واصلت نيابة شمال الجيزة الكلية تحقيقاتها فى قضية سرقة لوحة «زهرة الخشخاش» من متحف محمد محمود خليل فيما علمت «روزاليوسف» أن نيابة شمال الجيزة الكلية وجهت خطابا للإدارة العامة لمباحث الأموال العامة لطلب إجراء تحرياتها حول سرقة لوحة «زهرة الخشخاش» بعد أن كشفت التحقيقات الأولية احتمالات تورط أحد المسئولين داخل المتحف مع سارق اللوحة وتسببه بإهدار المال العام، وجاء فى أوراق التحقيقات ورود تقرير أمنى من مسئولى المتحف ( مدير عام الأمن) بشأن تردى الحالة الأمنية لنظام المراقبة والإنذار ضد السرقة والحريق به وعدم جدوى إصلاحها وصيانتها لأعطالها المتكررة والمستمرة وأن نسبة الأعطال الموجودة 70% من نسبة 100% و30 % صورة مشوشة وخطوط طولية وعرضية تحجب الرؤية وأن ال«يو بى إس» - وهو الذى تعمل عليه الغرفة فى حالة انقطاع التيارالكهربائى - لا يعمل وليس له صيانة منذ افتتاح المتحف سنة 1995 وأن بعض (كوالين) الأبواب والشبابيك الداخلية للمتحف لا يعمل مما يؤدى إلى سهولة سرقة المتحف. فى الوقت الذى وجه فيه محسن شعلان وكيل أول وزارة الثقافة ورئيس قطاع الفنون التشكيلية سيلا من الاتهامات لفاروق حسنى وزير الثقافة من خلال مذكرة قدمها محاميه سمير صبرى صباح الخميس للمستشار محمود الحفناوى رئيس النيابة طالبا استدعاءه للإدلاء بأقوال جديدة فى التحقيقات متهما الوزير بالإهمال الذى تسبب فى سرقة اللوحة وانصراف كل اهتماماته بتوفير ملايين الجنيهات لمشروع المتحف المصرى الكبير ومشروع متحف الحضارة الجديد بالفسطاط وحملة اليونسكو بدلا من إنقاذ حالة متحف محمود خليل وعدد من المتحف الأخرى. واستدعت النيابة فيه الدكتور شوقى معروف رئيس الإدارة المركزية للمتاحف والمعارض لسماع أقواله.. وقد قال فى التحقيقات إنه تولى منصبه فى يناير الماضى كما استمعت إلى كل من محمد متولى، أمين المتحف الذى تم إخلاء سبيله بعد أن أكد للنيابة بأن يوم اختفاء اللوحة وسرقتها كان يوم إجازته الرسمية وجددت حبس محمود محمد عبد الصبور فرد أمن بوابة المتحف الذى تسلم اللوحة فى 2004 لمدة 15 يوما.