عاد طريق كورنيش نيل أسوان إلى طبيعته قبيل ظهر اليوم الأحد بعد إلقاء بعض نوبيي غرب أسوان قنابل مولوتوف أمام مديرية الأمن، وتفريق مئات المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع ، وذلك بعد قطعه مساء أمس السبت وتجمهرهم أمام المبنى مديرية الأمن وإلقاء الحجارة على أفراده، وذلك احتجاجاً على وفاة محمد رمضان هلال – مراكبي من "نجع القبّة" بمنطقة "غرب أسوان" التابعة لمركز أسوان - والذي أصيب برصاص السلاح الميري الخاص بمحمد الجارحي – أمين شرطة بقسم أول أسوان -، إثر مشادة كلامية نشبت بغرب النيل بسبب رفض الأول الاستجابة لمطلب الشرطي بعدم الوقوف في المكان المخالف لتحميل "زبائن" المراكب، وقيامه باستخراج خنجر لضرب الشرطي – بحسب الشرطة وأحد شهود العيان - ثم نقله لمستشفى أسوان التعليمي لتلقي العلاج ، والتي توفي فيها مساء أمس السبت كما نقل شباب نوبيي غرب أسوان مظاهراتهم من طريق الكورنيش - بعد منع السيارات من المرور به وبعد فشل محاولات كبار النوبيين لوقف هذه الأعمال التخريبية - على حد وصفهم - لأماكن أخرى بقلب المدينة السياحية، وبميدان الشهداء (المحطة سابقاً)، وقاموا بتخريب وتكسير كل إشارات المرور الضوئية التي مروا بها، كما قاموا بإحراق وتدمير كامل لمبنى نادي الشرطة بكورنيش النيل وملحقاته مما تسبب في خسائر تزيد على المليون من الجنيهات وذلك في ظل غياب كامل ومستنكر لقوات الأمن والجيش!! من جهتهم استنكر رموز نوبيون من غرب أسوان مثل هذه التصرفات التي تسيء لأهالي النوبة وحضارتهم، مع تأكيدهم على أن القانون لا بد أن يأخذ مجراه، وأن يحاكم المخطئ صرح حسن أحمد أبوراس – مفتش آثار ومن رموز نوبيي غرب أسوان - لنا: "لا بد من تحكيم الشرع والعقل في مثل هذه المواقف، وأعتب وبشدة على الجيش والشرطة لتخاذلهم في أداء واجبهم" ويضيف إبراهيم حسن أمين – من رموز غرب أسوان وبالتربية والتعليم - :"مثل هذه الأعمال لا تتوافق ومنزلة النوبيين وحضارتهم، فمع حرصنا على حق القتيل وأهله فإن طريقاً قانونياً هو الأولى من ذلك" هذا وما زالت الحشود الأمنية بجوار مبنى المديرية – ومبنى مركز وبندر أسوان - تحسباً لأي طارئ أما نيابة أسوان فقد بدأت من جهتها تحقيقاتها في الحادث كما أن حشداً بدأ لتجميع أعداد من النوبيين على محطة القطار للسفر للقاهرة لعمل وقفة أمام مجلس الوزراء ووزارة الداخلية ظهر الإثنين