قامت لجنة تضم "هيئة الموانئ البرية والجافة" - برئاسة اللواء مرزوق شلتوت، وبحضور مسئولي "هيئة الطرق والكباري"، وممثلي أجهزة القوات المسلحة، وبرفقة م. أسعد عبد المجيد - رئيس مدينة أبوسمبل السياحية -، وذلك تمهيداً لفتح أول الشرايين البرية بين مصر والسودان في مايو القادم أكد م. أسعد أن أعمال اللجنة على مدار اليومين الماضيين شملت معاينة المنافذ الحدودية بمنطقتي "قسطل" و"أرقين" حيث يجري إنشاء موانئ جافة لاستقبال حركة المسافرين والبضائع بين الشقيقتين، وأنه تم إنهاء كافة الأعمال اللازمة لتشغيل الميناء البري في الجانب الشرقي لبحيرة ناصر والذي يقع في منتصف المسافة على طريق "قسطل" / "حلفا" بطول 55 كيلومتراً، حيث تم الانتهاء من تطوير ورصف هذا الطريق الحيوي في الجانب السوداني بطول 22 كيلومتراً بتكلفه 40 مليون جنيه سوداني، وقد سبقه إنهاء تطوير ورصف كيلومتراً 33 في الجانب المصري بتكلفة 33 مليون جنيه أوضح أسعد أن هذا الميناء الجاف سيعمل على زيادة حركة التبادل التجاري المصرية السودانية، علاوة على تقديم التسهيلات الخاصة بحركة الركاب بين الجانبين حيث يضم منشآت ومبان إدارية منها مكاتب للجوازات والجمارك والحجر الصحي والبيطري والرقابة على الصادرات والواردات، بالإضافة إلى كافة الأجهزة الخاصة بالتفتيش والوزن، ويضم أيضاً ساحة لانتظار السيارات وأضاف: "بالتوازي سيتم طرح رصف وتطوير طريق "توشكى" / "أرقين" بطول 105 كيلومتراً في الجانب المصري غرب بحيرة ناصر وبتكلفة تصل إلى 105 ملايين جنيه، كما يجري العمل بطريق "أرقين" / "عطبرة" ب"دنقلا" السودانية بطول 333 كيلومتراً وهو الطريق الذي سيساهم إلى حد كبير في بناء جسور التعاون والتبادل التجاري بين البلدين وخاصة استقبال شحنات رؤوس الماشية والجمال، مع زيادة الصادرات المصرية والتي تحتاجها الأسواق السودانية حيث سيتم إنشاء ميناء برى و منطقة جمركية متكاملة تضم نفس الخدمات التي يقدمها الميناء الشرقي".