أكد د.عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة أن الأنبياء الكرام لهم شان في هذا البلد فموسي عليه السلام رحل من مصر قبل أن ينتقل إلي الأرض المقدسة وعيسي رحل من مصر مع أسرته بعد أن خرج هربا من بطش الرومان ومحمد صلي الله عليه وسلم تزوج من مصر ويوسف عليه السلام حكم مصر لينقذها من المجاعة ليدير أمر البلاد أحسن التدبير وأشار العريان خلال مؤتمر حزب الحرية والعدالة بميدان المديرية ببني سويف ان لغة التخوين عند الخلاف يجب أن تنتهي كما يجب أن تنتهي لغة التكفير والتضليل السياسي عند اختلاف الرأي وأكد العريان علي تنوع الإجتهادات حتي تسير الأمور لصالح الجميع وعلي القوي السياسية أن تحترم بعضها وتحترم الرأي الآخر وتناقشه وان اختلفت تقول: فلنتعاون علي القواسم المشتركة . وحول مفهوم الديمقراطية أكد العريان ان الديمقراطية تعني أننا كمصريين نتفق علي المصالح العليا والقيم التي تحكم وتسود الوطن لتحقيق مصالحه والحفاظ علي القيم فنحن عملنا من أجل إسقاط نظام ديكتاتوري الحق مصر بمشروعات خارجية ولم يحقق تعليما مناسبا أو صحة أو خدمات ولم يستثمر ملكات الناس وإبداعهم . وأكد أن رسالة معلمو مصر تعد هزيمة ساحقة لفلول النظام ومن فازوا هم أنصار التغيير وبناء مصر الحديثة المستقلة ولكي يحدث ذلك يجب إسقاط النظام نهائيا من خلال محاكمات عادلة أمام المحاكم الجنائية والمحاسبة علي الفساد المالي والجنائي والسياسي وأكد أن معلمو مصر وجهوا لطمه إلي الفلول بعد أن أرادوا أن يعودوا إلي مقاعد اغتصبوها بالتزوير لإبعاد الشرفاء رغم أنف المعلمين وجاءت في توقيت هام لتقول أن الشعب يستخدم القيم الديمقراطية للقضاء علي الفلول وبقايا النظام وأشار إلي ضرورة رفض ما أسماه الخوف المرضي في بعض الأوساط في الإعلام من فلول النظام الذي آن له أن ينقشع وعلي الخائفين والمتقاعسين أن يتقدموا لبناء مصر الحديثة وطالب العريان الجيش بأداء دوره حتي النهاية لحين تسليم السلطة إلي رئيس وبرلمان منتخبين حتي نقول له وفيت وأديت مشيرا إلي أن مسئولية البلاد عظيمة وتركة ثقيلة وأن مصر التي قادت حلم العروبة ثم عاشت تحت وطأة الحكم الديكتاتوري آن الآوان أن تنهض من جديد وهي قادرة علي أن تعطي المثل للعالم في سنوات قليلة لتسهم في بناء الحضارة الجديدة وقال : سقط رئيس تونس ثم مصر ثم ليبيا ثم سوريا وبها حتي الآن 1200 شهيد و10 الآف معتقل ثم اليمن التي نجاها الله من الحرب الأهلية وبعثت لهم الشعوب العربية رسالة "اننا نريد الحرية فهي بضاعتنا التي ردت إلينا " وهناك فرق بين محاكمة مبارك وصدام أما صدام فحاكمه الاحتلال ومبارك حاكمه شعبه والقرار بيد الشعب وقضائه وقاضته مستقلون . وحول اختيار مرشحي التحالف اكد العريان ان معيار الاختيار للتحالف هو الكفاءه بأن يكون المرشح هو القوي الأمين الذي له شعبيته ويستحق ان يكون في البرلمان لينضم كل من يرغب في الانضمام إليه وكل من يرضي بقواعد التنسيق الانتخابي وان التحالف لن يغلق أبوابة إلا في وجه الاحزاب التي نشأت امتدادا للحزب الوطني والتي حصلت مؤخرا علي 6 رخص لأحزاب مختلفة ولن نقبل أن نتعاون معهم واضاف : "ويتوب الله علي من تاب "ونريد أن نري توبتهم واعترافهم ومصالحتهم والشعب متسامح يحب العفو ويكره الانتقام وإذا قبلهم الشعب فهذا شانه وانصحهم أن يغيبوا عن الأنظار 5 سنوات طواعية بدلا أن يواجهوا الصدمة والشعب قال لهم في انتخابات المعلمين "لا" صريحة ، وأضاف كنت أود أن تخرج عناوين الصحف لتقول أن تيار الفلول لقي هزيمة مدوية ولا يقول تيار يكتسح . وأكد أن هناك مهام كبيرة علي عاتق البرلمان القادم فعليه استكمال التطهير ومراجعة التشريعات واختيار الجمعية التأسيسية واختيار الحكومة ويعطيها الثقة ويراقبها ويحاسبها والنظر في ميزانية الدولة لتحقيق طموح الفقراء لوضع حد ادني وأقصي للأجور للنهوض بالمرافق ليحقق موارد للصحة والمستشفيات . في حين أكد عبد العظيم الشرقاوي عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين عن قطاع شمال الصعيد أن حزب الحرية والعدالة خرج من عباءة جماعة الاخوان المسلمين الي النور بعد أن ظن الباطل انه مسيطر علي مقدرات مصر ويعد علي ابناءها انفاسهم فاذا بقدر الله يزول الطغيان "وما رميت اذ رميت ولكن الله رمي" وظهر إلي النور بعد أن كثر الفساد وظن الطغاة أنهم قادرون علي كل شيء حتي أصيبت الناس بأمراض لم نعرفها "حتي إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا" وزال الباطل بلا رجعة مهما حاول فلول الحزب الوطني . وبعد أن كانت مصر تعطي للناس في عهد يوسف عليه السلام أصبحت تستجدي طعامها والأمل معقود علي كل حر وكل غيور علي مصر وأكد محمد عبد الله سياف مسئول المكتب الإداري لجماعة الإخوان ببني سويف انه يجب أن نسجد شكرا لله لأننا رأينا النعمة والحرية فالاسلام دين شامل والاخوان يحملون منهج الاسلام بشموله وأضاف : شعرنا أن الحرية فريضة وصبرنا وتحملنا من أجلها حتي وهبها الله لنا ولن نخرجها عن اطارها حتي تكون فوضي او شيء مما يتمناه اعداءنا . واكد ان أمامنا تحديات بعد أن تخلصنا من رموز النظام السابق فعلينا ان نتحد ونتفق حتي يتم إجراء انتخابات وخارطة طريق واضحة يعلن عنها المجلس العسكري حتي يتعافي الوطن ونقف أمام الفساد