سيد جوهر «سيد جوهر» أحد أبرز نواب الشعب المخضرمين برصيد أربع دورات متتالية الذين لن نراهم في الدوره البرلمانية القادمة لمجلس الشعب ..20 عاما قضاها بين جنبات البرلمان نائبا عن الشعب لم تنتج له رصيدا يكفي لدي أبناء دائرته - الدقي والعجوزة- ليختاروه مجددا فسقط في مفاجأة مدوية أمام منافسه المنظم جدا اللواء «سفير نور» الذي فاز بالضربة القاضية وحصل علي ما يقارب التسع وعشرين ألفا مقابل 7 آلاف فقط لجوهر. سيد جوهر أو كما يحلو للبعض إضافة لقب «المهندس» إلي اسمه .. حصل علي بكالوريوس الكفاية الإنتاجية من معهد الكفاية الإنتاجية بجامعة الزقازيق عام ,1985 وبدأ حياته العمليه عندما تم تعيينه في 11/1/1986 بوظيفة «فني معمل». نادي الترسانة الذي شغل فيه «جوهر» منصب نائب الرئيس لسنوات عديدة كان هو بطاقة التعارف له مع رجل الشارع، حتي اكتسب أرضية جيدة في تلك المنطقة ومن ثم بدأ حلم كرسي البرلمان يراوده وكانت التجربة البرلمانية الأولي له عام 90 . رسوب «جوهر» في انتخابات 2010 بالرغم من كونه مفاجأة سبقته مقدمات كانت تشي بهذا السيناريو .. ففي انتخابات 2005 كاد يتلقي الهزيمة من منافسه «منير الشاهد» - ابن خالته - لولا أنه أفلت في اللحظات الأخيرة بعد تعرضه للإغماء عدة مرات خلقت له تعاطفا جماهيريا. في الانتخابات الأخيرة تجمعت كل الظروف التي صنعها بنفسه لتسقطه بالقاضية بدءا من الخلافات التي دبت بينه وبين صديق عمره ورفيق دربه «حسن فريد» - رئيس نادي الترسانة - ونتج عنها تهميش دور «جوهر» وإقصاؤه من منصب نائب رئيس النادي، ومرورا بخلافاته مع الدكتورة «آمال عثمان» نائب الفئات عن نفس الدائرة وأحد القيادات التاريخية والنيابية في هذه الدائرة .. وترجع الخلافات إلي تخلي جوهر عن دعم «آمال» في انتخابات 2005 وتحالفه مع منافسها العميد السابق «يحيي دعبس» المستقل، وكذلك اتصالاته مع مرشح الإخوان «حازم صلاح أبو إسماعيل» للتنسيق، وأيضا بسبب نسب «جوهر» لنفسه إنجازات قامت بها آمال عثمان مثل صرف تعويضات للمضارين من توسيع محور 26 يوليو في محاولة لإيهام أبناء الدائرة. نهاية بتحالف ابن خالته «علي عبدالوهاب» - رئيس المجلس المحلي لمدينة أرض اللواء - و«رجب رواش» أحد قيادات الحزب الوطني بالجيزة مع منافسيه لإسقاطه لدرجة وصلت أن يتقدم «رواش» باستقالته من الوطني وإعلان نفسه منسقا للحملة الإعلامية لمرشح الوفد «سفير نور» المنافس لجوهر. ومن جهته لم يدخر اللواء «سفير نور» جهدا في التعامل مع الانتخابات بذكاء وتنظيم ودراسة خاصة أنها المرة الأولي له في الترشح علي مقاعد دائرة الدقي والعجوزة التي يقطن بها منذ 40 عاما والذي سبق أن جرب حظه وترشح عدة مرات علي دائرة حلوان. وكان اللواء سفير من الذكاء أن زار منطقة أرض اللواء وهي من المناطق الجديدة علي الدائرة واستطاع أن يكسب أصواتهم في ظل تجاهل «جوهر» للمنطقة وهو ما أضعف موقفه. وكانت الإجابة مدوية سفير نور بينما كانت الصدمة قاسية علي جوهر الذي نقل إلي المستشفي.