اتهم لويس مورينو أوكامبو مدعي المحكمة الجنائية الدولية الرئيس السوداني عمر البشير باختلاس مبالغ تصل إلى 9 مليار دولار من أموال الدولة وإيداعها في حسابات أجنبية، وفقا لمراسلات دبلوماسية أمريكية سربها موقع ويكيليكس. وتقول الوثائق المسربة والتي نشرت في صحيفة الجارديان البريطانية إن دبلوماسيين قد نقلوا عن المدعي العام للمحكمة الجنائية قوله إن الجزء الأكبر من هذه المبالغ قد يكون أودع في بنوك بالعاصمة البريطانية لندن. وقد نفى السودان هذه الاتهامات. الاضرار بالدبلوماسية وعلى صعيد الحديث عن تسريبات "ويكيليكس" ، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجمعة إن نشر الموقع للبرقيات الدبلوماسية الأمريكية المسربة يضر ب"الدبلوماسية" ، داعيا إلى تحقيق التوازن بين حرية التعبير وحق المعرفة مع الاحتفاظ بالسرية في العمل الدبلوماسي. وقال مون في مؤتمر صحفي بنيويورك "من غير المناسب أن تسرب هذه الوثائق السرية وأن الاندفاع من جانب المسربين من شأنه أن يزيد من صعوبة القيام بالعمل الدبلوماسي العادي والمعقول". ودعا الأمين العام للمنظمة الدولية إلى تحقيق التوازن بين حرية التعبير وحق المعرفة، مع الاحتفاظ بالسرية في العمل الدبلوماسي ، مشيرا إلى أن القانون في بعض البلاد يقضي بعدم الكشف عن أي وثيقة سرية قبل مرور 30 عاما على إصدارها. ومن بين البرقيات التي بدأ "ويكيليكس" نشرها تدريجيا منذ 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي برقية من وزارة الخارجية الأمريكية تشير إلى أن هناك دبلوماسيين في الأممالمتحدة يقومون بأعمال "تجسس". وقال بان كي مون إنه أوضح لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كيلنتون، عندما بدأ الموقع الإلكتروني في نشر ما يقرب من 250 ألف برقية دبلوماسية أمريكية مسربة، أن عمله بوصفه أمينا عاما للأمم المتحدة "مكشوف وشفاف". وأضاف "اتسم أداء العمل الدبلوماسي بالشفافية على أساس الثقة المتبادلة والسرية، وسأواصل العمل على نفس المنوال".