المحافظات : أسامة فؤاد - خالد سليمان - علا الحيني - محمد عبد الحليم - عبده محمد - ابراهيم جودة تجاوزت وتيرة المعركة الانتخابية بين «مرشحات الكوتة» كل الخطوط الحمراء، بعد أن وصلت إلى التشنيع والتشهير والإساءة فى الجوانب الشخصية للمتنافسات لدرجة أن بعض السيدات يروجن على خصومهن أنهن يعرضن رشاوى جنسية للتقرب من الحصانة البرلمانية، ووزعت منشورات فى العديد من الدوائر تشهر بالمرشحات وأسرهن وتفضح أسرارهن الشخصية إما بالكذب أو بمعلومات دقيقة وبالمستندات مما اضطر بعض النساء إلى الخروج من المعركة بضغوط عائلية خاصة بعدما ظهرت سيديهات مسيئة نشرتها السيدات ضد بعضهن البعض فى عدة محافظات، أشهر هذه الحالات فى البحيرة والمنيا والمنصورة وسوهاج، مما ينبئ بمعركة أكثر سخونة وقذارة كلما اقتربنا من لحظات الحسم. ففى الدقهلية التى أعلن حوالى 250 سيدة فيها خوض الانتخابات على الأربعة مقاعد المخصصة للكوتة للمحافظة شمال وجنوب عمال وفئات انطلقت الشائعات عن طريق المنشورات والصحف الصفراء وعبر رسائل المحمول وامتدت بين المرشحات وعلاقاتهن والزواج العرفى من قيادات بالحزب والمحافظة ورجال الأعمال للإنفاق على الحملات الانتخابية. وكانت قد وصلت رسائل SMS لعدد من رجال الإعلام وكبار المسئولين بقيام «د. أ» بالزواج العرفى من قيادة حزبية بالمحافظة مقابل تحويل صفتها من فئات إلى عمال وقد وعدها بالمقعد وهو مانفاه أمين الحزب، وكثر تدوير الشائعات حول العديد من المرشحات بوجود علاقات مشبوهة مع أعضاء هيئة المكتب والعاملين بالحزب بينهم «ر . ص» و «م. ط». كما انتشرت المنشورات بين السيدات عن الجزاءات والأخطاء المرتكبة منهن فى محل عملهن بل امتدت إلى الأزواج والأبناء والبنات كنوع من تكسير العظام بين السيدات. وفى سيطرة «غيرة حريم» سياسية على ساحة المنافسة بين المرشحات الأقصريات، كانت سمية العمارى المرشحة على مقعد المرأة صاحبة أكثر الشائعات انتشارا وترددا فى الشارع الأقصرى، حيث رددت الشائعات أنها ممنوعة من دخول قريتها «منشأة العمارى» بسبب رفض عائلتها خوضها للانتخابات نظرا لوجود مرشح أقوى لعائلة العمارى، هو د. محمد خليل العمارى النائب الحالى ووكيل لجنة الصحة بمجلس الشعب، وهوما نفته تماما. أما د. سعاد إسرائيل سعد مقررة المجلس القومى للمرأة والمرشحة على مقعد الفئات فقد اضطرت إلى تغيير لافتاتها بالكامل وطباعة لافتات بديلة لترفع كلمة إسرائيل من اسمها واكتفت بكتابة اسم سعاد سعد فقط فى لافتاتها الجديدة بعد نصائح لها بأن كلمة إسرائيل تثير استياء وغضب المواطنين، بعد أن لعب عليها منافساتها لضربها فى مقتل. كما ترددت شائعات عن رفض عائلة زوج المرشحة إيمان عبدالعال أمينة المرأة بالحزب الوطنى بالمحافظة خوضها الانتخابات بدعوى مرور وقت قريب على وفاة زوجها، لكن أمينة المرأة أكدت أن خوضها الانتخابات كان تنفيذا لرغبة زوجها «رحمه الله». أما منال الحسينى المرشحة على مقعد العمال فإن أنصارها هم من روجوا عنها شائعات بأن فوزها بالمقعد أمر محسوم مقدما نظرا لأنها ستفوز بتزكية الوطنى لما لزوجها وشقيقها من علاقات قوية بقيادات بارزة فى الأمانة العامة للحزب الوطنى، فيما ردد آخرون اتهامات لها بأنها ربة منزل ولم يسبق لها ممارسة أى عمل عام وأن خوضها الانتخابات تحت مظلة الحزب هو محض خيال لكن منال تبرأت من تلك الشائعات. أما د. إلهام الجبلاوى المرشحة على مقعد الفئات فكانت صاحبة أكبر نصيب من الشائعات منها أنها ستفرض على المجمع الانتخابى للحزب الوطنى بالمحافظة بدعم من النائب السابق على العديسى رغم أنها على خلاف مع