على طريقة "التراس الفوضى" فى مباراة الزمالك والأفريقى التونسى فى البطولة الأفريقية والتى كادت أن تنتهى بكارثة ومع إنتشار ظاهرة إندساس فئات بعينها داخل التجمعات المسالمة الساعية للمطالبة بحقوقها والباحثة عن قنوات شرعية لعرضها ، جاء جانب من لقاء الدكتور مصطفى كمال رئيس جامعة أسيوط بطلاب جامعة أسيوط بالخارجة بالوادى الجديد ليعكس صورة من هذه الظاهرة وكان الطلاب قد تظاهروا على مدى الأسبوع الماضى معترضين على سوء نتائج الفصل الدراسى الأول ومطالبين بتحسينها كما أبدوا إعتراضهم وعلى إستمرار بعض أعضاء هيئة التدريس بالكلية خلال تجمعات سلمية أسفرت عن العديد من حالات الإغماء من جراء الزحام بين الطلاب وهى التظاهرات التى تزامن معها محاولات لعميد وأساتذة الكلية لتهدئة الأمور من خلال وعودهم بمراجعة كل النتائج وإعادة النظر فى درجات الرأفة مؤكدين أن الكلية ليست على عداء من طلابها وأن وجودهم مرهون بقدرتهم على رعاية الطلاب ومؤكدين على أن توجيهات رئيس الجامعة كانت صريحة بالإنحياز لمطالب الطلاب وجاء قرار رئيس الجامعة بالسفر إلى الخارجة رغم أعباء جسام تواجهها الجامعة خلال هذه الفترة تذخر باللقاءات المكثفة للوقوف على المطالب المختلفة لأسرة الجامعة ومتابعة إنتخابات اتحاد الطلاب ومتابعة العملية التعليمية وغيرها من المشكلات اليومية ليؤكد حرص إدارة الجامعة على المتابعة الميدانية العاجلة لكل المتغيرات ومحاولة التصدى لمحاولة التصعيد على أى مستوى. يوم حافل تضمن لقاءات مكثفة منها لقائه بأعضاء هيئة التدريس بحضور الدكتور محمد رجب بيومى نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث تدارس فيها المجتمعون المطالب المختلفة وحث رئيس الجامعة خلاله على ضرورة فتح قنوات الإتصال المباشر مع الطلاب لوأد أى مشكلة فى مهدها والوقوف أولا بأول مع مطالبهم والأخذ بعين الإعتبار والإهتمام بكل مقترحاتهم وأفكارهم كشريك مباشر فى العملية التعليمية ، كما قام رئيس الجامعة بالإستماع لمشكلات أعضاء هيئة التدريس التى طالبوا بها خلال اللقاء وتم حل العاجل والممكن منها مع وعد بلقاءات دورية للمتابعة لحل ما يستجد من مشكلات ودراسة ما يستدعى الدراسة منها بجدية وكلف رئيس الجامعة الدكتور محمد رجب بيومى بتبنى كل المشكلات الأكاديمية الخاصة بهم والتى طرحوها خلال اللقاء. وكان العاملون بالجهاز الإدارى بفرع الجامعة فى الوادى طرف اللقاء الثانى والذى أوضح رئيس الجامعة خلاله أن العاملين بالوادى جزء لا يتجزا من المنظومة الإدارية للجامعة ولا إنفصال ولا تمييز يذكر بين معاملتهم ومعاملة الآخرين فى الجامعة الأم وأكد أن الكل أمامه سواسية.. وإستعرض المهندس محمود عمر أمين عام الجامعة ما تم من إنجازات لخدمة العاملين ومنها رفع الحافز إلى 125% من شهر أبريل وإلى 150% من يوليو القادم وتسوية جميع العاملين ورفع الجزاءت وتثبيت العمالة المؤقتة وتخصيص أرض جديدة لإقامة مساكن للعاملين وهية التدريس والمساواة فى الحد الأقصى لمكافأة الإمتحانات وعدالة توزيع المكافأت وغيرها .. وأعرب العاملون على شكرهم للقاء وللحلول الفورية والإستعداد الإيجابى الذى أبداه رئيس الجامعة وتفاعله مع مطالبهم وهو ما دفعهم إلى تحيته وقوفاً بعاصفة من التصفيق خففت كثيراً من حدة المناقشات وعصبية البعض فى عرض المشكلات خلال اللقاء. وكان لقاء رئيس الجامعة بطلاب الفرع أكثر سخونة حيث فوجئ الجميع خلاله بأحد طلاب كلية الهندسة جاء خصيصاً من كليته للوقوف بجانب زملائه فى الوادى ودعمهم فى مطالبهم كما زعم وهو ما أشاد به رئيس الجامعة مؤكداً أن التواصل بين طلاب مختلف كليات الجامعة فى حد ذاته يمثل هدفاً وأسلوباً متحضراً تسعى إدارة الجامعة لترسيخه .. إلا أن طالب الهندسة أبى إلا أن يتحول اللقاء إلى وجهة أخرى من خلال رفع الصوت وتبنى مطالب يصعب تحقيقها بشكل عاجل حيث طالب يؤازره مجموعة أخرى عالية الصوت نيابة عن الطلاب –حسب زعمه- بضرورة إستبعاد ثمانية من أعضاء هيئة التدريس فوراً لأسباب مختلفة .. وهو ما دفع رئيس الجامعة للإنفعال مدافعاً عن حق أعضاء هيئة التدريس حيث أكد أن مصير هؤلاء وحقوقهم ومكانتهم العلمية لا يجب أن تكون محل مزايدة وأن إنحيازه كما يكون للطالب فهو أيضاً لهيئة التدريس وللعاملين ولا تمييز بين أضلاع المثلث وأركان الجامعة الثلاثة مشدداً أن مثل هذه القرارات لا يجب أخذها بناءاً على أهواء شخصية أو رؤية قاصرة وقصيرة النظر أو لمجرد إرضاء لفئة على حساب أخرى أو لتهدة الأمور وقتياً بما يخل بإستقرار العملية التعليمية ومعها هيبة هية التدريس والمساس بمكانتها وأن هذه القرارات يجب أن تكون مشفوعة بتحقيقات ومن خلال قنوات قانونية شرعية تحاسب المخطئ وتمنع تجاوزاته وتعاقبه إذا ثبت تقصيره أو إساءته .. مشدداً أن العلاقة بين عناصر أسرة الجامعة لابد أن تكون قائمة على أساس من المودة وحسن المعاملة والتواصل والحوار البناء الموضوعى بلا أهواء ولا مصالح ضيقة وشخصية .. ووعد بالتحقيق فى كل ما نسب لأعضاء هيئة التدريس ومعاقبة المخطئ وداعياً الطلاب فى ذات الوقت محاولة تعويض ما فاتهم من تحصيل علمى وإعلاء قيم ثورة 25 يناير ودعم مبادئها فى العمل لصالح وطن حر جديد منتج قادر كما وجه بحزمة أخرى من القرارات التى تحل جوانب كثيرة من مشكلات الطلاب ومنها تشكيل لجنة ثلاثية لوضع الإمتحانات وأخرى للتصحيح والبحث فى معايير درجات الرأفة ومراجعة نتائج الطلاب المتضررين بشكل كامل بما يصب فى مصلحة الطلاب ويضمن حقوقهم كاملة. وجاءت إدارة رئيس الجامعة للقاء وحسمه وسعة صدره فى ذات الوقت لتفوت الفرصة أمام "التراس " الفوضى الذى حاول إفساد اليوم الذى إمتلأ وداً وحميمية ولاقى ترحيباً من جموع أبناء الوادى الجديد.