فيما وجهت نيابة الميناء الجزئية ببورسعيد لجوزيف بطرس نجل وكيل مطرانية بورسعيد تهم جلب مفرقعات دون ترخيص والوساطة لتسهيل دخول مواد محظورة قانوناً بناء علي تحريات المباحث في المحضر رقم 754 لسنة 2010 إداري الميناء.. كانت المفاجأة التي فجرتها تحقيقات النيابة التي حصلنا علي صورة منها أن الشحنة التي أثير بشأنها الجدل وأشعلت نيران الفتنة قادمة من الصين وليس من إسرائيل.. كما أنها تحوي 950 كرتونة كما ورد بمستندات بوليصة الشحن عبارة عن ألعاب نارية «صواريخ». في التحقيقات نفي «جوزيف بطرس» - 50 سنة - معرفته بالشحنة أو بأطراف القضية قائلاً: أنا ماعرفش حاجة عن موضوع القضية ولا عن المتهمين فيها غير أسامة فاروق اللي كان أبوه من حوالي 30 سنة بيصلح الكهرباء عندنا في البيت وأسامة كان بيجلس في المحل علي طول اديلوه حسنة ومن فترة بطلت الإحسان إليه بسبب ظروف المعيشة وده كل اللي أعرفه عن الموضوع. وأكد - بشأن الحوار الذي دار بينه وبين ضابط المباحث ياسر السنباري بمقر إدارة شرطة موانئ بورسعيد - أنه واجه بتهمة الوساطة بين شخص ما في القاهرة وبين أسامة فاروق «المتهم الثاني» وعندما واجهه بالأخير قال له: أنا شوفتك عند بنك الشركة المصرفية بالنورس وانت ادتني خمسة عشر ألف جنيه الأسبوع اللي فات علشان أخلصلك علي الرسالة قولتله أنا معرفش حاجة عن الموضوع وقاللي أنا قعدت معاك قبل كده علي القهوة. كما أقر جوزيف بأنه كان يعمل في مجال السياحة واستيراد السيارات المستعملة في المنطقة الحرة منذ فترة، لكنه الآن شريك في محل أدوات منزلية واسمه الجبلاوي كما أنه توقف عن الاستيراد منذ عشر سنوات. ونفي المتهم أسامة فاروق هنري ما نسب إليه مدعيا فقدان تصريح الجمرك الخاص به قبل الواقعة ب20 يوماً وأنه حرر محضرا بهذا الشأن قال إنه يعمل موظفا بشركة العربية لخدمات الشحن وفوجئ باستدعائه إلي مقر إدارة شرطة موانئ بورسعيد بسبب بضاعة ضبطت بعد أن تم استيرادها بالمخالفة لأحكام القانون. ووفقاً للجنة الجرد الجمركية، فالشحنة عبارة عن 240 كرتونة ألعاب نارية «صواريخ» علي شكل مجموعة علي قاعدة مشتركة، المجموعة مكونة من 25 صاروخاً مزودة بفتيل يعمل بالاشتعال بداخل عبوات كل عبوة تحتوي علي أربعة مجموعات مرقوم علي العلبة «صناعة الصين» و118 كرتونة تحوي ألعاباً نارية «صواريخ» تعمل بالاحتكاك معبأة في عبوات كل عبوة تحتوي علي عشر علب بداخل كل علبة منها 60 قطعة بالإضافة إلي عدد آخر من الكراتين عبارة عن قرصة مكتب من خشب MDF مقاس 130سم * 70سم وجنب مكتب مقاس 90سم * 40سم ووحدة درج مكتب بعدد 1 ضلفة ودرجان خشب MDF وقد قدم المتهمان أسامة فاروق هنري وجوزيف بطرس أثناسيوس والمحبوس في القضية رقم 754 لسنة 2010 إداري الميناء تظلماً للمستشار عبدالمجيد محمود النائب العام في أمر الحبس الصادر وكان نص التظلم كالتالي: إنه بتاريخ 3 أغسطس 2010 تم إلقاء القبض عليهما وحققت النيابة العامة في المحضر وصدر قرار بحبس المتهمين أربعة أيام علي ذمة التحقيق طبقاً لنص المادة 134 من قانون الإجراءات الجنائية وفي 5 أغسطس صدر قرار بالإفراج عن المتهم الأول أسامة فاروق هنري وتم الإفراج عنه قضائياً وفي 11 أغسطس صدر قرار بإخلاء المتهم الثاني إلا أن النيابة استغلت حقها وتم الاستئناف لقرار الإفراج وأيدته غرفة المشورة ومن ذلك التاريخ ولم يتم الإفراج عن المتهمين وفوجئنا بصدور أمر الاعتقال لهما علماً بأن الجريمة الموجهة لهما من النيابة العامة هي جريمة تهرب جمركي طبقاً للقانون رقم 75 لسنة .1980 حيث أوردت تحريات المباحث وجود حاوية رقم «9453180 TCNU» مقاس 40 قدما نزلت إلي ميناء بورسعيد من دولة الصين وبها منقولات مختلفة عما ورد بالمستندات الخاصة بها فتم تشكيل لجنة جمركية أسفرت أعمالها عن اكتشاف وجود 447 كرتونة تحتوي علي ألعاب نارية وكذلك 314 كرتونة تحتوي علي أثاث كما ثبت لوحدة الحماية المدنية أن عدد كراتين الألعاب النارية هي 240 كرتونة من نوع باتريوت و118 كرتونة تحتوي علي ألعاب نارية تعمل كل منها منفردة عن طريق إشعالها بالاحتكاك وأن الأصناف جميعها محظور استيرادها وتداولها بغير تصريح مسبق من وزير الداخلية. كما توصلت التحريات إلي قيام جوزيف بطرس الجبلاوي «نجل وكيل مطرانية بورسعيد» بدور الوساطة والاتفاق المسبق بين مستورد الحاوية المضبوطة منصف رشدي والمستخلص الجمركي أسامة فاروق وقيام الجبلاوي بالاتفاق مع طارق عبدالحميد محمد البسيوني مالك شركة الدين للاستيراد والتخليص الجمركي واستأجر البطاقة الاستيرادية وخاتم التخليص الجمركي لإتمام إجراءات الاستيراد والتخليص كما أشارت التحريات أيضاً إلي علم المتهمين الثلاثة جوزيف بطرس الجبلاوي ومنصف رشدي وأسامة فاروق هنري بما تحويه الحاوية من أصناف مخالفة.