اتهمت وزارة الخارجية الأمريكية النظام السوري بتصعيد حملة استهداف ضد قادة المعارضة وذلك عقب مقتل الناشط المعارض مشعل التمو وتعرض المعارض والنائب السابق رياض سيف للضرب في بلدة القامشلي. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إن العصابات الموالية للحكومة السورية هاجمت المعارضين الإثنين في وضح النهار مما يعني تصعيدا لحملة العنف ضد زعماء المعارضة. وأضافت نولاند قائلة "هذا تصعيد صريح في أسلوب النظام في مواجهة المعارضة ، ومن المؤكد أن هناك معتقلين كثيرين ، ولدينا تقارير عن التعذيب والضرب على يد النظام ، ولكن ليس في وضح النهار، فهذا جديد". أفادت مصادر المعارضة السورية أن مجهولين اغتالوا مشعل التمو الناطق باسم تيار المستقبل الكردي اثناء تواجده في منزله في منطقة القامشلي، و قد جرح في الهجوم إبنه مشعل و الناشطة في تيار المستقبل زاهدة رشكيلو. كذلك تعرض المعارض والنائب السابق رياض سيف بالضرب أمام جامع الحسن في حيّه، الميدان، حسب مصادر المعارضة أيضا. وقد أكدت السلطات السورية مقتل عضو المجلس الوطني المعارض مشعل التمو وقالت وكالة سانا الرسميةان المعارض الكردي مشعل تموقتل وأصيب ابنه بجروح برصاص مسلحين يستقلون سيارة سوداء هاجموا سيارة تمو وأطلقوا النار عليها. ولم تشر الوكالة الى الجهات التي تقف وراء عملية الاغتيال. روسيا على صعيد آخر صرح الرئيس الروسي فلاديمير مدفيديف أنه ما لم تتمكن القيادة السورية من تنفيذ الإصلاحات الموعودة فإن عليها أن تتنحى. ونقلت وكالة أنباء ار اي ايه الروسية عن مدفيديف القول "إننا نستخدم قنواتنا الخاصة ونعمل بدأب مع القيادة السورية ونطالبها بإجراء الإصلاحات الضرورية". وأضاف "إذا لم تتمكن القيادة من إجراء تلك الإصلاحات فإن عليها الرحيل، لكن قرارا كهذا يجب أن لا يتخذه الناتو ودول أوروبية، بل الشعب والقيادة السورية". 2900 قتيل وقالت المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة الخميس إن حصيلة القتلى الذين سقطوا في المظاهرات التي تشهدها سورية قد ارتفع إلى أكثر من 2900 قتيل خلال ما يقرب من سبعة اشهر. وقال المتحدث باسم المفوضية روبرت كوليفيل لوكالة الأنباء الفرنسية إنه "طبقا للائحة القتلى المفصلة، فقد وصل عدد من قتلوا منذ اندلاع المظاهرات في سوريا إلى أكثر من 2900 شخص". وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ثلاثة أشخاص قتلوا الجمعة في حمص وثلاثة في مدينة دوما في ريف دمشق. وكانت المظاهرات المطالبة بتغيير النظام قد انطلقت منتصف مارس/ آذار الماضي. وقدرت الأممالمتحدة عدد القتلى في وقت سابق بحوالي 2700. وكان المرصد السوري لحقوق الانسان قد أعلن عن سقوط 12 قتيلا الخميس خلال اشتباكات بين قوات عسكرية وأمنية سورية ومسلحين يعتقد أنهم جنود منشقون في قرى جبل الزاوية بمحافظة أدلب غرب سورية. وقال المرصد، الذي يتخذ من لندن مقرا له، إن "القتلى هم سبعة جنود من الجيش السوري النظامي وخمسة من المدنيين والمنشقين بالاضافة الى اصابة العشرات بجروح". وأضاف المرصد أن قوات عسكرية وامنية سورية اقتحمت قرى في جبل الزاوية. وفي محافظة درعا، خرج نحو 15 الفا في تظاهرة كبيرة اثناء تشييع جثمان الشاب باسل الشحادات (17 عاما) الذي توفي الاربعاء "متاثرا بجراح اصيب بها خلال اطلاق رصاص في 25 سبتمبر/ أيلول"، حسب المرصد السوري. وياتي تواصل الاحتجاجات والمظاهرات في سورية بعد فشل مجلس الأمن الدولي في الاتفاق على مشروع قرار يدين "قمع الاحتجاجات في سورية". واعترضت روسيا والصين الثلاثاء على صدور قرار من الاممالمتحدة يدين حملة القمع التي تشنها سوريا ضد المتظاهرين.