د. صالح عبدالمعطى أمين الوطنى ومحافظ الأقصر د. سمير فرج ونفت إلهام تلك الشائعات وأرجعت ما تتعرض له من شائعات إلى الغيرة. وانتشرت الشائعات فى مدينة وقرى إسنا عن أن سحر رجب المرشحة على مقعد العمال ليس لها إقامة فى إسنا وإنها أتت لإسنا للفوز بالمقعد والعودة للإقامة برفقة زوجها وأسرتها فى القاهرة على غرار اتهاماتهم لنائب الوفد طاهر حزين بخطف المقعد ومغادرة إسنا للإقامة بصفة دائمة فى الإسكندرية، لكن سحر تؤكد أنها كانت على تواصل دائم مع أهل إسنا برغم إقامتها فى القاهرة لظروف عملها. واتهمت الشائعات سلوى النخيلى المرشحة على مقعد العمال باستخدام التكنولوجيا الحديثة باستوديوهات ومعامل التصوير المملوكة لها فى تجميل صورتها. وتنتشر الشائعات بصورة كبيرة فى الدوائر الانتخابية بسوهاج بعد اشتعال الأجواء بصورة غير مسبوقة بين مرشحات الكوتة، وأبرز هذه الشائعات هى قيام إحدى مرشحات الحزب الوطنى ونائب حالى بدفع 3 ملايين جنيه كتبرع للأمانة العامة بالحزب ومليون جنيه لأمانة الحزب فى سوهاج وتشغيل ابن قيادة حزبية بعقد عمل بإحدى دول الخليج بمرتب كبير قدره ثلاثة آلاف دينار بما يعادل 60 ألف جنيه مصرى بعد أن استقال الابن من وظيفته الحكومية. ومع اقتراب المجمع الانتخابى الذى يحدد وبشكل كبير أسماء المرشحات على مقاعد المرأة ببنى سويف، اشتعلت المنافسة بين سيدات الوطنى للفوز بمقعد المرأة واستغلت بعض المرشحات جميع الأوراق لمواجهة الحرب الشرسة بينهن، فتقدمت 26 مرشحة بأوراقهن للمجمع الانتخابى واشتد الصراع بين المتطلعات لجذب انتباه الحزب، وأعلنت «أ.ص» «قبطية» عن الترشيح واستغلت موقع زوجها الذى يعمل كاهناً بأحد الأديرة فى الدعاية الانتخابية بعدما فشل مؤتمرها الانتخابى. بينما أمينة المرأة بالمحافظة د. أمينة محسن من ذوى الاحتياجات الخاصة يشاع أنها تسعى لدى الأمانة العامة لترشيحها خاصة بعد ظهورها فى المؤتمر العام السنوى للحزب أمام الرئيس وترددت شائعات قوية بأن الخلافات السابقة التى نشبت بينها وبين أمين الوطنى قد تطيح بآمالها لحساب المهندسة نهى خاطر التى قدمها أمين الحزب د. عبدالرحمن سليم فى زيارة الرئيس الأخيرة لبنى سويف وطالبت الرئيس بتعديل قانون البناء الموحد وهو الصراع الخفى الذى يستغله أمين الوطنى بينها وبين أمينة المرأة،وهو ما نفاه الأمين. وفى مركز الفشن اشتد الصراع بين مرشحات الوطنى خاصة أمينة المرأة هناء علام وإيرينى رشدى خليل ورددت إيرينى بأنها المرشحة القبطية الوحيدة القادمة وتعتمد على مساندة الكنيسة لها على مقعد العمال، مما أثار حفيظة هناء علام التى رددت أنها الأجدر بالترشيح بحكم موقعها فى الحزب وكعضو مجلس محلى المحافظة. فيما قامت إحدى المرشحات بمركز ناصر بالاستعانة بالبلطجية فى تمزيق اللافتات الدعائية لمنافستها وتقدمت ببلاغ إلى قسم الشرطة وحررت محضراً ضدها. وفى المنيا تحول أصحاب الأمس إلى أعداء اليوم، هكذا أصبح الوضع بين مرشحات المحافظة الأربع والعشرين على مقعد الكوتة فى المجمعات الانتخابية بخلاف المستقلات، وخلق هذا نوعا من العداءات بين المرشحات وبدأ السباق بينهن على حضور اللقاءات العامة والجماهيرية فلم تعد تخلو أية قاعة اجتماعات أو ندوة جماهيرية من السيدات المرشحات، حيث تجدهن يقفن على الأبواب بصحبة أزواجهن وأبنائهن لتوزيع الصور وإلقاء التحية على الحضور، بل قامت بعض المرشحات بعمل لقاءات إعلامية خاصة على نفقتهن الشخصية توزع فيها المرشحة السيرة الذاتية الخاصة بها وصور الأنشطة التى تشارك بها وبدأت الشائعات تعلو فوق صوت المعركة الانتخابية، فعلى مقعد