نظمت أمانة حزب الوسط بمحافظة قنا المؤتمر الأول لأعضاء الحزب مساء الأربعاء حيث شارك وفد من اللجنة المركزية للحزب مكون من المهندس أبو العلا ماضي –رئيس حزب الوسط- الدكتور يحي أبو الحسن أمين الصندوق و محمد السمان-أمين عام الحزب- في افتتاح مقر حزب الوسط بمحافظة قنا الذي شارك في فعاليات عدة وعديدة في محافظة قنا منها حملة الانتخابات اولا التي كونت ردا للحملة التي أنشأها المهندس ممدوح حمزة التي تطالب بالدستور أولا. وعلي الرغم رفض مبادىء الحزب لعودة اللواء عادل لبيب محافظا لقنا إلا المهندس أبو العلا ماضي أكد انه يحترم إرادة الشعب القنائي التي أفرزتها ثورة 25 يناير رغم تحفظه علي الاستعانة برموز النظام السابق و تحفظه الشديد علي سجله الأمني. وأبدي ماضي تفاؤله بالحالة السياسية التي تعيشها مصر واصفا إياها بالظاهرة الصحية تؤكد أن : ( العصمة في يد الشعب المصري ) و لن يتمكن أي تيار أو طائفة أو حزب بفرض سيطرته مرة أخري و الأشهر التي تعيشها مصر أشهر فارقة و حاسمة علي مدار 100 عام الأخيرة و القادمة و أن الثورة أفرزت حالة من الايجابية بالشعب المصري قادرة على مواجهة أي معوقات تعوق تقدمه وتطوره متوقعا بتحسن أوضاع البلاد غير عابئا بحالة الصراع السياسي التي تعيشها بعض التيارات الغير ناضجة . أوضح ماضي أن الوسط جاء ليقدم نموذجا لحل مشكلات الصراع بين 4 تيارات متناحرة علي الساحة وهي : التيار اليساري – الإخوان المسلمون-التيار الليبرالي – التيار القومي الناصري فقد أخرج حزب الوسط علي مدار السنوات الماضية أكثر من 4 مشروعات فكرية تعمل التوافق بين تيارات الفكر الإسلامي غير الناضجة التي تحتكم إلي الأصولية الرجعية التي لا تتوافق مقتضيات العصر. مؤكدا أن النظام السابق خلف وراءه فئات مضطهدة عديدة بين فئات الشعب المصري و علي رأسها أبناء صعيد مصر و أبناء جنوبسيناء الذين ظلموا كثيرا وطويلا من فساد و استبداد النظام السابق. وفي تأثير الوسط علي الحركات الإسلامية الأخرى أشار رئيس الحزب ان فكر الحزب قد وجهها للتطوير و المراجعات عن طريق غير مباشر و أن الحزب رفض كافة إغراءات النظام البائد في تخصيص مقاعد في مجلس الشعب في الوقت الذي وافقت فيه بعض التيارات الإسلامية الأخرى بهذه الإغراءات الغير صادقة . من جانبه أضاف محمد السمان –أمين عام الحزب- أن حزب الوسط هو الفصيل الإسلامي الوحيد الذي يمارس السياسة فعليا و باقي التيارات تمارس السياسة بشعارات عاطفية و أن حزب الوسط هو أول حزب أسس بعد الثورة و أول حزب فتح أبواب الديمقراطية لباقي الأحزاب و تميزنا بأننا حزب يفعل قيمة الإيمان بالله فى منهج الحياة. وصرح الدكتور عثمان عبد القادر –أمين حزب الوسط بقنا- أن أمانة الحزب بقنا رفعت اقتراح للجنة المركزية مفاده ضرورة أن يكون للمناطق الأكثر فقرا حقا في التمييز الايجابي للتنمية الشاملة كحق دستوري يتناوله دستور مصر و أكد في حالة موافقة الحزب علي المقترح سيتم تقديمه للمجلس العسكري وحكومة الدكتور عصام شرف.