استكمالاً للمشاعر الثورية وابتهاجاً بنسيم الحرية تعددت ساحات صلاة العيد في أسوان كسابقه واتفق الخطباء بأغلب المساجد في حديثهم عن ضرورة الوحدة وأمانة الصوت والدعوة للحفاظ على دم شهداء 25 يناير ففي مركز شباب الحصايا ووسط آلاف المصلين من الرجال والنساء والأطفال - أكد فضيلة الشيخ مأمون على أن نهاية الظلم وخيمة، ضارباً المثل ب: القذافي"المقتول"، ومبارك "المخلوع"، وزين العابدين بن علي "الهارب" محذرا بشار الأسد أن مصيره سيؤول إلى مثل ذلك حالة استمراره في ظلم شعبه، ودعا المصلين إلى الحفاظ علي دم الشهداء وبين أن الإدلاء بالصوت واختيار الأكفأ كصورة من صور الحفاظ على دم الشهداء وقدم م. أسامة حسنين – مسئول المكتب الإداري بالمحافظة – التهنئة بالعيد لجموع الحاضرين بينما هاجم د. حسين الجرجاوي – عميد "الدراسات الإسلامية" الأسبق – في مصلى "ائتلاف العمل الإسلامي" في حديقة "درة النيل" أمام مبنى المحافظة - وثيقة السلمي واصفاً إياها بأنها وثيقة الفتنة وصرح أنه لو استمر في الدعوة إليها فستكون سبباً في إثارة المشكلات بين أبناء الوطن الواحد، ودعا المصلين إلى الاستجابة لنداء الحق في التصويت للإسلاميين بعد فشل الحكومات المتعاقبة التي ابتعدت عن الإسلام منهجاً أما في مصلي حديقة المحمودية - والذي نظمه إخوان أسوان لأول مرة - فقد استخلص د. عبد المعطي علي محمود - المدرس بكلية الدراسات الإسلامية بأسوان - دروساً من قصة سيدنا إبراهيم وولده سيدنا إسماعيل – عليهما السلام - وربط بينها وبين واقعنا المعاصر مبيناً أن على رأسها درس التضحية ومؤكدا على ضرورة التزام المسلمين بشرع الله والصدق في الشهادة ودعا بالنصر على الظالمين أياً كانوا ثم هنأ أ. هاشم سيد "من رموز الإخوان " المصلين بالعيد ودعا بالنصر والتمكين للحق وأهله وتحت عنوان :"وهبت نسمات الحرية" وزعت جماعة الإخوان المسلمين بأسوان في مصلييها – بالحصايا والمحمودية - بياناً - تسلمنا نسخة منه - أكدت فيه عظمة الإسلام والتابعين لمنهجه وقدرتهم على إصلاح ما أفسده الظالمون في عشرات السنين الماضية، وأن اليوم عيد في فلسطين بتحرير الأسرى، وعيد في ليبيا بهلاك الطاغية، وعيد في تونس بالتمكين والفوز في البرلمان وتشكيل الحكومة ودعا البيان المصلين إلى الإيجابية والإدلاء بالشهادة للأكثر خبرة وكفاءة مستدلاً بقول د. القرضاوي: "فمن شهد لمرشح بالصلاحية لقرابة أو لمنفعة يرتجيها منه فقد خالف أمر الله، ومن تقاعس عن الإدلاء بصوته أو أدلي به لمن لا يستحقه حتى رسب القويّ الامين، وفاز من لا يستحق فقد خالف أمر الله في أداء الشهادة "