميله النائب محمود الهوارى بعد ان تغيرت صفة الحسين الىفئات كما وجد النائب نفسه يقف بمفرده بعد ان انقسمت عليه عائبته وتخلت عنه لمشاكل عائلية جعلت اثنين من ابناء عمومته يترشحون ضده فى المجمع الانتخابى ويسعى المرشح الثالث رفعت سعيد ضاوى الى استرداد مقعده الذى افتقده مرة حينما اخفق فى الانتخابات ومرة حينما ترشح ضد الحزب والغريب ان ضاوى بدا يؤكد لاهالى سنورس انه النائب القادم وانه ( جى جى) حسبما اكد له احد قيادات الحزب من الامانة العامة