اخترت هذه الأبيات التى كتبها شاعر النيل حافظ إبراهيم فى غلاء الأسعار.. لعلها تعبر عن حال الغلاء اليوم.. قال: أيها المصلحون ضاق بنا العيش ولم تحسنوا عليه القياما وغدا القوت فى يد الناس كالياقوت حتى نوى الفقير الصياما ويختال الرغيف فى البعد بدرا ويظن اللحوم صيدا حراما إن أصاب الرغيف من بعد كد صاح من لى أن أصيب الأداما أيها المصلحون رفقا بقوم قيد العجز شيخهم والغلاما وأغيثوا من الغلاء نفوسا قد تمنت مع الغلاء الحماما رحمة الله وغفرانه على شاعر النيل وكأنه يحكى حالنا اليوم مع الغلاء، وخالص التحية والاحترام إلى سيادة الوزير المصيلحى وكل من يهمه الأمر، ورمضان كريم وكل عام والجميع بخير ويا رب ألهمهم بما يحمى الغلابة من الغلاء. وبعد وبالمناسبة ومن كوميديا الحياة والأيام.. ورغم الغلاء والفقر.. نسمع ونشاهد العجب فى برامج «المطبخ» أو «الطبيخ» و«العز» و«البغددة» فى تفانين المأكولات مثل سلطة الموز وكيك المانجو.. وأرخص كيلو موز ب«12 جنيهاً» وأرخص كيلو مانجو ب«20 جنيها» والبلح بالكريمة والفستق والمكسرات وطبعا عارفين ثمن المكسرات والفستق كام.. وشوربة الجمبرى والسمك وشرائح اللحم والفراخ.. على فكرة أرخص كيلو جمبرى «180» جنيها وطبعا اللحم والفراخ أسعارها معروفة.. لم يحاول أى برنامج على كثرتهم أن يراعى غير القادرين من المشاهدين وهم أغلبية!! وعلى الماشى.. من كوميديا الأحداث.. خبر من بنك الإسكندرية يقول إن بعض الزميلات فى «روزاليوسف» أردن سداد باقى اقساط سلفة من البنك دفعة واحدة.. فطلب منهم البنك دفع مبلغ زيادة غرامة على تسديد الأقساط دفعة واحدة!! أفهم أن تدفع الغرامة على تأخير دفع الأقساط، أما غرامة السداد دفعة واحدة لا أفهمها.. وعجبى على خدمات البنوك!! أما هذه الحكاية الكوميدية فهى محتاجة فهامة العزيز صلاح جاهين لأننى طرف فيها.. وهى خاصة بحى العامرية أدامه الله.. الحكاية يا سادة يا كرام.. عندنا فى قرية شهرزاد السياحية «بلك» يحتوى على «24» شاليه.. على البحر ومن تأثير الرطوبة سقط بعض من البياض وسقط بعض تشطيب البلك من الخارج فاستشرنا كبار المهندسين فاقترحوا ترميمه وتجميله من الخارج بالحجر الفرعونى لا هدم ولا بناء فإذا بنا نفاجأ بالست مهندسة حى العامرية تطلب عقود تمليك الشاليهات الأربعة والعشرين ولابد أن تدخل كل شاليه تعاينه وكان ناقص تطلب عقود زواج الملاك الذين يملكون الشاليهات والأرض.. على فكرة أنا من ملاك قرية شهرزاد وأغلبهم من أصحاب المناصب والشخصيات العامة.. وصدق من قال يا ويل المحافظات من جهل وفساد المحليات والرقابة غائبة والفساد للركب حتى إنه تمت إزالة برجين من «17» طابقاً بدون ترخيص وتوصيل الكهرباء والمرافق بالتحايل وأمر السيد اللواء محافظ الإسكندرية بالإزالة حتى سطح الأرض على نفقة الملاك.. سيادة المحافظ عادل لبيب الله معك وكل عام وأنت بألف خير ونشاط وحب!! ونصل إلى مهازل الحوار فى أغلب المسلسلات، حتى أعمال الكبار من نجوم الفن مثل الفنانة الكبيرة العزيزة سميرة أحمد.. نسمع يا ابن الكلب.. وزوجة المغنى الرذل بيقول بنت القرعة!! ويا واطيه.. وفى باقى المسلسلات «زهرة وأزواجها» يا ابن الكلاب.. وروح أمك ترددت فى مسلسلات كثيرة، وابن الكلب تقريبا فى كل المسلسلات.. ما رأى الرقابة على الألفاظ الخارجة فى الدراما التى تعرض فى التليفزيون المصرى وقنواته!! أما الكوميديا بجد فى ملابس وديكورات مسلسل «ملكة فى المنفى».. خاصة ملابس الأميرات والملكة «نازلى» آخر مسخرة! كيف تصور مصمم الملابس الأميرات بهذا «العرى» كأنهن أميرات من كباريه وليس من أكبر البيوت الملكية فى العالم العربى، ثم إن هذه الموديلات العارية الخليعة لم تظهر فى عصرهم عصر المسلسل حتى توفاهن الله لم نر لهن صورة بمثل هذه الأزياء العصرية المسخرة.. ثم الحوار كله تجاوز وجهل.. مثل الأم تقول لابنها جلالتك.. والأخوات لأخيهن «جلالتك».. حتى الجلسات الخاصة تكرر لفظ جلالتك بجهل شديد. أما الملابس فقد كان من الواجب مراجعة أرشيف دور الصحف والاطلاع على أعداد مجلة المصور وصور الأميرات فى داخل وخارج مصر وكيف كانت محترمة داخل وخارج مصر وكان من الممكن تفادى ثغرات وأخطاء كثيرة فادحة فى الملابس والحوار، أما التمثيل فلنا معه لقاء آخر الحلقات بإذن الله، مع العلم أن الفنانة الكبيرة نادية الجندى قدمت دورا من أميز أدوارها!! أما المسلسل الجيد جدا تمثيلا وإخراجاً فهو مسلسل «بره الدنيا» لكن التطويل يمكن أن يؤثر على جودته ولنا معه لقاء بإذن الله. ومن كوميديا وجهل الإعلانات ومصمميها بعد إعلان الجمبرى ومصر اللى اختارت الجمبرى، إعلان جديد يقلل ويسخر من المصريين، الإعلان حول الأغنية الوطنية «المصريين اهمه» إلى إعلان عن الجبنة.. ثم الإعلان السخيف اللى حيرجع «للفول السودانى» كرامته!! وإلى الفنانة الكبيرة يسرا.. ليس من مقامك الإعلان، أنت والفنان الكبير د.عزت أبوعوف.. مش كده والا إيه!! وأخيرا هذه تحية محبة وشكر إلى الزميلة الفاضلة منى حلمى، أولا كل سنة وأنت وكل من تحبين بألف خير وحب.. وثانيا ألف شكر على هديتك العظيمة كتاب الراحل العزيز دكتور محمد فتوح «الآثار النفسية للضغوط البيئية» اسمحى لى أن أبعث إليه فى رحاب الله جزءاً من إهداء الكتاب. دكتور فتوح «غبت عن عالمنا ولكنه غياب أقوى من الحضور»!! وهذه تحية خاصة وإعجاب وحب إلى الموسيقار الكبير عمار الشريعى والشاعر الكبير سيد حجاب على أحلى مسحراتى وأجمل صوت وكلام وكل عام وأنتم بألف خير يا أستاذ عمار والأستاذ حجاب ودائما بالصحة والسلامة والنجاح والحب. وإليكم الحب كله وكل عام وأنتم وأنا بألف خير وتصبحون على حب.