الفئات بالكوتة سادت حالة من الاستياء بين المرشحات بعد ترشح د. أمنية محمود مستشار وزير المالية فى اللحظات الأخيرة قبل إغلاق الحزب باب التقدم لمجمعاته حيث أكدت بعض المرشحات أن أمنية جاءت بموافقة من الأمانة العامة من القاهرة رغم أنه لا يعرفها أحد من أبناء المنيا وبقبولها بمرشحة الباراشوت.. الأمر الذى يعد حصولها على ضوء أخضر للترشح على هذا المقعد وضياع مقعد الفئات من باقى المرشحات بالكوتة والذى يتصارع عليه ما يقرب من 15 سيدة قدمن رغبتهن للوطنى منهن د. رجاء عبدالودود مقررة المجلس القومى للمرأة سابقا وهى أستاذة الاجتماع بجامعة المنيا وحرم أحد لواءات الشرطة السابقين، ووفاء العياط أمينة المرأة بالحزب وهى تعمل مدرسة بالمرحلة الإعدادية ولديها بعض المشروعات التجارية والتى لها نشاط واضح فى حفلات الزفاف الجماعى. وتدور حرب من الشائعات وتمزيق اللافتات بين د.هويدا عبدالقادر استشارى النساء والتوليد بملوى وسوزان البوشى من نفس المركز وهو من المراكز التى يوجد بها مرشحتان متنافستان على مقعد الكوتة، فالاثنتان تتهمان بعضهما بأن كل واحدة تحاول تمزيق لافتات الأخرى أو تغطيتها باللافتة الخاصة بها خاصة لافتات التهانى بالمناسبات ففى كل مكان تجد لافتات هويدا وسوزان وكأنهما متلازمتان وأيضا ألفت فتحى، ومن أكثر الشائعات التى تصيب المرشحات بحالة من الاستياء هى شائعات الضوء الأخضر للمرور والتى تذكرها كل مرشحة عن نفسها، للترشح أنها قامت بتظبيط المقعد عن طريق المسئول الفلانى، فيما يشبه الحرب النفسية. ويحتدم الصراع فى القليوبية بين 33 سيدة أعلن عن ترشيح أنفسهن لخوض المعركة بعضهن معروف والبعض الآخر دخلن من باب الشهرة أو على طريقة «ياصابت يا خابت»، والغريب أن العديد من المرشحات علقن لافتات بشكل كبير فى معظم قرى ومدن المحافظة وكتبن عليها أسماء عائلات متكررة تناصرهن وتؤيدهن مما أحدث حرجا كبيرا بين أهالى هذه العائلات. وأدهشت إحدى المرشحات الناس بأنها تكذب على منافسيها، فتقول للسيدات أنها مرشحة على مقعد العمال حتى تتقى شرهن، وللرجال تقول إنها مرشحة للكوتة حتى تكسب رضاهم، ولم تكتف بذلك بل قامت باستخدام التليفون المحمول الخاص بها للدعاية عن طريق تحويل رصيد لبعض المعارف والأقارب عن طريق SMS خاصة أمام المواطنين والناخبين والمسئولين ليتأثروا بها وتظهر أنها شخصية عاطفية وتحب الجميع. ووصلت الشائعات فى بعض منافسات الكوتة بالبحيرة إلى فبركة سيديهات مخلة لإحدى المرشحات للإطاحة بها، كما أن كيد النساء وصل المرأة لاختلاق شائعات تخوض فى سمعة وشرف إحدى المرشحات، وهناك مرشحة من قرية بمركز دمنهور معروفة بالبحيرة بالتفنن فى إطلاق الشائعات وترويجها والتربح من ورائها منها أنها مرشحة الحزب وأن قيادة تنفيذية «جامدة» بالبحيرة أعطتها وعدا واستثمرتها فى التربح غير المشروع. وفى قنا الرجال يلتزمون بالتقاليد والأعراف والسيدات خرجن عن كل الأعراف والقواعد وتحولت انتخاباتهن إلى حرب شائعات تحاول من خلالها كل مرشحة تشويه سمعة منافستها، ومن أكثر الشائعات انتشارًا وجود علاقة عاطفية بين إحدى المرشحات من مراكز الشمال وقيادة حزبية كبيرة سابقة. والثانية من نصيب مرشحة من مراكز جنوب المحافظة أيضًا حول علاقات وطيدة مع مسئولين كبار تقدم لهم الهدايا القيمة بهدف مساندتها فى الانتخابات، وثالثة مرشحة عمالية حول كثرة رحلاتها خارج المحافظة مع عدد من أعضاء مجلسى الشعب والشورى بمفردها ولعدة أيام بحجة التوصية عليها فى الأمانة العامة للحزب. ولاتزال الشائعات مستمرة، ومن المتوقع أن تتزايد كلما اقتربت الانتخابات.